رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

بعد مرور عشر سنوات على ذكرى ثورة 30يونيو، تحققت معالم مصر الجديدة التى ينشدها المصريون، والتى لا مكان فيها للخونة والعملاء من أى نوع سواء كانوا إرهابيين أومتلقى أموال أوسماسرة لإحداث الفوضى والاضطراب، ويخطئ من يظن أويتصور فى يوم من الأيام أن المصريين من الممكن أن يتخلوا عن مشروعهم الوطنى فى الإستمرار لبناء هذه الدولة الجديدة، والذين يتصورون أن عجلة التاريخ ستعود إلى الخلف أوالوراء واهمون ولا يدركون طبيعة المرحلة الجديدة التى تمر بها البلاد.

هذا الشعب العظيم الذى قام بالثورة العظيمة وسقط عدد من أبنائه ما بين شهيد وجريح، وتخضبت ميادين البلاد بدماء هؤلاء الوطنيين، لا يمكن بأى حال من الأحول أن يؤثر فيه إرهابيون بل العكس تمامًا يزداد هذا الشعب عزيمة وإصرارًا على المضى نحوالتقدم والبناء.. ويخطئ من يظن يومًا أن هذا الشعب من الممكن أن يتخلى أبدًا عن مشروعه الوطنى فى الحياة الكريمة، وممارسة حقه فى الديمقراطية والحصول على حقوقه كاملة غير منقوصة.

المشروع الوطنى فى مصر الآن الذى تمثل فى محاور رئيسية؛ كان الأول هو خريطة طريق سياسية، وخريطة مستقبل اقتصادية، وحرب شعواء على الإرهاب وأهله ومنفذيه، والبلاد سارت فى الاتجاهات الثلاثة متوازية حتى تحقق أمل المصريين ولا يمكن لأحد مهما فعل أن يقدر على تعطيل هذه المسيرة التى تشكل فى نهاية المطاف بناء الدولة الجديدة... وإذا كانت هناك مهاترات من هنا أوهناك من إرهابيين وعملاء لمخططات الخارج، فإن ذلك لا يمكن أن يؤثر أبدًا فى طريق المصريين الذين رسموه لأنفسهم خلال المرحلة القادمة.

لا يمكن لأحد أن يقدر على تعطيل الخريطة السياسية، أوالخريطة الاقتصادية فقد تحققت معالمها وتشكلت وتحددت معالم الطريق الاقتصادى للبلاد الذى يحقق التنمية الشاملة التى يعقد المصريون عليها آمالهم فى مستقبل أفضل طالما انتظروه لزمن طويل.

أما الحرب على الإرهاب، فلم تهدأ سريرة المصريين أولانت لهم قناة حتى اقتلعوا الإرهاب من جذوره ودحر منفذيه والمخططين له، ومهما فعلوا من حماقات لن تزيد إلا إصرارًا على مكافحته ومقاومته، وبذلك تكون المحاور الثلاثة هى المشكل لبناء الدولة الجديدة التى سيكون لها شأن آخر، لا يقل أهمية عن الدولة التى أنشأها محمد على باشا الكبير، وعملت لها المجتمعات الغربية ألف حساب.. وأعتقد أن مصر بعد ثورة «30 يونية» قد أظهرت للعالم أجمع أن الشعب المصرى لا يمكن أن يقهره أحد مهما كان، وسيحقق المزيد من النصر، عندما يتمم بناء الدولة الحديثة التى يسير فى خطاها حاليًا.