رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

كلنا يعلم أن هناك مخاطر شديدة، مازالت تحاك ضد الدولة المصرية.

وفى ظل المخاطر، لا بد من مشاركة الجميع من أبناء هذا الشعب العظيم فى هذه الحرب المقدسة، ضد كل من يريد أن ينال من مصر الحبيبة، لتفويت الفرصة على كل المتناحرين والمتربصين الذين لا هم لهم سوى اشاعة الفوضى والاضطراب بالبلاد.

وليعلم الجميع أن هناك حالة تربص من الارهابيين وأصحاب المرجعيات الدينية، الذين لا يعنيهم المشروع الوطنى  للدولة المصرية، ويسعون بكل قوة إلى النيل من مؤسسات الدولة واحباط كل إنجاز يتم على الأرض.

ولا يوجد أى وقت لرفاهية سياسية ولا أمل لمواجهة هذه الأخطار التى تحاك إلا بتجميع القوى.

ما يهدف إليه أعداء مصر من إرهابيين وتيارات العنف السياسى هو ضرب المفاصل الاقتصادية، فاليوم لا توجد حروب عسكرية تسقط دولة، فالدولة تسقط إذا تكسرت مفاصلها الاقتصادية وإفشالها وإثارة العنف، نتيجة الظلم الاجتماعى. وكل من أراد بمصر سوءاً لم يكن يتوقع أن تصمد هذا الصمود.. ولذلك يجب خلال هذه المرحلة أن يتخلى الجميع عن التناحر والخلاف السياسى.

ماذا يفيد هذا التناحر فى ظل متربصين؟!.. الفائز فى أى خلاف سياسى  هو هؤلاء المتربصون الذين يريدون إفشال الدولة وتحويلها الى عاجزة.. هل ستكون هناك دولة بالمعنى المفهوم للدولة؟ هذا هو الخطر الفادح والشديد الذى يستوجب على جميع التيارات المدنية أن تتجاوز كل خلافاتها السياسية من أجل مصلحة البلاد وإعلاء مصلحة الوطن فوق أية مصالح  ضيقة.

إفشال الدولة هو مراد المتآمرين والمتربصين ويجب على كل التيارات أن تتصدى لهذا المخطط الجهنمى، وأول مواجهة لهذه المؤامرة هى التخلى عن الأنانية السياسية وإعلاء مصلحة مصر فوق أية مصالح ضيقة.

حتي الآن نعيش مرحلة فارقة من عمر البلاد تقتضى من الجميع أن يكون يدًا واحدة، وغير مقبول بالمرة التجاوز أو التطاول على مؤسسات الدولة لسببين رئيسيين: الأول خارجى وهو وجود مخطط جهنمى ضد البلاد وعلى اعتبار أن ثورة 30 يونيه أحبطته، وألحقت الهزيمة بكل من يريد أن ينال من هذا الوطن الغالى.. والثانى هو التربص من موالين على شاكلة  الإرهابيين  الذين يصرون على النيل من الوطن الغالى.

هذان السببان هما عدو لدود للمصريين. والجميع يدرك ضرورة مواجهة هذه الأمور بالرفض التام وتبصير الذين لا يدركون طبيعة هذا الظرف التاريخى المهم.

والذين يخالفون إجماع المصريين بشأن الحفاظ على الدولة وضرورة النهوض بالبلاد إلى مستقبل أفضل وآمن إنما يكونون أشد خطرًا وفتكًا من جماعات التطرف نفسها التى تعد ظاهرة فيما ترتكبه من حماقات، ولأن هؤلاء يتصرفون بحماقة، ولأن الوقت لا يسمح بمهاترات ومهازل هؤلاء قلنا إنه لا مكان للحمقى فى مصر الجديدة.

الغريب أن هؤلاء الأعداء ليسوا من الجماعات الإرهابية التى ترتكب جرائم على عدة مستويات فحسب، إنما هناك آخرون جمعتهم ضلالاتهم لارتكاب جرائم تتساوى تمامًا مع ما يفعله الإرهابيون.

لقد اجتمعت إرادة المصريين على كلمة سواء وظهرت بعد ذلك أمور شتى لدعم الدولة والحفاظ على الاستقرار والأمان، حتى يتم استكمال بناء مصر الجديدة، ورغم ذلك نجد أصواتًا ترتفع فى غير موضع الارتفاع، ولا يعجبها هذا الاتفاق على الحفاظ على الوطن وسلامة أراضيه.

هذه الأصوات النشاز رغم قلة أعدادها فلا يمكن إلا تصنيفهم فى موضع ما تقوم به العناصر الإرهابية من جرائم فى حق الشعب. هذه الأصوات تريد اتباع سياسة مخالفة فى وقت لا يجوز فيه الاختلاف. فهل الظروف الآنية تسمح بشغل الوقت مع هؤلاء؟!.. الحقيقة أنه لا وقت لضياعه مع هذه الفئة الضالة التى أعمتها بصيرتها عن الحق. والظروف الحالية التى تمر بها البلاد لا يمكن أن تتوقف عند من يتصرفون بمنطق لا يختلف عن منطق الإرهابيين.

الشعب المصرى العظيم بفطرته الذكية ميز الخبيث من الطيب وكل ما يفعله الحمقى لا يعدو سوى فرقعات أو فقاقيع لا تأثير لها، وستظل مصر آمنة رغم أنف المتربصين والحاقدين.