رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على شرح دعاء الرسول محمد اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ومن تحول عافيتك

بوابة الوفد الإلكترونية

الدعاء هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم و(كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:: اللَّهُمَّ! إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ) "زوال نعمتك" أي ذهابِها، و "نعمة" هنا تعمُّ النِّعَمَ الظاهرة والباطنة، لأنها مفردٌ في معنى الجَمْع ، و"النعمة" هي  كل ملائم تُحْمد عاقبتُه ، ومن ثَـمَّ: "قالوا لا نعمة لله على كافر، بل ملاذه استدراج"، لأن عاقبته سيئة.

والاستعاذة من زوال النعم تتضمَّنُ الحفظَ عن الوقوع في المعاصي، لأن المعاصي  تُزيل هذه النعمَ. ألا تَرَى إلى قول الشاعر :

 

إذا كُنتَ في نِعْمَةٍ فارْعَها * * فإنَّ المعاصيَ تُزيلُ النِّعَم


(وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ)  أي تبدلّها ، وفي رواية عند أبي داود:  "وَتَحْوِيل عَافِيَتِكَ"  و"التحويلُ" تغْيِيْرُ الشئ وانفصاله عن غيره، فكأنه سألَ دوامَ العافية؛ وهي – أي العافية- السلامةُ من الآلام والأسقام – أي الأمراض.

 

 (وَفُجَاءَةِ) "الْفُجَاءَة" و"الْفَجْأَة" لُغَتَانِ- أي بمعنًى واحدٍ، ولكنْ تكلّم بكل لغةٍ بعضُ  قبائل العَرَب- وَهِيَ:  الْبَغْتَة، أي الـمُفاجَأة المباغِتة على غَفلةٍ، ويُقال ماتَ فلانٌ فجأةً:  أي بُغِتَ من غير إنذارٍ بمرضٍ،  (نِقْمَتِكَ) أي غضبِك وعقوبتِك، و"نَقَمَ"  "يَنْقِمُ" -في اللغة-  إذا بَلَغت به الكراهةُ حَدَّ السُّخط. وانْتَقَم اللهُ منه، أي: عاقَبَه. والاسمُ منه النّقمة، والجَمْع نَقِمَاتٌ.

 

 (وَجَمِيعِ سَخَطِكَ) "السَّخَط" "والسُّخْط" بمعنًى واحدٍ، وهو: ضدُّ الرِّضَا، وقد سَخِط أي غَضِب، وأسْخَطَه أي  أغْضَبه.

ومعنى الاستعاذة من "جميع سخطك" أي أعوذ بك مِن سائرِ الأسباب الموجبة لذلك السخط، وإذا انتفتْ أسبابُ السخط حصل أضدادها من تحصيل رضا الله تعالى.

 

وفي صحيح مسلمٍ : عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنهما- قَالَتْ:  فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً مِنَ الْفِرَاشِ، فَالْتَمَسْتُهُ، فَوَقَعَتْ يَدِى عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِى الْمَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ وَهُوَ يَقُولُ: « اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لاَ أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ».