سوء حالة الطرق بالفيوم لغز يبحث عن حل (صور)

تعتبر مشكلة سوء حالة الطرق بالفيوم من أهم المشاكل التى تواجه المواطنين بشكل يومى، بعد تهالكها نتيجة تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وعدم صيانتها.

وتعانى الطرق الداخلية من عدة مشاكل منها عدم استكمال الرصف ووجود المطبات والحفر العشوائية، وتراكم المخلفات على جانبى الطرق مما تسبب فى ارتفاع نسبة الحوادث اليومية.

وتسببت الحالة السيئة للطرق بالإضافة إلى الطرق التي لم يتم صيانتها منذ سنوات، في تأخر وصول سيارات الإسعاف الى اماكن هذه الحوادث إلا بعد مرور وقت طويل، اما فى القرى والعزب فتعانى هذه الطرق من الاهمال في التمهيد والتسوية وعدم توسعة الطرق لتستوعب الزيادة فى عدد السيارات وخاصة فى الاماكن الزراعية لوجود الجرارات الزراعية وسيارات نقل المحاصيل، بالإضافة إلى السيارات الخاصة والأجرة، وأصبح الزحام وتكدس السيارات بشكل يومي، دون وجود حل لمشاكل الطرق فى المراكز والقرى ورغم الشكاوى المتعدده من المواطنين.

وخلال الفترة الماضية تم معاينة وتسليم عددا من الطرق بنطاق مركز اطسا تمهيدا لبدء أعمال الرصف ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وبالفعل تسليم الطرق التي شهدت نهو أعمال المرافق والبنيه التحتيه بها وهي طريق بحر البشوات بداية من عزبة علي بيك حتى مصرف الغرق بطول 2 كم، وطريق مدخل الشويب بداية من طريق الغرق حتى مصرف الغرق بطول 1.700 كم، وطريق ابوالنور تادرس مرورا بعزبة عمار بطول 2 كم، وطريق ابوالنور القاسميه بطول 1 كم، بالإضافة إلى طريق الخمسين الغرق بطول 2.850 كيلو متر، إلا أنه قبل بدء أعمال الرصف ورفع كفاءة الطرق تم تحويل طريق بحر البشوات من الرصف إلى التسوية وهى عبارة عن جليدر يقوم بتسوية الطريق فقط دون إضافة أي تربة أو إحلال لتقوية الطريق، بالرغم من أهمية الطريق وحيويته وأصبح الطريق حائرا بين مديرية الطرق والوحدة المحلية لمركز ومدينة اطسا لمعرفة من المسئول عن تحويل الأعمال من الرصف إلى التسوية والعكس.

طريق بحر البشوات ينتظر قرار الرصف ورفع الكفاءة

وتتمثل أهمية طريق بحر البشوات بداية من على بك وحتى طريق مصرف الغرق بطول 2 كيلو متر وبعرض 12 مترا، والذي تم عمل محضر تسليمه بتاريخ 24 ديسمبر 2022 وتم ادراجه في خطة الرصف ضمن مبادرة حياة كريمة في موقعه الذي يتوسط مركز اطسا ويربط قرى المركز ببعضها البعض وهو استكمال للأعمال بعد رصف بداية الطريق بطول 4 كيلو متر، وفي نهاية طريق مصرف الغرق الرئيسي الذي يربط قرى مركز اطسا بقرى مركز يوسف الصديق، ومن مميزات الطريق أنه يربط بين الوحدات المحلية بقرى الحجر الغرق منية الحيط أبوجندير وتوابعهم، بالإضافة إلى ربط مركز اطسا بمركزي ابشواي ويوسف الصديق عند نهايته وهو ما يسهل عملية النقل بين المراكز دون الدخول إلى القرى والمدن وخاصة أن تلك المناطق تعمل بزراعة المحاصيل التصديرية مثل النباتات الطبية والعطرية والطماطم والبنجر والغلال بانواعها، ويتقاطع الطريق مع طرق مصرف الغرق وطريق الفيوم الغرق وطريق بحر البشوات مرورا بعمارات شدموه والمرور وصولا إلى قصر الباسل والذي بدوره يصل الى طريق أسيوط الغربي مرورا بمصنع السكر والوحدات المحلية بقرى منية الحيط وشدموه وتطون والغرق و قصر الباسل، وهو ما يمثل فتح شريان لمرور سيارات نقل محصول بنجر السكر ومواد البناء بالطريق دون دخولها إلى هذه القرى، أما الشريان الأهم فهو عند تقاطع الطريق مع طريق مصرف الغرق يقترب الطريق من منطقة آثار ماضي عبر طريق ممهد بطول 4 كيلو وبعرض 15 مترا على بحر البشوات مرورا بعزبة شكري وفى حالة ربطهما معا سيصل الطريق إلى طريق ماضي قليون الذي يتم رصفه حاليا ليربط مستقبلا طريق أسيوط الغربي والقطار السريع بمراكز اطسا وأبشواي ويوسف الصديق، ويعد الطريق متنفسا لطريق الفيوم الغرق والذى يطلقون عليه "طريق الموت" وهو يخدم اكثر من مليون مواطن ويتفرع منه عدة طرق الى الوحدات المحلية بقرى أبوجندير ومنية الحيط وشدموه والحجر والغرق ومفارق ابوالنور والوابور ومنشأة عبدالمجيد، ويسلك الطريق سيارات النقل الثقيل المحملة بمواد البناء وسيارات نقل محصول البنجر وصولا الى مصنع السكر بقرية قصر الباسل، ويوجد على الطريق العديد من المؤسسات الخدمية، فضلا عن وجود أكثر من 50 مدرسة بجميع المراحل التعليمية.