خلال فعاليات معسكر الطلاب الوافدين ببورسعيد..
مرصد الأزهر يحدِّد سمات سفراء الأزهر ويحيي قضية القدس في نفوسهم
حدَّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، السمات الواجب توافرها في الطلاب الوافدين الدارسين في الأزهر، تمهيدًا لإعداد جيل من سفراء الأزهر في مختلف دول العالم، جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان: "كيف تكون سفيرًا للأزهر؟" ألقاها الدكتور محمد عبودة عضو وحدة الرصد باللغة العربية، استهلها باستطلاع آراء الطلاب حول أهدافهم من الدراسة بالأزهر الشريف، مشيرًا إلى أهم ملامح المنهج الأزهري، ودوره في إعداد كوادر داعمة لاستقرار المجتمعات، ونشر ثقافة التسامح والسلام في العالم، وشدَّد عبودة على ضرورة التزام خريجي الأزهر بهذا المنهج الوسطي المعتدل، والقيام بمسئولياتهم نحو أوطانهم في ظل التحديات التي تواجه العالم المعاصر.
ومن خلال ورشة عمل أدارها الدكتور محمد علي شرف عضو وحدة الرصد باللغة الفرنسية، عرض فريق عمل المعسكر مشهدًا تمثيليًّا حول مخاطر الإسراف في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأثرها في نشر الشائعات والترويج لها، وما ينتج عن ذلك من اضطرابات تضرب استقرار المجتمعات، محذّرًا من سوء استخدام هذه الوسائل لما تمثّله من ثغرات قد يتسلل من خلالها الفكر المتطرف، والسلوك المنحرف، الأمر الذي يتطلب مواجهة حاسمة ومتابعة مستمرة لاسيما من الآباء.
قضية الأقصى في قلب ونبض الأزهر الشريف
ولما كانت قضية الأقصى في قلب ونبض الأزهر الشريف، أفرد المعسكر محاضرة للتوعية بهذه القضية، بعنوان: "الأقصى في قلب الأزهر" ، استمرارًا لدعم هذه القضية من خلال إحيائها في نفوس سفراء الأزهر من الطلاب الوافدين، وقد ألقى المحاضرة د. محمد عبد الرحمن مشرف وحدة الرصد باللغة العربية؛ حيث عرض جانبًا من الخلفية التاريخية للقضية الفلسطينية، مرورًا بإبراز دور وجهود الأزهر الشريف وعلمائه ومشايخه في نصرة القدس والقضية الفلسطينية، وصولا إلى توضيح دور مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تناول القضية، وأكد عبد الرحمن خلال الحوار مع الطلاب الوافدين على الدور والمسؤولية المنوطة بهؤلاء السفراء في إحياء هذه القضية باستمرار من خلال توعية الأجيال الحالية والقادمة عندما يعودون إلى بلادهم. ثم أتيحت الفرصة للطلاب للتقدم ببعض التساؤلات حول المحاضرة، والإجابة عنها.
وحرصًا من إدارة المعسكر على إتاحة الفرصة للطلاب الوافدين المشاركين بالمعسكر للحوار حول بعض المشكلات والصعوبات التي تواجههم، نُظمت ورشة عمل بعنوان: "كيف أتخلص من الضغوط؟؟" أدارها الدكتور محمد عبد الحليم فراج عضو وحدة البحوث والدراسات؛ حيث تركزت الورشة حول الاستماع إلى مداخلات الطلاب وما يدور بأذهانهم من تطلعات واحتياجات، وكذا عرض بعض الطلاب بعض التحديات التي تواجه الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، وقد شهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب الذين أبدوا إعجابهم بفكرة الورشة، وأنهم في أمسِّ الحاجة لمثل هذه اللقاءات، لما لها من إسهام في تقريب وجهات النظر والتعرّف على ما يشغل بالهم، وتخفيف الضغوط النفسية التي يعانون منها.
جدير بالذكر أن المعسكر التثقيفي للطلاب الوافدين في دورته الثانية، والمقام بمدينة بورسعيد، يتضمن العديد من المحاضرات وورش العمل بجانب أنشطة ترفيهية، ورياضية، يتم تنظيمها خلال فترة المعسكر الذي بدأ يوم ٢٢ يوليو وينتهي يوم ٢٧ يوليو الجاري.