رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإفتاء: "الادّعاء بأن بداية العام ليست من الأعياد قول مردود"

الهجرة النبوية
الهجرة النبوية

قالت دار الإفتاء المصرية: "إن الادعاء بأن بداية العام ليست من الأعياد فلا تصح التهنئة به هو قول مردود؛ لأن التهنئة لا تقتصر على الأعياد فقط، فهي مشروعة عند حصول النِّعم، وذهاب النِقَم".

أضافت دار الإفتاء، أنه لا يخفى ما في بداية العام من تجدُّد نعمة الحياة على كل إنسان، ثم إن بداية العام تتكرر؛ فهي عيدٌ في المعنى، وأهل اللغة يسمون كل ما يعود "عيدًا".

أوضحت الإفتاء، أن الهجرة حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، استحقت أن تكون بداية للتقويم الإسلامي؛ لما مثلته من معاني سامية ورفيعة؛ إذْ كانت دليلًا جليًّا على تمسك المؤمنين بدينهم؛ الذين هاجروا إلى المدينة تاركين وطنهم وأهلهم وبيوتهم وأموالهم، لا يرغبون في شيء إلا في العيش مسلمين لله تعالى؛ ولذلك مدحهم سبحانه وأشاد بهم، قال تعالى: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ [الحشر: 8].

البداية الحقيقية لإقامة بنيان الدولة الإسلامية:

الهجرة النبوية

كما أنها كانت البداية الحقيقية، لإقامة بنيان الدولة الإسلامية، ووضع أحكامها التشريعية، التي صارت أساسًا لإنشاء النظم المجتمعية، وضبط العلاقات الإنسانية والدولية، وإقرارًا لمبدأ التعايش والتعددية، ولأجل ذلك اختار الصحابة رضي الله عنهم الهجرة بداية للتقويم الإسلامي.

روى الطبري في "تاريخه" عن ميمون بن مهران قال: رفع إلى عمر رضي الله عنه صك محله في شعبان، فقال: أي شعبان؛ الذي هو آت، أو الذي نحن فيه؟ ثم قال لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ضعوا للناس شيئًا يعرفونه"، فقال بعضهم: "اكتبوا على تأريخ الروم"، فقيل: "إنهم يكتبون من عهد ذي القرنين؛ فهذا يطول"، وقال بعضهم: "اكتبوا على تأريخ الفرس"، فقيل: "إن الفرس كلما قام ملك طرح ما كان قبله"، فاجتمع رأيهم على أن ينظروا كم أقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة، فوجدوه 10 سنين، فكتب التأريخ من هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وبداية العام الهجري في أول شهر المحرم ليس هو يوم هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قد يُظَنُّ؛ بل كانت هجرته صلى الله عليه وآله وسلم في ربيع الأول، وإنما كان العزمُ على الهجرة والاستعداد لها في استهلال المحرم بعد الفراغ من موسم الحج الذي وقعت فيه بيعة الأنصار.