عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خطة تفريغ ناقلة النفط صافر في اليمن.. التفاصيل الكاملة

 سفينة صافر
سفينة صافر

 

 أعلنت الأمم المتحدة بعد سنوات من الأزمة وأشهر من التحضير انطلاق عملية سحب النفط من ناقلة "صافر" قبالة سواحل اليمن، مشيرة إلى أن العملية ستستغرق نحو 19 يوما، متفادية بذلك مخاطر بيئية كارثية كان من الممكن أن تتسبب بها الناقلة.

 

أسوأ التسريبات النفطية في تاريخ البشرية

وتحدثت الأمم المتحدة عن عملية معقدة ودقيقة، لتفادي ما يمكن أن يكون أحد أسوأ التسريبات النفطية في تاريخ البشرية، حيث تحمل "صافر" في خزاناتها أكثر من مليون برميل من النفط.

 

تفاصيل سفينة صافر

في قلب البحر الأحمر، وعلى بُعد 9 كيلومترات فقط من جزيرة رأس عيسى اليمنية، تقبع قنبلة موقوتة تهدد مصير البيئة والسكان.

سفينة صافر.. ناقلة نفط متهالكة على متنها أكثر من مليون برميل نفط معرَّضة للانفجار في أي لحظة.

أنشئت الناقلة العملاقة عام 1976، بطول بلغ 376 مترا.

سارت الأحوال على نحو جيد إلى أن اندلع الصراع اليمني، فأُهملت السفينة واهترأ هيكلها بعد أن غابت عنها أعمال الصيانة لسنوات.

وبعد جهود مضنية، وقّعت الأمم المتحدة مؤخرا اتفاقية لشراء ناقلة يخزن فيها النفط الموجود على متن السفينة المتهالكة.

19 يوما حاسمة، تصارع  خلالها فرق النقل الزمن، من أجل سحب النفط إلى ناقلة بديلة.

لكن هذه الخطوة ليست سوى بداية رحلة معقدة لإنقاذ صافر، التي تقدر تكلفة العمليات المتعلقة بها بـ129 مليون دولار

 

جهود أممية

وفي جهود الأمم المتحدة لسحب النفط من الناقلة، تأتي تحسبا للمخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن أي حادث قد تتعرض له، فانفجار الناقلة سيلوث الهواء، ويدمر الشِّعاب المرجانية، وغيرها من ملامح الحياة البحرية.

وعليه، سيفقد مئات الآلاف من العاملين في الصيد مصدر رزقهم، لكونِ عودة مخزون الأسماك إلى مستوياته الطبيعية سيستغرق ربع قرن.

أما تكاليف تنظيف التسرب فستفوق بمراحل تمويل الخطة الاستباقية، إذ تقدر بعشرين مليار دولار.

خامس أكبر حادثة تسرب نفطي في التاريخ

وفي محاولات جادة لتدارك كارثة كان يمكن، لو وقعت، أن تصبح خامس أكبر حادثة تسرب نفطي في التاريخ، بكمية تعادل أربعة أمثال النفط الذي تسرّب في كارثة إكسون فالديز قبالة سواحل ألاسكا عام 1989.

وفي حديث ل "سكاي نيوز عربية"، قال أستاذ تقييم الأثر البيئي ورئيس الهيئة العامة اليمنية لحماية البيئة سابقا، عبد القادر الخراز:

 تفريغ الباخرة صافر قبالة سواحل اليمن كارثة بيئية كبيرة.

 الأمم المتحدة أمام تحد كبير لتفادي ما يمكن أن ينجر عن التسريبات.

الأمل في أن تكون الأمم المتحدة قد أخذت بكل التدابير اللازمة لتفادي كارثة بيئية كبيرة.

 هناك غياب للشفافية بشأن مراحل وخطة نقل النفط من الناقلة صافر إلى ناقلة أخرى.

أمام التعتيم حول مراحل العملية، هناك تخوف من التسريبات النفطية التي قد تنجم عن ذلك.

هناك تخوف من التلوث البيئي ومن التسريبات النفطية في البحر الأحمر، الغني بالتنوع الحيوي البحري.

ندعو للشفافية لتسهيل عمل الإعلاميين والناشطين أثناء عملية النقل.

أمام الظروف التي تتواجد فيها الناقلة، تعد الـ19 يوما، وهي الفترة المحددة من قبل الأمم المتحدة، تحد كبير.

 هناك تساؤلات بشأن مرحلة ما بعد عملية نقل النفط من باخرة إلى أخرى.

 من الضروري مغادرة الناقلة من المياه الإقليمية لحل المشكلة برمتها.

 هناك خطورة تكمن في ما تنص عليه مذكرة التفاهم بين ميليشا الحوثي والأمم المتحدة، على بقاء الباخرة البديلة "نوتيكا" إلى جانب صافر بالميناء مدة سنة ونصف.

جوتيريش يصف بدء العملية بالخطوة الحاسمه

وفي سياق متصل وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش بدء عملية نقل النفط من سفينة صافر بأنه خطوة حاسمة فى سبيل تجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل.

وقال جوتيريش - في رسالة مصورة -: "لقد بدأت الأمم المتحدة عملية لنزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم.. إذ تجرى الآن جهود إنقاذ بحرية معقدة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن الذي مزقته الحرب، ونظرا لعدم وجود أية جهة أخرى لديها استعداد أو قدرة على أداء هذه المهمة، فقد سارعت الأمم المتحدة إلى تجسم مخاطر إجراء هذه العملية البالغة الدقة".

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح الأمين العام أن هذه المهمة التعاونية تمثل تتويجا لما يقرب من عامين من العمل السياسي التمهيدي وجهود جمع الأموال وتطوير المشروع.. حيث قال الأمين العام "كان من الممكن أن تنفجر السفينة أو تتفسخ، مما يؤدي إلى انسكاب ما يصل إلى أربعة أضعاف النفط الذي تسرب في كارثة إكسون فالديز في ألاسكا قبل أكثر من ثلاثين عاما".

وبرغم أهمية خطوة نقل النفط من سفينة إلى أخرى، إلا أن جوتيريش أكد أن هذا لا يعني أن الرحلة قد انتهت، مشيرا إلى أن الخطوة الحاسمة التالية هي وضع الترتيبات لتسليم عوامة متخصصة تُربط بها السفينة البديلة بأمان وإحكام.

وقال الأمين العام "إننا سنحتاج- في القريب العاجل- إلى حوالي 20 مليون دولار لإنهاء المشروع، وهو ما يشمل تنظيف الناقلة صافر وتخريدها وإزالة أي خطر بيئي متبقٍ يهدد البحر الأحمر. وحث المانحين على المساهمة في هذا الوقت الحاسم".. مضيفا "أن العملية الجارية الآن هي قصة تعاون وجهود وقائية ووساطة سياسية وعمل خلاق وإدارة بيئية - مما يدل مرة أخرى على الدور الذي لا غنى عنه الذي تقوم به الأمم المتحدة مع شركائنا.

وأضاف:"إننا بحاجة إلى مواصلة العمل معا خلال هذه الفترة الحرجة القادمة لنزع فتيل ما يشكل قنبلة موقوتة متبقية وتجنب ما قد يكون، إلى حد بعيد، أسوأ تسرب نفطي في عصرنا".

بدوره، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "أخيم شتاينر"، الذي ينفذ "عملية إنقاذ فريدة واستثنائية"، إن الخطوة الحاسمة التالية هي تركيب العوامة كالم التي سيتم ربط السفينة البديلة بها بأمان، مؤكدا ضرورة أن يتم ذلك بحلول سبتمبر القادم.

وقال "شتاينر" إنه تم إجراء مناقشات مع الجانبين في اليمن بشأن بيع النفط الذي سيتم إفراغه من الناقلة صافر.. وقد تم إرسال عينات للفحص المعملي ومن المتوقع إجراء تقييم نوعي في الأيام القادمة، مشددا على أن تأمين النفط لتجنب أي تسرب يشكل أولوية قصوى.