البنتاجون يُشكك في فعالية الذخائر العنقودية المُقدّمة لأوكرانيا

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، مساء اليوم الجمعة، عن مصادر في "البنتاجون" أن مسؤولين ومُحللين أمريكيين قدموا رأيهم بفوائد الذخائر العنقودية المُقدّمة لأوكرانيا، وخرجوا مُشككين في جدواها أمام الدفاعات الروسية.

وقال مسؤولون في البنتاجون لم تسمّهم الصحيفة، إنهم شككوا في الفوائد الفورية للذخائر العنقودية بعد تسليمها لقوات كييف.

وأضافت: "يحذّر المسؤولون والمحلّلون العسكريون الأمريكيون من أن الذخائر العنقودية الأمريكية لن تساعد أوكرانيا على الفور في هجومها المضاد ضد الدفاعات الروسية".

وقالوا إنه بإمكانها التأثير على نشاط القوات المسلحة لأوكرانيا في وقت لاحق فقط إذا تلقت كييف كميات أكبر من هذه القذائف.

الذخائر العنقودية:

ومن المعروف أنه في 7 يوليو الجاري، أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، أن واشنطن ستنقل الذخائر العنقودية إلى كييف.

بدوره، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن نقل الذخائر العنقودية إلى كييف سيضمن نجاح هجوم القوات المسلحة الأوكرانية.

من ناحية أخرى، قال الخبير العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ أن جو بايدن قرر إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية بسبب الحاجة إلى التخلص من مخزوناتها التي تعود لزمن الحرب الباردة.

وأوضح الخبير في مقال نشرته صحيفة "غلوبال تايمز" أن "الولايات المتحدة بدأت في إنتاج الذخائر العنقودية خلال الحرب الباردة، وخزنتها بكميات كبيرة، والآن أوشك عمرها الافتراضي على الانتهاء".

وبحسب الخبير، فإن البيت الأبيض قرر تقديم القنابل للقوات المسلحة الأوكرانية، عوضا عن إتلافها، حيث قال سونغ تشونغ بينغ إن القرار اتخذ بالرغم من الخسائر التي ستقع في صفوف المدنيين.

تُجدر الإشارة إلى أن القنابل العنقودية تطلق عند انفجارها قنابل صغيرة الحجم، بحيث لا ينفجر بعضها، فيما تتحول القنابل غير المنفجرة إلى ألغام يمكن أن تقتل أو تشوه المدنيين، بعد فترة طويلة من انتهاء الأعمال الحربية.