رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على شرح دعاء الرسول محمد اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِرِضَاك مِنْ سَخَطك

بوابة الوفد الإلكترونية

الدعاء من اسباب رفع البلاء وعنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: فَقَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً مِنَ الْفِرَاشِ، فَالْتَمَسْتُهُ،فَوَقَعَتْ يَدِى عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وَهُوَ فِى الْمَسْجِدِ، وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ، وَهُوَ يَقُولُ:«اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ،وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ،وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لاَ أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ؛ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».


وقال فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ما حاصِلُه: كان من دعائه عليه الصلاة والسلام (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذ بِرِضَاك مِنْ سَخَطك) والمعنى: أنه صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله عز وجل بالأعمال الصالحة عن الأعمال السيئة؛ لأن الأعمالَ السيئة تُوجِب الغضبِ والسَّخَطَ، والأعمالَ الصالحةَ تُوجِب الرَّضَا، والشيءُ إنـَّما يُداوَى بضدِّه، فالسخط ضدُّه الرضا؛ فيستعيذ بالرضا من السخط.

قوله: (وَبِمُعَافَاتِك مِنْ عُقُوبَتك) يعني أستعيذ بمعافاتك من الذنوبِ وآثارِها وعقوباتـِها ، وهذا يتضمنُ سؤالَ المغفرةِ،

قوله (وَأَعُوذ بِك مِنْك) وهذا أشمل وأعمُّ أنه يتعوّذ بالله من الله عز وجل؛  وذلك لأنه لا مَنْجَى ولا ملجأَ من الله إلا إليه، فلا أحدَ يُنجّيك من عذاب الله إلا الله عز وجل،  فتَسْتعيذ بالله من الله سبحانه وتعالى؛ أي تستعيذ به من عقوبته وغير ذلك مما يقدّره جلّ وعلا.

(كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:: اللَّهُمَّ! إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ) "زوال نعمتك" أي ذهابِها، و "نعمة" هنا تعمُّ النِّعَمَ الظاهرة والباطنة، لأنها مفردٌ في معنى الجَمْع ، و"النعمة" هي  كل ملائم تُحْمد عاقبتُه ، ومن ثَـمَّ: "قالوا لا نعمة لله على كافر، بل ملاذه استدراج"، لأن عاقبته سيئة.

والاستعاذة من زوال النعم تتضمَّنُ الحفظَ عن الوقوع في المعاصي، لأن المعاصي  تُزيل هذه النعمَ. ألا تَرَى إلى قول الشاعر :

 

إذا كُنتَ في نِعْمَةٍ فارْعَها * * فإنَّ المعاصيَ تُزيلُ النِّعَم