رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

انتهى أكبر مؤتمر شهده العالم وشهدته كافة الدول والقارات وجميع الجنسيات. والذى يعد له العدة على مدى عدة أسابيع ويبدأ الإعداد له فى ذى القعدة وتبدأ مناسكه فى الثامن من شهر ذى الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة، ثم يتوجه إلى مكة ليطوف طواف القدوم، وينتهى فى طواف الوداع بعد الانتهاء من أداء مناسكه وصولاً للركن الأعظم فى الحج وهو الوقوف بعرفات ويا لها من فرحة حينما كنا نصل إلى هناك فى عرفات الله ويا لها من وجوه خاشعة وألسنة تلهج بذكر الله والأكف مرفوعة بالضراعة إلى الله وأرض طاهرة عامرة بقدوم حجيج بيت الله الحرام رغم أننا نكون كما وصفتنا الآية الكريمة شعثاً غبراً من رحلة الوصول لجبل عرفات وعقب ذلك يفوج الحجيج إلى منى مرورا بالمزدلفة وبعد الانتهاء من الرجمات، وبانتهاء أيام التشريق بمنى يذهب الحجيج أفواجا وأمواجا من البشر إلى مكة للشراء ليشهدوا منافع لهم، وينتهى الحج بطواف الوداع ومغادرة مكة والحرم المكى وينتهى بذلك موسم الحَج الذى هو أحد أركان الإسلام وهو حج المسلمين إلى مدينة مكة فى موسم محدد من كل عام، وله شعائر تسمى مناسك الحج، وهو واجب يؤدى لمرة واحدة فى العمر على كل بالغ قادر من المسلمين هو الركن الخامس من أركان الإسلام، حيث قال النبى محمد نبى الإسلام على خمسٍ شهادةِ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأقامِ الصلاة، وإيتاءِ الزكاة، وصومِ رمضانَ، وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليه سبيلا، والحج فرض عين على كل مسلم بالغ قادر وكان أول من ألقى خطبة فى الحج هو سيد الخلق النبى فكانت خطبته الشهيرة التى أتم فيها قواعد وأسس الدين الإسلامى. فى حجة الوداع فى عام 10هـ، ففى الحج تتحد كل الجنسيات رغم اختلاف ألوانهم على إعلاء كلمة التوحيد وذكر الله وقراءة القرآن والجميع يؤدوا مناسك الحج بنفس الطريقة وتقريب أرواحهم ومشاعرهم، وجمع كلمتهم وصفوفهم، لقد انتهى موسم الحج لهذا العام، كما ينتهى كل عام، وعاد كل حاج من حجاج بيت الله الحرام لدياره بحصيلة من الخواطر والذكريات والمشاعر التى عاشها فى رحلته إلى المشاعر المقدسة، ستظل تعلق بالذاكرة سنين تلو السنين بمذاقها الرائع كامنة بالقلب طوال حياة الحاج فهى بحق رحلة إيمانية فريدة ومشاعر إنسانية..