عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صحة الدعاء بالقلب واستجابته

دعاء
دعاء

يدعو الكثير منا بالقلب دون ترديد الدعاء باللسان ربما لحاجات لا يريد صاحبها أن يعلمها سوى ربه ونفسه.

وفي الأصل مجرد حديث النفس لا يعد عملا، ولا يحسب لصاحبه ولا عليه؛ ولذلك قال العلماء: "الخواطر التي تمر بالقلب لا يؤاخذ الشخص بها شرعا ما لم يتلفظ بها صاحبها أو يعمل بمقتضاها".

الذكر بالقلب يحسب لصاحبه

والأصل في القراءة حسبما أفاد به العلماء هو تحريك اللسان والشفتين، ودون ذلك لا تعتبر قراءة، وإنما هو تدبر أو تفكر بالقلب؛ ولذلك لا يمنع الجنب من القراءة بالقلب، ولا صاحب الحاجة في الحمام من الذكر بالقلب ".

وجاء في الصحيحان وغيرهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-    قال: قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرا منهم.

ويقول ابن تيمية في معرض الدعاء بالعامية: فإن أصل الدعاء من القلب، واللسان تابع للقلب، ومن جعل همته في الدعاء تقويم لسانه أضعف توجها قلبه، ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعاء يفتح عليه لا يحضره قبل ذلك، فلا شك في أن   التلفظ به أفضل من مجرد إرادة المعنى بالقلب فقط؛ لما في ذلك من تباطؤ القلب واللسان.