رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"دهب" صرخة الجمال المنسي في قلب الإهمال

بوابة الوفد الإلكترونية

تعيش مدينة السحر والجمال" دهب" أزمة حقيقية تهدد وجودها كوجهة سياحية مرموقة تتأثر مرافقها وخدماتها بالزيادة المتسارعة لعدد الزوار، وتظهر عليها آثار الإهمال وعدم التكيف، والتي ينقطع عنها التيار الكهربائي بشكل مستمر، وتعاني من مشاكل تراكم النفايات، على الرغم من التمويل الضخم الذي صرف لتحسين البنية التحتية، وفقًا لتصريحات محافظ جنوب سيناء.

 حيث يقتصر دور رئيس المدينة على أداء الأعمال الروتينية، دون أي جهد للمساهمة في إبراز الجمال والمحافظة على رونق دهب. 
كما أن النقص في الرقابة التموينية والرعاية الصحية يسببان تدهورًا في الخدمات والجمالية العامة، مناطق الجمال الطبيعية في دهب، بما في ذلك اللاجونا، تعاني من التعديات والاستغلال غير المسؤول، مما يفقدها سحرها وجاذبيتها.

 هذا المشهد يثير تساؤلات عن غياب المسؤولية من الجهات المعنية، فـ مدينة دهب هي تحتضن طبيعةً لا تضاهي وتحمل في طياتها تنوعا نادرا، علينا ان نراقب شواطئها ونحسن مرافقها، فقد تعتبر من افضل والوجهات السياحية في مصر، وينطبق عليها المثل الشعبي "الدجاجه التي تبيض دهباً". 


في هذا السياق، صرح مؤمن عبدالله - أحد أهالي دهب - "كل ما كان جميلًا في دهب يختفي تدريجيًا، من البلوهول حتى وادي جني الشعاب المرجانية ماتت وتحولت إلى حجارة، وهناك العديد من المشاكل الأخرى التي تؤثر في جودة الحياة في المدينة".

وأضاف حميد أبو جبلي - أحد سكان دهب - كثرة السلبيات التي تنتشر في دهب تجعل المهمة صعبة الشباب الذين لم يتجاوزوا العشرين عامًا يشربون الخمور في أحياء السكن في وضح النهار السيارات تنتشر من محافظات مختلفة وتعمل كسيارات أجرة، ويفتقر التعامل إلى الأدب والاحترام أين المرور في هذا الكلام.

 أن دهب تستحق أن تكون وجهة استثنائية تستحوذ على اهتمام العالم تأكيدًا على ذلك، دعا الصحفي خالد البليدي، الذي يهتم بالشأن العام في جنوب سيناء “عاشق سيناء”، إلى مبادرة #يوم_في_حب_دهب، يهدف هذا الحدث إلى العمل على تعزيز نظافة مياهها وشواطئها، وتوعية الزوار بأهمية المحافظة عليها، كما أن هذة المبادرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. 
كما  شارك عدد كبير من أصحاب الأعمال وأصحاب الفنادق والمطاعم المحلية في هذه المبادرة القيّمة.

جدير بالذكر أن المدينة، وبخاصة منطقة اللاجونا، شهدت في الفترة الأخيرة ازدهارًا لظاهرة التعدي والاستغلال من قبل الزوار ولهذا السبب، كان التعاون المجتمعي والمشاركة مع الوحدة المحلية ضروريًا للغاية، وقد رحب الجميع بالمبادرة وعبّروا عن استعدادهم للمشاركة في حماية جمال دهب.

وسيتم الإعلان لاحقًا عن موعد "يوم في حب دهب" وكيفية التواصل مع المنسقين، و إن دهب تستحق الأفضل ولن تضيع فرصة للحفاظ على جمالها وروعتها، ويجب أن نتصدى بسرعة للمشكلات المتعلقة بمراقبة الأنشطة التجارية ومراكز الرحلات، والتصدي لظاهرة تأجير شقق الإسكان الاجتماعي غير القانوني.