عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فقدان الوزن السريع وأمراض الكبد القاتلة.. أطباء يكشفون علاقة صادمة

مخاطر فقدان الوزن
مخاطر فقدان الوزن السريع

 أثبتت دراسة حديثة أن فقدان الوزن السريع من خلال نظام الحساء والمخفوق، الذي يشيع استخدامه لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع 2 من الممكن أن يقلل شدة مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، الذي يعاني منه حوالي 2% من البالغين في جميع أنحاء العالم، يحدث حينما تتراكم الدهون في الكبد مسببة الالتهاب والتندب.

 مخاطر فقدان الوزن السريع:

 ووفقًا لما ذكره موقع Science Alert الطبي، في حالة إهمال علاج مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، قد يؤدي في النهاية إلى تليف الكبد، فضلًا عن زيادة مخاطر الإصابة بحالات صحية خطيرة أخرى، مثل أمراض القلب.

مخاطر فقدان الوزن السريع

 ولا يوجد حاليًا دواء لعلاج مرض Nash، ونظرًا لأن الدهون الزائدة في الكبد هى التي تسبب الالتهاب والتندب الذي يميز الحالة، فإن العلاج الأساسي الحالي للمرضى هو فقدان الوزن، ومع ذلك، فإن نوع فقدان الوزن الذي يستطيع معظم الناس تحقيقه بمفردهم هو نوع متواضع وغير كاف لتخفيضات كبيرة في دهون الكبد وتغيير الالتهاب والتندب.

 تم في الدراسة، توظيف 16 مشاركًا يعانون من السمنة، وNash، وندبات الكبد المتوسطة إلى المتقدمة، وكان خمسة من المشاركين من الإناث و11 من الذكور، وانضم جميع المشاركين إلى برنامج إنقاص الوزن "الحساء والمخفوق"، فاستبدلوا وجباتهم المعتادة بشوربات مُعدة خصيصًا ومخفوقات لمدة 12 أسبوعًا، وكانوا يستهلكون أربعة منتجات من اختيارهم يوميًا، مما وفر لهم حوالي 880 سعرة حرارية وجميع الفيتامينات والمعادن الأساسية.

 وبعد فترة الـ 12 أسبوعًا الأولى، بدأوا تدريجيًا في إعادة إدخال الطعام المنتظم إلى نظامهم الغذائي على مدار الـ 12 أسبوعًا التالية، كما تم إعطاؤهم دعمًا منتظمًا من اختصاصي تغذية لإبقائهم على المسار الصحيح وتحفيزهم طوال فترة الدراسة التي استمرت 24 أسبوعًا.

 وفي بداية الدراسة، تم وزن المشاركين وقياس ضغط الدم لديهم وإجراء فحوصات الدم وفحصين لقياس صحة الكبد، وقدرت هذه الفحوصات مدى تقدم التهاب الكبد والتندب وكمية الدهون في الكبد.

 وتم تكرار هذه الاختبارات أيضًا في الأسبوعين 12 و24 - مع إجراء فحص دم إضافي في غضون أربعة أسابيع، وأكمل 14 من المشاركين انخراطهم في الدراسة لمدة 24 أسبوعًا، ففقد المشاركون 15% في المتوسط من وزن أجسامهم، ما يدل على أنهم ملتزمون إلى حد كبير ببرنامج إنقاص الوزن.

 وأثبتت الدراسة أيضًا أن فقدان الوزن السريع كان آمنًا للمشاركين، وفي الماضي، لم يكن يُنصح بهذا النوع من برامج النظام الغذائي لمرضى Nash بسبب مخاوف بشأن مدى سلامته، وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا التي عانى منها المرضى هى الإمساك - لكن هذا كان مؤقتًا وعادة ما يأتي خفيفًا فقط.

 كما أظهرت عمليات المسح أيضًا أن معظم المشاركين لديهم تحسن كبير في دهون الكبد وعلامات التهاب الكبد وتندبه.

 علاوة على ذلك، تحسن ضغط الدم الانقباضي والهيموغلوبين A1C (علامة للتحكم في نسبة السكر في الدم) بشكل ملحوظ لدى المشاركين الذين عانوا من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع 2 في بداية الدراسة، وقد يشير هذا إلى أنه يمكن استخدام البرنامج لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وهو السبب الأكثر شيوعًا للوفاة لدى الأشخاص المصابين بمرض Nash.

 ونظرًا لأن النتائج مأخوذة من دراسة صغيرة فقط، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاختبار هذا البرنامج في تجربة أكبر مع مشاركين أكثر تنوعًا ومجموعة تحكم، وسيكون من المثير للاهتمام أيضًا معرفة ما إذا كان هذا البرنامج قد يكون مفيدًا للمرضى الذين يعانون من أشكال أكثر تقدمًا من أمراض الكبد مثل تليف الكبد.