رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ردود فعل عربية وعالمية غاضبة بعد حرق كتاب الله في السويد

كتاب الله
كتاب الله

توالت ردود الفعل العربية والعالمية "الغاضبة" على إقدام المُتطرف المدعو "سلوان موميكا"، البالغ من العُمر 37 عامًا، وهو لاجئ عراقي في السويد، على حرق كتب الله في العاصمة ستوكهولم.

 

 وفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الخميس، فقد أعلنت السلطات العراقية أنها ستُلاحق موميكا، وستتحرك لاسترداده ومحاكمته في البلاد.

 كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا اليوم إلى تظاهرة حاشدة غاضبة ضد السفارة السويدية في العراق، مُطالبًا بطرد السفير السويدي وقطع العلاقة مع السويد، وسحب الجنسية العراقية من الفاعل والعمل على إرجاعه إلى العراق أو الحُكم عليه غيابيًا.

دول الخليج:

شددَّ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم البديوي، على ضرورة التحرك الفوري للسلطات السويدية لمنع هذه التصرفات التي تدل على الحقد والكراهية والتطرف، مُحملًا السلطات السويدية مسئولية ردود الفعل الناتجة عن هذه الأفعال الشنيعة والتحريضية.

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الكويتية أن إحراق نسخة من المصحف "خطوة استفزازية خطيرة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم"، داعية إلى عدم السماح باستغلال مبدأ الحريات كذريعة للإساءة إلى الدين الإسلامي.

وزارة الخارجية السعودية أكدت أن "هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يُمكن قبولها بأي مبررات، وهي تُحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية".

 أشارت إلى أن هذه الأفعال "تتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول".

وزارة خارجية البحرين أكدت بدورها أن "الإساءة إلى الأديان تتنافى مع الحرية الدينية وقيم التسامح والتعايش الإنساني، وتولد الكراهية والتطرف والعُنف"، كما أن هذه الإساءة "تتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية"، مُشددة على "ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع مثل هذه الممارسات الخارجة عن القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية".

بدوره، اعتبر أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات "الاعتداء السافر والمتكرر على عقيدتنا الإسلامية بحجة حرية الرأي يكرس الكراهية والتناحر فالمساس بالمقدسات يعمق المواجهة القيمية والأيديولوجية".

جامعة الدول العربية:

بدورها، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات، سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من المصحف الشريف على يد مُتطرف، في أول أيام عيد الأضحى.

 قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في بيان: إن "مسئولية الحكومات ليست تشجيع التطرف أو التساهل مع من يروجون أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا، وإنما مواجهة هذه التوجهات بحزم".

ونددَّ أبو الغيط بتساهل السلطات السويدية مع هذا الفعل الشنيع، برغم إدراك الجميع لما يُسببه من تصاعد موجات الكراهية بين الشعوب.

 في المغرب، استدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال السويدي في الرباط، كما جرى استدعاء السفير المغربي بالسويد للتشاور "لأجل غير مسمى".

أما مصر فقد اعتبرت أن هذا الفعل مخز ويستفز مشاعر المسلمين حول العالم، ويتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته، ويُؤجح من مشاعر الكراهية بين الشعوب"، مُؤكدة رفضها التام للممارسات البغيضة كافة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين".

 دعا الأزهر الشريف في مصر الشعوب الإسلامية والعربية و"أصحاب الضمير الحي" كافة، بتجديد مقاطعة المنتجات السويدية.

وفي الأردن، قالت الخارجية: "إن إحراق المصحف هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يُمكن اعتباره شكلًا من أشكال حرية التعبير مطلقًا".

ودعت الوزارة إلى "وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسئولة، ووجوب احترام الرموز الدينية، والكف عن الأفعال والممارسات التي تُؤجج الكراهية والتمييز".

من جهتها أكدت الخارجية الفلسطينية أن "الاعتداء على القرآن، تعبير عن الكراهية والعنصرية واعتداء صارخ على قيم التسامح وقبول الآخر والديمقراطية والتعايش السلمي بين أتباع الديانات كافة"، وشددت على أن "هذا العمل العنصري يتناقض تماما مع حرية التعبير عن الرأي، ويمس بمشاعر ملايين المسلمين في العالم".

بدورها دانت الخارجية اللبنانية عملية إحراق القرآن الكريم في السويد ودعت لوضع حد نهائي لهذه الاستفزازات لانعكاساتها وارتدادتها السلبية على العلاقة بين الأديان والشعوب، فيما اعتبر حزب الله أن ‏السلطات الرسمية السويدية شريكة ومتواطئة في الجريمة، مُعتبرًا أن تكرار التعدي على القرآن في هذا البلد وغيره لا يُمكن السكوت عنه، داعيًا المرجعيات والمؤسسات الإسلامية العليا والحكومات العربية والإسلامية إلى القيام بكل ‏الخطوات المناسبة التي تدفع هذه الدول لمنع تكرار هذه الحماقات على أرضها ووقف نشر ثقافة ‏الكراهية والبغضاء.

 كان سويدي مُتطرف من أصول عراقية أقدم الأربعاء تحت حماية السلطات وأمام نحو 200 مسلم، على تمزيق وحرق القرآن خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم عاصمة السويد.