متى بدأت خلافة سيدنا عمر بن عبد العزيز

عمر بن عبد العزيز بدأت خلافته  بعد سليمان بن عبد الملك الذي قربه له في فترة خلافته وجعله مستشارًا ووزيرًا له، ووصى له بالخلافة من بعده ووافقه الناس على ذلك، وسلك عمر بن عبد العزيز منهج الخلفاء الراشدين في فترة خلافته.

كان عمر بن عبد العزيز إداريًا عظيمًا إلى جانب صلاحه وتقواه وزهده وورعه، وكان رجل دولة استشعر الأمانة، وراقب الله فيما أُوكل إليه، وكانت خلافته مليئة بالكثير من الإنجازات ومنها: تدوين السنة النبوية المشرفة وجمعها، اعتنى بالمرضى والأيتام فكان قد خصص لكل مريض أو يتيم أناسًا لخدمتهم وتلبية حاجاتهم.

ولم تطل حياة خامس الخلفاء الراشدين، فتوفي وهو دون الأربعين من عمره، قضى منها سنتين وبضعة أشهر في منصب الخلافة، ولقي ربه في 24 رجب 101هـ الموافق 6 من فبراير720م.

، لم يرد عن الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز أنه شارك بالفتوحات الإسلامية في عهده، ومع ذلك فإنه لم يوقف الفتوحات الإسلامية، بل استمرت في عهده، وعند تسلمه الخلافة كانت الدولة الإسلامية في أوج قوتها وازدهارها؛ وقد وصلت فتوحاتها إلى الشرق والغرب، ولكنه ركز جهوده عند توليه الخلافة على السياسة الداخلية لدولته.

والاهتمام بها وتحسين أمورها، وكان يهتم بإرسال العلماء والدعاة لنشر الإسلام في البلاد المفتوحة، وتعليم أهلها أمور الدين الإسلامي، أكثر من إرسال الجيوش والحملات، وكان حريصاً عوضاً عن إنفاق الأموال الكثيرة على تجهيزها؛ بل استخدمها في خدمة المسلمين.