رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إعلان يينتشوان يدعو إلى إقامة دولة فلسطين المستقلة

 جانب من مشاركة حاتم
جانب من مشاركة حاتم رسلان في المؤتمر

انتهت أعمال الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في 13 و14 يوليو عام 2023 في مدينة يينتشوان الصينية، وشارك حاتم رسلان سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد عن الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد.

وأكد الجانبان الصيني والعربي على ضرورة إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس "حل الدولتين"، ووقف النشاطات الاستيطانية وجميع الأعمال الأحادية الجانب، واحترام الوضع التاريخي القائم للقدس ومقدساتها، لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر.

وتبادل الطرفان الآراء على نحو معمق حول "التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية: ماضيه ومستقبله" و"استكشاف نمط التحديث بشكل مستقل" و"الفرص والتحديات أمام تشارك الصين والدول العربية في بناء الحزام والطريق" وغيرها من المواضيع.

كتابة صفحة جديدة للتبادل الحضاري

واكد الجانبان على تنفيذ التوافقات الهامة التي توصل إليه قادة الصين والدول العربية، من أجل كتابة صفحة جديدة للتبادل الحضاري والاستفادة المتبادلة بين الصين والدول العربية، بما يقدم إسهامات جديدة لتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة والموجهة نحو المستقبل.

يدعم ويقدر الجانب العربي تقديرا عاليا مبادرة الحضارة العالمية التي طرحها الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ، ويرى أن المبادرة تهدف إلى حماية التنوع الحضاري للعالم، وتعزيز التواصل والتعلم المتبادل بين مختلف الحضارات ووراثتها وتطورها، وتساهم بالحكمة الصينية في مواجهة التحديات العالمية المشتركة يدا بيد، وتقدم دعما قويا لدفع بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتوفر قوة محركة مستمرة لتنمية الحضارة البشرية وتقدمها، وتعتبر منفعة عامة مهمة أخرى تقدمها الصين للمجتمع الدولي في العصر الجديد.

ودعا الجانبان الصيني والعربي سويا إلى احترام التنوع الحضاري للعالم، ورفض ربط الإرهاب والتطرف بدولة معينة أو قومية معينة أو دين معين، ورفض تشويه المعتقدات الدينية والقيم والتقاليد الثقافية للدول الأخرى بحجة حرية التعبير، ورفض "نظرية الصراع الحضاري" و"إسلاموفوبيا". ويدعو الجانبان سويا إلى تكريس القيم المشتركة للبشرية جمعاء، ورفض فرض القيم والأنماط على الغير وإثارة المجابهة الأيديولوجية. يدعو الجانبان سويا إلى التوارث والابتكار الحضاريين، ودفع الحضارة الصينية وحضارة الدول العربية لتحقيق تحول إبداعي وتطور ابتكاري في مسيرة التحديث،. يدعو الجانبان سويا إلى تعزيز التبادل والتعاون الإنساني والثقافي للمجتمع الدولي، بما يقدم مساهمة إيجابية في بناء الشبكة الدولية للحوار والتعاون بين الحضارات. 

 تعزيز الحوار السياسي والحضاري

واتفق الجانبان على تعزيز الحوار السياسي والحضاري وتعميق تبادل تجربة الحكم والإدارة والتباحث عن سبل تعزيز الحوكمة العالمية، لاستكشاف الطرق المتفقة مع الظروف الوطنية لدفع التنمية والتقدم للحضارة السياسية في بلداننا، ودفع بناء نمط جديد من العلاقات الدولية ونظام دولي أكثر عدالة وإنصافا. 

وتم التوافق على حشد التوافقات الحزبية لتعزيز تشارك الصين والدول العربية في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، وتعزيز التواصل والتعاون بين الحكومات المحلية والمؤسسات الفكرية والجامعات والمنظمات الشعبية ووسائل الإعلام للجانبين، لترسيخ الأسس الشعبية للتواصل الودي بين الصين والدول العربية.

كما تم الاتفاق على مد جسور التواصل لتدعيم التبادل والتعاون بين الجانبين في مجالات حماية التراث الثقافي وتقاسم المعارف الابتكارية والتعليم اللغوي والثقافة والفنون والسياحة عبر الحدود والرياضة وغيرها. ويستعدّ الحزب الشيوعي الصيني لدعوة 200 قائد من الأحزاب السياسية والمنظمات السياسية وممثلي المؤسسات الفكرية ووسائل الإعلام من الدول العربية لزيارة الصين كل سنة، ويعرب الجانب العربي عن تقديره لذلك.

ويحرص الجانبان على مواصلة تفعيل دور مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية باعتباره منبرا مهما، لتنفيذ التوافقات الهامة التي توصل إليها قادة الصين والدول العربية، وتعميق التنسيق الاستراتيجي، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتكثيف تبادل تجربة الحكم والإدارة، وتفعيل التعاون العملي في كافة المجالات، وبذل جهود دؤوبة لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك للعصر الجديد وتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية والدول العربية.