لتجنب كارثة كبرى
ترحيب دولي بتفريغ "صافر" ومناشدات بالتمويل
وسط ترحيب دولي وعربي، بدأت الأمم المتحدة إفراغ ناقلة "صافر" قبالة السواحل اليمنية ، وذلك لتفادي وقوع كارثة إنسانية بيئية في البحر الأحمر، ودعت القطاع الخاص للمساهمة من أجل إتمام العملية.
الجامعة العربية تدعو الجمعيات لتمويل عملية الإنقاذ
ومن جانبه رحب أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بدء عملية نقل النفط من الخزان المتهالك صافر في البحر الأحمر إلى السفينة البديلة، متطلعًا إلى انتهاء العملية بنجاح لإنقاذ الإنسانية والبشرية من خطر تلوث البحر الأحمر.
وقال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام، إن أبوالغيط دعا جميع الأطراف بما في ذلك الجهات الحكومية والخاصة وجمعيات حماية البيئة، للمساهمة في استكمال تمويل المبلغ المُتبقي من أجل إنجاز مهمة تفريغ الخزان بنجاح، بما في ذلك تنظيف الخزان من بقايا النفط وتفكيكه لتفادي المخاطر البيئية على نحو كامل.
وأكد المتحدث الرسمي أن عددًا من الدول العربية قد ساهمت ماليًا في عملية التفريغ، وأن الحفاظ على سلامة البيئة البحرية في هذا الشريان الملاحي المُهم تُعد مسؤولية عالمية تقتضي تعاون جميع الأطراف القادرة على المُساهمة.
مركز الملك سلمان أول الداعمين
فيما ثمنت وزارة الخارجية السعودية جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وفريق العمل من الأمم المتحدة الذين عملوا على تسخير كل الجهود لإنهاء مشكلة الخزان العائم "صافر"، كما تقدر الدعم المالي السخي من الدول المانحة على ما قدمته من منح مالية بحملة التبرعات لإنهاء تهديد الخزان العائم "صافر"، لافته إلى أن المملكة من أوائل الدول المانحة بتقديم منح مالية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وذلك ضمن جهودها مع المجتمع الدولي لحل مشكلة الخزان العائم "صافر".
وأكدت وزارة الخارجية السعودية استمرار جهودها بالعمل مع الأمم المتحدة والحكومة اليمنية لإنهاء مشكلة الخزان العائم "صافر"، وقدمت الشكر لقيادة "تحالف دعم الشرعية في اليمن" على ما قدمه من دعم لتسهيل عملية وصول السفينة البديلة لبدء عملية التفريغ.
امريكا تبرعت بـ١٠ ملايين دولار
وقالت الخارجية الأمريكية، إن إفراغ حمولة الناقلة من النفط، تتجاوز المليون برميل، ودعت واشنطن المجتمع الدولي بما فيه القطاع الخاص لدعم إتمام عملية إفراغ الناقلة التي لا تزال تحتاج إلى 22 مليون دولار، مشيرة إلى أن تبرع الولايات المتحدة بـ10 ملايين دولار.
ومن جانبه أشاد الاتحاد الأوروبي ببدء عملية نقل النفط من خزان صافر العائم الى الناقلة "يمن"، مما سيمنع تسربًا كارثيًا للنفط في البحر الأحمر. وقال الاتحاد في بيان: “فخورون بدعم هذه الجهود مع دولنا الأعضاء في الاتحاد حتى استكمال العملية”.