«عاشور»: إنجازات واسعة فى الشراكات والاتفاقات الدولية فى مجال التعليم العالى

265 اتفاقًا ثنائيًّا بين الجامعات الحكومية ونظيراتها الأجنبية و55 دورية علمية فى «تصنيف كلاريفيت»

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن مجال الشراكات والاتفاقيات الدولية شهد تطورًا كبيراً خلال الفترة من 2014 حتى 2023، حيث حظى هذا القطاع فى مصر باهتمام ودعم ومتابعة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات العشر الماضية.

 ومن بين أبرز الإنجازات التى حققها هذا القطاع نجاح مصر فى تنظيم واستضافة العديد من الأحداث الدولية، منها تنظيم مؤتمر إطلاق طاقات المصريين عام 2018، وتنظيم المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى بنسختيه الأولى والثانية عامى 2019، 2021، واستضافة المنتدى الإقليمى الأول للعلم المفتوح فى الدول العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو عام 2021، والدورة 14 للمؤتمر العام لمنظمة «الإيسيسكو»، ومؤتمر عموم إفريقيا لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة عام 2022، والمؤتمر الدولى للاتحاد العالمى للتعليم الطبى عام 2022، والمنتدى الإفريقى الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار عام 2023.

وأشار «عاشور» إلى نجاح مصر خلال هذه الفترة فى الفوز بعضوية ورئاسة العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، منها: رئاسة المجلس التنفيذى للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، منذ مايو 2014، وكذلك فوزها برئاسة رابطة تطوير التعليم فى إفريقيا لمدة عامين عام 2015، بجانب فوزها برئاسة هيئة مكتب التعليم والعلوم والتكنولوجيا بمفوضية الاتحاد الإفريقى لمدة عامين عام 2015، كما فازت مصر برئاسة مبادرة بريما «PRIMA» للبحوث والابتكار بالمشاركة مع إيطاليا حتى عام 2028.

وفازت مصر بعضوية 4 لجان مهمة بمنظمة اليونسكو، وهى «اللجنة الحكومية (المعلومات للجميع) - لجنة إدارة التحولات الاجتماعية - لجنة استعادة الممتلكات الثقافية - اللجنة التنفيذية للحملة الدولية لإنشاء متحف النوبة فى أسوان والمتحف القومى للحضارة المصرية».

وخلال الفترة من 2014 إلى 2021: تم توقيع 265 اتفاقًا ثنائيًّا بين الجامعات الحكومية ونظيراتها من الجامعات الأجنبية، كما تم توقيع 93 اتفاقًا ثنائيًّا بين الجامعات الخاصة ونظيراتها من الجامعات الأجنبية، بالإضافة إلى 13 برنامجاً تنفيذياً بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ونظرائها من الدول الأخرى.

وأسفر التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن إنشاء 3 مراكز تميز فى قطاعات الطاقة والمياه والزراعة بتمويل من الوكالة بقيمة 30 مليون دولار ميزانية كل مركز لمدة 5 سنوات، بشراكة كبرى الجامعات الأمريكية مع الجامعات المصرية.

وأشار الوزير إلى أن هذه الفترة شهدت فعاليات النسخة الثانية من الأسبوع العالمى للفرانكفونية العلمية، الذى نظمته الوكالة الجامعية الفرانكفونية بالتعاون مع الوزارة، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الفترة من 25 إلى 28 أكتوبر 2022، بحضور 32 وزيرًا من المعنيين بالتعليم العالى والبحث العلمى من الدول الأعضاء بالوكالة الجامعية الفرانكفونية.

وشاركت الوزارة فى فعاليات منتدى الاستثمار فى التعليم العالى، والذى نظمه المكتب الثقافى المصرى بلندن بالتعاون مع الجمعية المصرية البريطانية للأعمال؛ بهدف تشجيع التعليم عبر الحدود بين مصر وبريطانيا، خلال الفترة من 1 ـ 2 ديسمبر 2022، بمشاركة ممثلين عن 36 جامعة بريطانية؛ بهدف زيادة آفاق التعاون المُستقبلية التى تعود على نظام التعليم العالى المصرى بالنفع وعقد شراكات مع مؤسسات التعليم العالى فى البلدين، وتشجيع الجانب البريطانى للشراكة والاستثمار بمصر، من خلال إنشاء أفرع للجامعات البريطانية فى مصر أو منح درجات علمية مُشتركة، أو تعزيز التبادل الطلابى.

كما شاركت الوزارة فى فعاليات المؤتمر الوزارى الافتراضى لدول الاتحاد من أجل المتوسط حول «البحث والابتكار»، الذى استضافته وزارة البحث العلمى الفرنسية؛ لوضع خريطة طريق حول مسارات الصحة، والمناخ، والطاقة المتجددة، وسبل تنفيذها بالدول الأعضاء فى الاتحاد من أجل المتوسط، فى ضوء أهمية الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ودول حوض البحر المتوسط من خلال التعاون فى مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والابتكار، والمعرفة. 

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، بأن التعاون الدولى كجزء من التواصل يعد من أبرز مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى التى أطلقتها الوزارة، ويأتى دعم التعاون الدولى مع مؤسسات التعليم العالى الأجنبية والعربية المرموقة، تماشيًا مع توجهات القيادة السياسية فى الانفتاح على العالم الخارجى، والاستفادة من الخبرات الأجنبية فى مجال تطوير التعليم العالى والبحث العلمى، لما لذلك من انعكاس على الارتقاء بمستوى الطالب المصرى.

وأشار عبدالغفار إلى الاستفادة من خبرات الدول صاحبة التجربة المتميزة فى التعليم فى استحداث تخصصات علمية جديدة بكافة روافد التعليم الجامعى، وتحسين أداء الجامعات على مستوى التصنيفات الدولية، بما يدعم دور الجامعات المصرية كقوة ناعمة على المستوى الإقليمى والدولى.

وفى سياق آخر، أعلن وزير التعليم العالى والبحث العلمى، عن صدور نتائج تصنيف كلاريفيت أناليتكس لتصنيف الدوريات العلمية على مستوى العالم للعام 2022، والذى تضمن عدة مؤشرات إيجابية غير مسبوقة، أهمها إدراج 55 مجلة ضمن 61 دورية علمية مصرية تم إصدارها خلال الفترة من «2018 – 2022» من الجامعات المصرية والمراكز البحثية المصرية، بمعاونة أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وبنك المعرفة المصرى، كما أدرجت 55 مجلة بالعام 2022، وتم صدور معامل تأثير لـ45 مجلة مصرية.

كما تم تصنيف 8 مجلات ضمن الربع الأول للمجلات، و3 مجلات ضمن الربع الثانى، و10 مجلات ضمن الربع الثالث، و31 مجلة ضمن الربع الرابع فى التصنيف.

وأكد الوزير مواصلة العمل لتحسين تصنيف الجامعات ومؤسسات والبحث العلمى المصرية، ورفع ترتيب مصر فى المؤشرات الدولية ذات الصلة، لافتا إلى دور بنك المعرفة المصرى البارز الذى ساهم بشكل كبير فى تطوير النشر العلمى الدولى.

كما وجه الوزير الشكر للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم السابق، على جهوده الكبيرة فى إنشاء بنك المعرفة المصرى، وكذا الشركاء والناشرين الدوليين لتعاونهم.

كما شهد القطاع الهندسى والحاسبات ارتفاعًا كبيرًا فى معامل التأثير، فارتفعت معاملات التأثير للثلاث مجلات الصادرة عن هذا القطاع، وهى على النحو التالي: «مجلة هندسة الإسكندرية من 6.6 إلى 6.8»، ومجلة هندسة عين شمس من 4.79 إلى 6، ومجلة كلية حاسبات معلومات والذكاء الاصطناعى بجامعة القاهرة من 4.195 إلى 5.2.

وأبرز التقرير تحقيق طفرة كبيرة فى عدد الدوريات ذات معامل التأثير التى يصدرها القطاع الطبى، وزيادة عدد الدوريات المُدرجة بالتصنيف من دورية واحدة وهى «المجلة العربية للجهاز الهضمي» إلى 31 دورية طبية تشمل كافة المجالات، فضلًا عن ظهور دورية واحدة فى قطاع الصيدلة، ودوريتين فى الطب البيطرى، وبذلك يعتبر القطاع الطبى هو القطاع الأكثر نشرًا على مستوى النشر العلمى والأكثر تمثيلًا فى التقرير.

وأشار التقرير إلى إدراج دورية «الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجي» وهى أول مجلة متخصصة فى العلوم البينية، وحصولها على معامل تأثير 3.5.

ولفت التقرير إلى ظهور الدوريات المصرية فى قطاع العلوم الاجتماعية لأول مرة ضمن التصنيف، فحصلت كل من مجلات «كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة»، و«دورية الدراسات التجارية لجامعة المستقبل» على معاملات تأثير، و«دورية واحدة» فى الآثار.

 كما تصدرت مجلة كلية الزراعة بجامعة عين شمس الترتيب السابع من 35 دورية على مستوى العالم، كما تم إدراج عدة مجلات متخصصة فى علوم البحار والمصايد.

وأوضح التقرير أن الدوريات المصرية التى تم إدراجها فى التصنيف، تضم 17 دورية تصدرها الجامعات، و30 دورية تصدرها جمعيات علمية، و6 دوريات تصدرها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، ودورية واحدة صادرة عن المراكز البحثية.