بوتين: روسيا قادرة على تعويض إفريقيا عن الحبوب الأوكرانية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، حرص بلاده على تعميق الصلات التجارية والاستثمارية والإنسانية مع أفريقيا، موضحًا أن موسكو تنظر إلى المبادرات المشتركة بين روسيا والدول الإفريقية بإيجابية.
وقال الرئيس الروسي بوتين، خلال الجلسة العامة للقمة الإفريقية-الروسية، في نسختها الثانية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إن أهم هدف للقمة الإفريقية الروسية، يكمن في توطيد رفاهية المواطنين وتحسين ظروف معيشتهم.
وأضاف بوتين أن اجتماعات المنتدى الروسي الإفريقي ستنطلق إلى مناقشة كل القضايا المتعلقة بالأجندة المالية والتجارية والاستثمارية والتعليمية وكذلك الاجتماعية بالربط مع كل ما يشهده العالم من متغيرات في المجالين الرقمي والإعلامي.
نقاشات بناءة ومفيدة
وتابع أنه في إطار ورش العمل المنبثقة من المنتدى الإفريقي -الروسي، والخاصة بمجال الطاقة والقطاع اللوجستي والنقل والزراعة والأموال والصحة العامة، تجري العديد من النقاشات البناءة والمفيدة، كما يتم دراسة أفكار جديدة بشأن مشاريع مشتركة جديدة بين الجانبين.
ونوه بوتين إلى أن قدرات القارة الإفريقية بديهية للجميع، فمعدلات نمو الناتج القومي المحلي للقارة خلال السنوات العشرين الأخيرة تفوق المعدلات العالمية، كما أن عدد السكان يقترب من المليار ونصف المليار نسمة ويتزايد بشكل أسرع بالمقارنة مع أي مكان آخر في العالم.
الغرب وضع العراقيل أمام صادرات الحبوب
وأفاد بوتين بأن روسيا قادرة على تعويض إفريقيا عن الحبوب الأوكرانية، أن موسكو تتمسك برفع العقوبات للعودة إلى تصدير الحبوب.
وتابع بوتين :"العقوبات المفروضة علينا تعرقل عمليات إمدادات الغذاء".
وقال بوتين أن الحبوب والأسمدة محجوزة في البلدان الأوروبية التي تمنع وصولها إلى الدول الفقيرة والغرب وضع العراقيل أمام صادرات الحبوب الروسية، وأن روسيا تعمل على توفير القمح والحبوب لدول القارة الإفريقية.
وأكد بوتين أن تعزيز التعاون في المجالات الزراعية والتقنية والصحية مع إفريقيا أبرز أهدافه، مضيفاً أن موسكو على استعداد لدعم الدول الإفريقية في مجالي الزراعة والطاقة، كما أكد على استعداده لضمان الأمن الغذائي للقارة الإفريقية.
وأشار إلى أن حجم التجارة مع أفريقيا وصل 15 مليار دولار، ورسيا ستعزز التجارة بين روسيا ودول إفريقيا.
وأفاد الرئيس الروسي أن موسكو صدرت حبوبا لأفريقيا في 2022 بأكثر من 11 طن وفي النصف الأول من العام الحالي تمكنا من تصدير 10 أطنان، مضيفاً أن حجم الصادرات والواردات الروسية مع إفريقيا هذا العام زاد بنسبة 30%
وأوضح بوتين أن روسيا صدرت حوالي 32.8 طن من الحبوب عبر موانيها هذا العام.
تقصير وعدم مساواة خلال صفقة الحبوب
وانتقد بوتين عمليات التقصير وعدم المساواة التي وقعت في إطار صفقة تصدير الحبوب الروسية إلى البلدان الأكثر احتياجا، مشيرا إلى حصول كل من أثيوبيا والسودان والصومال وغيرها من البلدان أقل من 3 في المائة فقط من هذه الصفقة أي بما يعادل مليون واحد فقط من 32 مليون طن الحجم الإجمالي الذي تم تصديره من بداية العمل بهذه الصفقة.
وأشار إلى موافقة روسيا المشاركة في هذه الصفقة عقب التعهدات التي تم اتخاذها برفع كافة العراقيل والحواجز غير الشرعية أمام توريدات الحبوب والاسمدة الروسية لدعم الدول الأفريقية، مشددا على عدم التزام الدول الغربية برفع العقوبات عن توريدات القمح والحبوب والاسمدة الروسية على اعتبارها من الأعمال الانسانية التي يجب عدم وضع أي عراقيل أمامها.
وحمل بوتين الدول الغربية مسؤولية عدم إيصال الاسمدة و الحبوب الروسية إلى الدول الفقيرة، مشيرا إلى إجمالي حجم الاسمدة التي كانت من المفترض أن تصل إلى القارة الافريقية حوالي 262 ألف طن.
وأشار إلى أنه بسبب العراقيل الأوروبية وصلت دفعتين فقط أحدهما إلى دولة مالاوي بلغت 20 ألف طن والأخرى إلى كينيا بحوالي 34 ألف طن والباقي في حوزة الدول الغربية على الرغم من الحديث دائما عن أنها تدعم العمل الإنساني وأن هذه الصفقات لا تشمل أي عقوبات عليها.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: