رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

أجزم القول إن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، هو وزير سياسى بالدرجة الأولى. وهذه السياسة حققت نتائج واسعة خلال السنوات الماضية، بعد خوض معارك واسعة جداً، ضد المتطرفين فكرياً.

يعجبنى فى الدكتور محمد مختار جمعة، السياسة التى يتبعها فى التصدى للفكر المتطرف، فهو رجل يقارع الحجة بالحجة والرأى بالرأى. والمتتبع لسياسة الوزير منذ توليه هذا المنصب الوزارى، يجد أن لديه خطة تنويرية، قام بتفعيلها بكل السبل والوسائل وتطبيقها على العاملين والمنتسبين للأوقاف. فالمعروف أن الدعاة فى المساجد والزوايا المختلفة تابعون لوزارة الأوقاف، وهؤلاء جميعاً لا بد أن يكونوا على قدر كبير من الوعى، لأنهم يؤثرون تأثيراً مباشراً فى جماهير المواطنين.

الوزير مختار جمعة لديه رؤية مهمة جداً فى أهمية التصدى للإرهاب، أو بمعنى أدق وأشمل فى التصدى للفكر المتطرف، لأنه من المعروف أن التطرف هو البذرة الحقيقية للإرهاب، ومن المهم جداً أن يتم التصدى لكل رأى متطرف، وهذا يحتاج إلى عقول واعية مستنيرة، تواجه هذا الفكر المتطرف، والدعاة فى وزارة الأوقاف عليهم مسئولية كبرى فى هذا الشأن، ولذلك كان لا بد على الوزير أن يتمتع بحس سياسى عالٍ، يضع كل السياسات وتطبيقها على أرض الواقع، والمعروف أن الدعاة هم أكثر الناس تأثيراً فى المجتمع، لذلك قام الوزير بالخطوة الأولى وهى منع أى متطرف من اعتلاء المنبر، وأعتقد أن هذه كانت مهمة صعبة وشاقة أمام الوزير، لكنه من وجهة نظرنا، قد نجح فيها بشكل واضح، حيث لم نعد نسمع أو نرى داعية متطرفاً، يعتلى المنبر أمثال الجهلاء الذين ينشرون أو يذيعون «الجمود» المنفصل عن الواقع، مستغلين الفراغ للذين يجب عليهم، أن يواجهوا هذا الجهل والتخلف، ولذلك فإن الدور الملقى على عاتق وزارة الأوقاف كبير جداً، وهذا ما يدركه الوزير تماماً، ويعمل بكل ما أوتى من أجل التسريع فى إعداد الدعاة المتطورين الذين لا يقفون عند «سفاسف» الأمور والقضايا الخلافية التى تزيد الأمور تعقيداً.

وهذا ما قامت به وزارة الأوقاف فى إطار تجديد الخطاب الدينى، لإنهاء أى فكر متطرف قبل تحويله إلى إرهاب. ونشد من أزر الوزير مختار جمعة، فى هذه السياسة الرائعة.