رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"كارثة يشهدها العالم".. انتهاء زمن الاحتباس الحراري وبدء عصر الغليان العالمي

موجة الحر
موجة الحر

أثارت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بشأن بدء عصر الغليان العالمي، تفاعلًا واسعًا ومخاوف من الفترة القادمة خصوصًا بعد تأكيده أن هذا التغيير المناخي ما هو إلا مجرد بداية.

وتعيش الكثير من المناطق حول العالم فترة عصيبة بسبب موجات الحرارة العالية التى تجتاح نصف الكرة الشمالى فى يوليو، وهو ما توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن يستمر حتى أغسطس، مما أدى إلى تدمير المحاصيل والماشية، وإشعال حرائق الغابات، وتفاقم الإجهاد المائى وقتل الناس عبر ثلاث قارات.

وفي إطار ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات جذرية فورية تتعلق بالتغير المناخي، مؤكدا أن درجات الحرارة المرتفعة بشكل كبير في يوليو تؤشر إلى بدء "عصر الغليان العالمي".

 

موجات حر مرعبة

وقال جوتيريش في نيويورك إن موجات الحر في نصف الكرة الأرضية الشمالية "مرعبة"، مضيفا "التغير الحراري هنا. وهو مرعب وهذه مجرد البداية. انتهى عصر الاحتباس الحراري. حل عصر الغليان العالمي".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جوتيرش قوله "بالنسبة للكوكب بأكمله، فإنها كارثة"، مشيرا الى أنه" باستثناء العصر الجليدي المصغر خلال الأيام المقبلة ، فإن يوليو 2023 سيحطم الأرقام القياسية في جميع المجالات".
ووصف جوتيريش الحرارة المرتفعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي بأنها "صيف قاس".

ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن التأثيرات الشديدة للتغير المناخي تتماشى مع "التوقعات والتحذيرات المتكررة" من قبل العلماء، مضيفا أن "المفاجأة الوحيدة هي سرعة التغيير".

ودعا جوتيريش مرة اخرى لاتخاذ إجراءات سريعة في مواجهة العواقب "المأسوية"، مشيرا مرة اخرى إلى قطاع الوقود الأحفوري.

وأضاف "الهواء غير قابل للتنفس و الحرارة لا تطاق. ومستوى أرباح الوقود الأحفوري وتدهور المناخ غير مقبول".
وحث "القادة على القيادة"، مردفا "لا مزيد من التردد. لا مزيد من الأعذار. لا مزيد من انتظار أن يتحرك الآخرون أولا".

كما دعا جوتيريش قبيل قمة الطموح المناخي التي سيستضيفها في سبتمبر المقبل، الدول المتقدمة إلى الالتزام بتحقيق حيادية الكربون في أقرب وقت من عام 2040 وللاقتصادات الناشئة في أقرب وقت من عام 2050.

ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن "الدمار" الذي بدأته الانسانية "يجب ألا يبعث على اليأس بل العمل" محذرا من أنه من أجل منع أسوأ النتائج على الإنسانية "تحويل عام من الحرارة الملتهبة إلى عام من الطموح الملتهب".

 

حرائق الغابات تؤرق العالم

يذكر أن آلاف السياح فروا من حرائق الغابات في جزيرة رودس اليونانية، وعانى كثيرون غيرهم من حرارة شديدة الوطأة عبر الجنوب الغربي بالولايات المتحدة. وارتفعت درجات الحرارة في بلدة بشمال غرب الصين إلى 52.2 درجة مئوية، محطمة الرقم القياسي على مستوى البلاد.

ووصلت حرائق الغابات إلى ضواحي العاصمة اليونانية أثينا، الخميس، حيث تسببت الرياح القوية باندلاع النيران في أنحاء متفرقة من اليونان، ما أدى إلى تعطل حركة المرور على الطرق السريعة وخدمات السكك الحديدية.

اشتعلت الحرائق في أجزاء من البلاد خلال ثلاث موجات حرارة متتالية خلال الأسبوعين الماضيين، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم طيارا إطفاء وعملية إجلاء ضخمة للسياح من جزيرة رودس.

كما تعرف الجزائر ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة منذ أسبوع، والتي أدت إلى نشوب حرائق بعدة ولايات شرقي البلاد، والتقليل من حركة التجوال في الشوارع، فضلا عن وقوع قتلى من المدننين والعسكريين.

واندلعت 7 حرائق شمالي تونس في مرتفعات محافظات جندوبة وباجة وسليانة وبنزرت، حسبما أكد الدفاع المدني.

ووصلت النيران إلى مناطق سكنية متاخمة للجبال، وأتت على مساحات شاسعة من الغابات ومحاصيل عدد من مزارع الأشجار المثمرة، كما أتلفت مشاريع بالمنطقة وسببت الضرر لعدد من المنازل.

واشتعلت حرائق الغابات الكندية بوتيرة غير مسبوقة. وتعرضت فرنسا وإسبانيا وألمانيا وبولندا لموجة حارة كبيرة، حيث وصلت درجة الحرارة إلى منتصف الأربعينيات في جزيرة صقلية الإيطالية التي اشتعلت الحرائق في جزء منها.

 

أعلى معدل حرارة

ومن المتوقع أن يكون متوسط درجة الحرارة العالمية لهذا الشهر أعلى بمقدار 0.2 درجة مئوية على الأقل من يوليو 2019، وهو أعلى معدل حرارة سابقا في سجل الرصد البالغ 174 عاما، وفقا لبيانات الاتحاد الأوروبي.

وأشار عالم المناخ في جامعة لايبزج كارستن هوستين إن هامش الاختلاف بين الآن ويوليو 2019 "كبير للغاية بحيث يمكننا بالفعل أن نقول على وجه اليقين إنه سيكون يوليو الأكثر سخونة".

وتفيد التقديرات إلى أن يوليو 2023 سيكون أعلى من متوسط ما قبل عصر الصناعة بحوالي 1.5 درجة مئوية. وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يوليو كانت الأكثر سخونة على الإطلاق.

وأثرت درجات الحرارة الشديدة على مساحات شاسعة من الكوكب. وفي حين أن الليل عادة ما يكون أكثر برودة في الصحراء، شهد وادي الموت (ديث فالي) في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أشد ليلة من حيث السخونة على مستوى العالم هذا الشهر.

وشهدت السواحل من فلوريدا إلى أستراليا موجات حر بحرية، مما أثار مخاوف بشأن موت الشعاب المرجانية.

وفي الوقت نفسه، غمرت الأمطار والفيضانات كوريا الجنوبية واليابان والهند وباكستان.

ويتوقع العلماء أن يكون عام 2023 أو 2024 هو العام الأكثر سخونة في سجلات الأرقام القياسية متجاوزا عام 2016.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: