حرائق مدمرة في الجزائر تُنهي حياة عشرات الأشخاص وتتسبب بخسائر مادية فادحة
شهدت الجزائر حرائق مدمرة في أجزاء عدة من البلاد أودت بحياة عشرات الأشخاص، فيما تتواصل عمليات إخماد الحرائق، التي وُصفت "بالفاجعة"، مع تجنيد كافة الوسائل اللازمة للإطفاء ومن بينها الطائرات المروحية الخاصة بالإطفاء.
وفي آخر التطورات، اندلع 15 حريقا في غابات الجزائر منذ الساعات الأولى لصباح اليوم حتى الآن، في عدد من الولايات، حسب ما سجلت الحماية المدنية الجزائرية، اليوم الثلاثاء.
ووفق بيان الحماية المدنية ، فقد تمّ تسجيل 15 حريق على مستوى 8 ولايات، حيث سُجلت 5 حرائق بولاية سكيكدة، حريقين بجيجل، حريقين بالبويرة، حريقين ببجاية، حريقين بتبسة، حريقين بالمدية، حريقين بولاية سطيف وحريق على مستوى الطارف.
وكانت حرائق غابات عنيفة في شمال شرق الجزائر قد اسفرت عن مقتل 34 شخصاً على الأقل؛ بينهم عشرة عسكريين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية.
حرائق الغابات حاصرت الجنود
من جانبها ، قالت وزارة الدفاع الجزائرية، إن النيران حاصرت الجنود أثناء إجلائهم من بني كسيلة في محافظة بجاية الشرقية برفقة سكان القرى المجاورة.
وقُتل العسكريون في ولاية بجاية شرق العاصمة الجزائر، وذلك بعدما تسببت قوة الرياح في تغيير اتجاه النيران بشكل عشوائي تجاه موقع العسكريين، وكان من بين القتلى 9 مدنيين.
وذكرت تقارير صحفية أن عددا من الضحايا المدنيين سقطوا في بلدة توجة غرب ولاية بجاية، منها عائلة مكونة من 6 أشخاص: أب وأم و4 أولاد من بينهم رضيع، بينما كانوا يحاولون الفرار على متن مركبتهم عندما حاصرتهم النيران.
كما أفادت وزارة الداخلية إن الحرائق انتشرت في 11 ولاية، في حين نقلت صحيفة "الشروق" عن مصدر أمني أن الحرائق متواصلة في 8 ولايات حيث يقدر عددها بـ 35 حريقا.
ويعمل نحو 8 آلاف عنصر أمني وعسكري ومن الخدمة المدنية على إخماد الحرائق مدعومين بنحو 529 آلية، وتستعين السلطات بالطائرات المستأجرة والطائرة ذات السعة الكبيرة "بي. إي 200"، و6 قاذفات للمياه وطائرات الإطفاء وكذا مروحيات الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي التي بلغ عددها 12 طائرة، بما فيها طائرة الإطفاء ذات السعة الكبيرة بسعة 12 ألف لتر.
ووصفت الصحف الجزائرية الحرائق المستعرة في أجزاء عدة من البلاد بـ"الفاجعة"، بعدما أودت بعشرات القتلى والجرحى وأحدثت خسائر مادية فادحة.
وتتركز الحرائق في الجزائر في ولايات شرقي البلاد ووسطها، وزادتها قوة الرياح تأججا وانتشارا.
ووصلت حرائق الغابات إلى مناطق سكنية مما أدى إلى إجلاء نحو 1500 شخص من منازلهم، وسجلت ولايات بجاية والبويرة وجيجل الحرائق الأوسع رقعة، وفق صحيفة "الشروق".
كما شهدت ولاية بجاية 10 حرائق، إلى غاية مساء الإثنين، تلتها ولاية بومرداس بـ8 حرائق وولاية البويرة بـ7 حرائق، ما اضطر سكان الولاية بشواطئها المطلة على البحر المتوسط للهرب من الحرارة المرتفعة التي بلغت 45 درجة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: