رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

آثار المنيا.. مقصد سياحي وحج للملايين حول العالم

آثار المنيا
آثار المنيا

 تحظى محافظة المنيا بموقع جغرافي مميز على نهر النيل، وتتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة والجو الدافئ المشمس والأماكن السياحية والأثرية الرائعة، ما جعلها تلقب بعروس الصعيد، لما لديها من مقومات وكنوز أثرية  وتاريحية وحضارية جعلتها فى مقدمة مدن العالم  فى المجالات الأثرية والتارخية والسياحية، بها ثلث آثار مصر، وثالث محافظة غنية بآثارها بعد الجيزة، والأقصر، فعلى أرضها عاش إخناتون وزوجته نفترتيتى، وتقدست أرضها بخطى السيد المسيح وأمه السيدة مريم البتول، وتزوج نبى الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم من ابنة المنيا السيدة مارية القبطية.

 وتشرفت أرضها بدماء الصحابة والتابعين بالبهنسا بقيع مصر، فهى عروس الصعيد بمقوماتها، التى تتميز بها من التنوع التاريخى فى ثرواتها السياحية المهمة ومواردها وثرواتها الصناعية والزراعية والتعدينية، التى جعلتها فى مصاف المحافظات، التى تشع منارتها بالحضارة والثقافة والفنون.

 وتتمتع المحافظة بتنوع مقاصدها السياحية ما بين السياحة الثقافية والريفية والصحراوية، حيث تضم مجموعة متنوعة ومتميزة من المواقع الأثرية من العصور المصرية القديمة، واليونانية، والرومانية، والقبطية، والإسلامية، كما بها مساحات ريفية شاسعة، يستطيع السائح فيها أن يستمتع بمشاهدة الأراضي الزراعية والخضراء الواسعة، والمناظر الطبيعية الخلابة، التى تجذب الأنظار وتسحر العيون.   

 تضم محافظة المنيا العديد من المناطق الأثرية والمساجد والكنائس الأثرية، منها، فى مركز دير مواس، مجموعة المقابر الشمالية، أهم آثارها «بقايا القصر الشمالى، ومعبد آتون الكبير ومقبرة بنتو – مقبرة بانحسى»، وهى مقابر للأمراء والوزراء، إضافة إلى مجموعة المقابر الجنوبية، وتوجد بمنطقة الحاج قنديل، وعددها 19 مقبرة، أهمها مقبرة  كبير كهنة الآلة آتون.

 فى مركز ملوى جنوب المنيا، توجد آثار منطقة الأشمونين، ومنطقة تونا الجبل التى توضح حدود الإقليم التابع لمنطقة تل العمارنة، بالإضافة إلى قبر بيتوزيريس، ومنطقة دير البرشا، ودير بو حنس، التى تضم كنيسة من القرن الخامس الميلادى، بالإضافة الى متحف ملوى الأثرى.

 

 تونا الجبل:

 يوجد بملوى الآثار الإسلامية، حيث مساجد الشيخ عبادة بن الصامت من صحابة الرسول «صلى الله عليه وسلم»، ومسجد العزقلانى الذى أنشئ عم 1193 هجرية، ومسجد اليوسفى من العصر الفاطمى، وفى مركز المنيا يوجد مسجد العارف بالله الشيخ أحمد الفولى، ومسجد العمراوى المعروف باسم مسجد الوداع، ومسجد اللمطى، وفى زاوية سلطان، بقايا هرم يرجع تاريخه إلى الأسرة الثالثة من الدولة القديمة، ومقبرة فريزر.

 وفى مركز سمالوط  يوجد  المسجد العتيق، وهو من أقدم المساجد الموجودة بالمحافظة، حيث يرجع تاريخه إلى عام 368 هجرية، وفى مركز بنى مزار، تقع منطقة البهنسا والمعروفة بالبقيع الثانى، حيث شهدت المنطقة صفحات مجيدة من تاريخ الفتح الإسلامى لمصر، وتضم مسجد الحسن بنى صالح، والسبع بنات، ومسجد سيدى على الجمام، ومجموعة من القباب.

 

متحف ملوى والآتوني: 

 تضم محافظة المنيا متحفين، منها متحف ملوي، الذي يحتوى على مجموعة من الآثار تعود لعصور مختلفة منها، الفرعونية، واليونانية، والرومانية، والقبطي، والمتحف الآتوني، الذي يعد أحد أهم المشروعات التي تعمل وزارة السياحة والآثا، بالتعاون مع الحكومة الألمانية على الانتهاء منه ، وهو مبنى على شكل هرمى يحتوى على قاعات عرض متحفية، ومدرسة ترميم، ومسرح، وقاعة مؤتمرات، بالإضافة إلى حديقة ومحلات بيع هدايا ومطاعم وكافيتريا.

 

 عاصمة الملك أخناتون: 

 لمحافظة المنيا أهمية تاريخية وأثرية عظيمة، فخلال العصور المصرية القديمة اختارها الملك إخناتون،  لتكون مقرًا للعاصمة الجديدة للبلاد، حيث أنشأ فيها مدينة تل العمارنة، التي نادى من خلالها بالوحدانية وعبادة الإله الواحد آتون، وكان لفن العمارنة أسلوبه الخاص الذي عبر عن العقيدة التي سادت خلال تلك الفترة التاريخية.

 

رحلة العائلة المقدسة ودير جبل الطير:

 لمئات السنين، ظلت المنيا واحدة من أهم محطات رحلة العائلة المقدسة خلال رحلتها من محافظة أسيوط إلى سيناء التي اتخذت من جبل الطير بمدينة سمالوط مسكنًا لها حتى تم بناء كنسية تحمل اسم السيدة العذراء مريم، على ضفاف نهر النيل، ووصلت السيدة مريم العذراء خلال رحلتها المقدسة هروبًا من بطش الرومان، إلى مغارة جبل الطير الموجود بمدينة سمالوط ومنذ ذلك الوقت أُقيمت كنيسة السيدة العذراء على قمة الجبل بجوار نهر النيل بسمالوط وأصبحت أهم مزار سياحي قبطي ينسب للعائلة المقدسة بعد دير المحرق.

ويضم مسار رحلة العائلة المقدسة ٢٥ نقطة ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، حيث  تنقلت العائلة المقدسة في مصر من ساحل سيناء إلى دلتا النيل حتى وصلت إلى أواسط الصعيد، حيث يحتوي كل موقع حلت به العائلة على مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه.

 وخلال رحلة العائلة المقدسة مرت السيد مريم بمنطقة البهنسا، التابعة لمدينة بني مزار واستظلت تحت شجرة داخل ساحة سيدي "علي الجمام" قاضي قضاة البهنسا في ذلك العصر، فضلًا عن وجود بئر بجوار تلك الشجرة ومرت بمنطقة الأشمونين وملوي حتى وصلت إلى محافظة أسيوط.

 

دير السيدة العذراء بجبل الطير:

 دير السيدة العذراء أعلى قمة «جبل الطير» بمركز سمالوط بالمنيا، أحد أهم تلك المزارات الذي تتخطى أهميته القيمة التاريخية فقط، وذلك لتوافد مئات الآلاف لزيارة المكان على مدار العام منهم نحو 2 مليون مسلم ومسيحي، يتوافدون عليه في أسبوع واحد سنويًا يعرف بأسبوع الزيارة، أو موسم العذراء، أو المولد يحل في كل عام بعد عيد القيامة المجيد بنحو شهر وينتهي بعيد الصعود.

 أي في أواخر مايو من كل عام، ويضم دير «جبل الطير» أربع كنائس حديثة بخلاف الكنيسة الأثرية والكنيسة الأثرية بالدير ترجع إلى القرن الرابع الميلادي وتعد أحد المعالم الأثرية للمحافظة وتقع شرق النيل أمام مدينة سمالوط، ويشار أن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وافق على إدراج منطقة دير جبل الطير بمركز سمالوط ، ضمن مسار رحلة الحج الدينية العالمية بمصر، لتصبح كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير مزارًا سياحيًا دينيًا يقصده الملايين من جميع أنحاء العالم.

وبعد موافقة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، على إدراج منطقة دير جبل الطير بمركز سمالوط ضمن مسار رحلة الحج الدينية العالمية بمصر، لتصبح كنيسة السيدة العذراء الأثرية بجبل الطير مزارًا سياحيًا دينيًا يقصده الملايين من جميع أنحاء العالم، استنفرت الدولة كل طاقاتها لتكون مواقع محطات زيارة العائلة المقدسة في أبهى صورها.

 

كورنيش النيل: 

 كورنيش النيل بالمنيا، أحد أهم المشروعات التى تم افتتاحها أمام المواطنين بالمجان، بعد الانتهاء من أعمال التطوير التى امتدت على مدار عامين، حيث شهد كورنيش النيل أعمال التطوير على 3 مراحل امتدت من نادى ضباط الشرطة حتى النادى الرياضى، وشهدت منطقة كورنيش النيل تطورًا كبيرًا خلال الأيام الماضية، حيث تم تجديدها وتزويدها بالأنوار المضيئة التي أعطت منظرًا خلابًا للمكان ، ويستمتع سكان محافظ المنيا، بالخروج ليلًا في تلك الأجواء الجميلة، وركوب المراكب والسفن في وسط النيل، فتحول كورنيش النيل بعد التطوير إلى متنفس حضارى حقيقي، يستوعب الأهالى ويليق بهم وكان من أهم أولويات المحافظة، والذى يأتى فى إطار إضفاء لمسة جمالية وحضارية على مدينة المنيا، وجعلها واجهة مشرفة أمام زائريها للاستمتاع بالكورنيش .

 كما يوازي النيل ممشى على النيل، يوجد به مسرح مكشوف، وملاعب ومراسي وأندية، وكلها مواقع جذب يجد فيها الزائر متعه كبيرة، كما يسعد الزائر برحلات نيلية بمجموعة من البواخر السياحية إلى المواقع الأثرية.