احتجاجات موسعة فى تل أبيب ضد إصلاحات «نيتنياهو».. و«جنود» الاحتياط يرفضون الخدمة العسكرية

مصادر عبرية: استعدادات إسرائيلية لمواصلة الاعتداء على الضفة

تجددت الاحتجاجات الحاشدة فى جميع أنحاء إسرائيل أمس الأول فى نهاية الأسبوع السابع والعشرين على التوالى ضد خطط الحكومة لتغيير النظام القضائى فى إطار الصراع فى البلاد حول الحد من سلطات القضاء.

وحسب تقييم الإعلام العبرى فقد شارك أكثر من 140 ألف شخص بمظاهرات تل أبيب، وعشرات الآلاف فى مواقع أخرى، بناء على لقطات جوية، فيما أكد منظمو الاحتجاجات تكثيف معارضتهم جهود الحكومة المتجددة، وكانوا يأملون فى استعراض قوتهم حيث أعربوا عن غضبهم المتزايد من خطة الائتلاف لطرح مشروع قانون لإلغاء قدرة المحاكم على مراجعة قرارات الحكومة بالاعتماد على حجة «المعقولية» على الكنيست للتصويت عليه فى قراءة أولى، وقرر المشاركون تكثيف احتجاجاتهم هذا الأسبوع تزامنا مع تصويت الكنيست اليوم على مشروع القانون، كما سيشهد «الكنيست» يوم الأربعاء المقبل انتخابات لاختيار ممثل آخر عنها للجنة اختيار القضاة.

كما ذكر موقع «والا» العبرى أن المئات من جنود الاحتياط فى جيش الاحتلال الإسرائيلى رفضوا الخدمة العسكرية، احتجاجا على التشريعات القضائية، وأشارت إلى أن «أكثر من 420 جنديًا من جنود الاحتياط فى وحدة الكوماندوز البحرى (شيطيت 13) أعلنوا رفضهم الخدمة العسكرية لحين وقف مخطط التشريعات القضائية، ولا يعد هذا هو التمرد الأول، حيث أعلن 180 طيارًا فى الاحتياط، وأكثر من 50 مراقبا وحوالى 40 مشغلًا للطائرات المسيرة رفضهم حضور التدريب رفضًا للإصلاحات القضائية مسبقا، وكشفت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعى أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت خراطيم المياه لمنع المتظاهرين من إغلاق أحد الطرق السريعة الرئيسية فى تل أبيب.

يذكر أن التعديلات الخاصة بالإصلاحات القضائية تم إرجاؤها على إثر احتجاجات واسعة فى الشارع الإسرائيلى خلال الأشهر القليلة الماضية. ومن المقرر أن تمنح هذه التعديلات فى حالة تطبيقها الحكومة سلطة التحكم فى التعيينات بالمحكمة العليا.

وتؤكد المعارضة أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى سحب السلطات من قضاة المحكمة العليا، فضلا عن تقليص صلاحياتها فى إسقاط القوانين التى ترى أنها غير قانونية، ما يتيح لـ«الكنيست» رفض قرارات المحكمة العليا، إضافة إلى منح صلاحيات أكبر فى تعيين القضاة، بدلاً من النظام السائد حالياً، الذى بموجبه يتم اختيار القضاة من قبل لجنة مشكَّلة من 9 قضاة يمثلون جهات متعددة داخل الحكومة وخارجها.

فيما ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن الاقتصاد قد تكبد خسائر فى النصف الثانى من عام 2022، تجاوزت 150 مليار شيكل بسبب الإصلاح القضائى لحكومة بنيامين نيتيناهو. 

وعلى جانب الانتهاكات التى تمارسها قوات الاحتلال ضد مدن وقرى فلسطين فقد داهمت قوات الاحتلال الضفة الغربية المحتلة، واقتحمت بلدة كفر قدوم ووقعت مواجهات مع سكانها وأطلق الجنود الرصاص الحى فى الرأس مما أدى لوقوع عدة إصابات واعتقلت نحو 7 مواطنين، كما شنت هجمات بنابلس وقامت باعتقال عدد من الشباب، واقتحمت القوات شمال أريحا وخاصة بلدة العوجا وأطلقت القنابل المسيلة للدموع بكثافة تجاه المنازل، وفى الخليل تكرر الأمر نفسه وتم اعتقال 4 من الشباب، كما هاجمت قرية ترمسعيا بشمال رام الله وقاموا باعتقال مواطن بعد اقتحام منزله، كما اقتحمت بلدة الطور شرق القدس المحتلة صباح أمس وتم اعتقال شاب مقدسي.

ومن جانبها ذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلى فى طريقه لتنفيذ جولات قتالية فى الضفة الغربية المحتلة، على غرار ما يحدث فى غزة، بحسب موقع «واللا» العبرى الذى أضاف «ليس فقط فى غزة.. العملية فى جنين تشير إلى أن إسرائيل فى طريقها إلى جولات قتالية.