رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

التعاون الإسلامي تدعو لاتخاذ تدابير ضد تكرار تدنيس المصحف

منظمة التعاون الإسلامي 
منظمة التعاون الإسلامي 

دعت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة، الأحد، إلى اتخاذ تدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس المصحف، مضيفة أنه يتعين تطبيق القانون الدولي الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية، وذلك بعد حرق نسخة من المصحف خلال احتجاج في السويد.

منظمة التعاون الإسلامي 

جاء بيان المنظمة بعد اجتماع طارئ في مدينة جدة السعودية لمناقشة الواقعة التي حدثت يوم الأربعاء.

وشدد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه على "ضرورة إرسال تذكير مستمر إلى المجتمع الدولي بشأن التطبيق العاجل للقانون الدولي، الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية".

ومزق رجل نسخة من المصحف وأحرقه خارج مسجد ستوكهولم المركزي الأربعاء الذي وافق أول أيام عيد الأضحى.

ووافقت الشرطة السويدية على تنظيم احتجاج صغير خارج المسجد قال منظمه إنه "سيحرق خلاله المصحف"، لكن بعد الواقعة اتهمت الشرطة الرجل بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية.

وأشعلت الحادثة احتجاجات في بغداد أمام سفارة السويد كما نددت بها الولايات المتحدة.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن "إدانة واستنكار المملكة الشديدين لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى المبارك".

وقالت الخارجية إن "هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول".

وكذلك قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن "إحراق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم، فعل مخز يستفز مشاعر المسلمين حول العالم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويتنافي مع قيم احترام الآخر ومقدساته، ويؤجج من مشاعر الكراهية بين الشعوب".

وأعربت مصر عن "بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخرا في بعض الدول الأوروبية، مؤكدة "رفضها التام لكافة الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين".

وشددت مصر على "مسؤولية الدول في منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية، ووقف تلك الممارسات التي من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات".

وقالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، إن إحراق نسخة من القرآن "خطوة استفزازية خطيرة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم.

وأعربت الحكومة العراقية، في بيان، عن "شجبها واستنكارها الشديدين لما قام به بعض مرضى النفوس، من حرق نسخ من القرآن الكريم".

وأضافت أنها "ترى أن هذا العمل الشنيع الذي جرح مشاعر ملايين المسلمين بل أساء للشعوب الغربية نفسها، التي طالما تباهت باحتضان التنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها"، ودعت الحكومات المعنية "إلى أخذ زمام المبادرة وردع هذه الحفنة من المتطرفين من الاستمرار في غيها ودفع الجميع نحو نتائج لا أحد يريدها

.

وأعلن المغرب استدعاء سفيره إلى السويد للتشاور لأجل غير مسمى"، وكذلك استدعت وزارة الخارجية المغربية القائم بالأعمال السويدي حيث عبرت عن "إدانة المملكة المغربية بشدة لهذا الاعتداء ورفضها لهذا الفعل غير المقبول"، وفقا لوكالة الأنباء المغربية الرسمية.

ومن جانبه، جدد الأزهر الشريف، عبر تويتر، الدعوة لـ"مقاطعة المنتجات السويدية"، وطالب الحكومات الإسلامية بـ"اتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه انتهاكات حرق المصحف"، وطالب الأزهر دور الفتوى وهيئات الإفتاء في العالم بـ"إصدار فتوى بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع استخدامها نصرةً للمصحف الشريف".

وذكر أن "سماح السلطات السويدية للإرهابيين المتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين لهو دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، وهو ما لا يليق بأي دولة متحضرة أو مسؤولة عن قراراتها".

وقال إنه "يأسف من أن تصدر هذه القرارات الداعمة للتطرف من مؤسسات وهيئات لطالما تباهت باحترام التعددية وصورت نفسها حامية للحريات في حين يكشف الواقع أن هذه الصورة المزيفة لا تعدو إلا أن تكون مجرد شعارات وأن حقوق المسلمين في هذه الدول لا زالت محل نظر.