رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

أطلق الحاج عامر حسين رئيس لجنة مسابقات اتحاد الكرة قنبلة أصابت أندية المظاليم بكل قوة وقسمت آراء الإعلام بين مؤيد ومعارض.

وكان رئيس لجنة المسابقات قد أعلن إقامة دورى المحترفين بالموسم القادم مع تغيير نظام الصعود إلى الدورى الممتاز أ.

ويقام دورى المحترفين (ب) بين الأندية أصحاب المراكز من الثانى وحتى الخامس فى المجموعات الثلاث بدورى المظاليم، بالإضافة للفرق الثلاثة الهابطة من الدورى الممتاز وفريق من الثلاثى الذى احتل المركز السادس بمجموعات المظاليم.

وعقب الإعلان انتفضت الفرق وتوجه 50 فريقاً بمذكرة إلى الاتحاد لدعوة الجمعية العمومية غير العادية لإلغاء القرار، ثم خرجت عدد من الأندية الشعبية تساند أندية المظاليم وعلى رأسها المصرى والاتحاد وغزل المحلة وأسوان.

والحقيقة المؤلمة أن اتحاد الكرة ووزارة الرياضة يعرفان جيدا حجم المعاناة التى تعيشها الأندية الشعبية بسبب غياب العدالة فى توزيع عوائد الرعاية  وبث المباريات، بالإضافة إلى ضعف العائد المادى من تذاكر المباريات بسبب الاعداد القليلة التى يتم تحديدها للحضور.

وقد زادت حدة هذه المشاكل بشدة فى السنوات الأخيرة مع ارتفاع بورصة انتقالات اللاعبين بطريقة مستفزة بسبب ظهور بعض الأندية الخاصة والتى وللأسف لم تحقق الهدف منها حتى الأن بل إنها قتلت الحماس فى الملاعب، والخطأ هنا ليس فى التجربة نفسها بل فى طريقة تنفيذها واللوائح القاصرة عن تحقيق الهدف المنشود.

الغريب أن اتحاد الكرة تجاهل وضع حلول للمشاكل المزمنة للأندية الشعبية بالتنسيق مع وزارة الرياضة لإنهاء معاناة تلك الأندية وفكر فى دورى جديد للمحترفين يزيد من أوجاع ومشاكل باقى الأندية الشعبية التى تعيش على دعم رجال الأعمال فى المحافظات والذين بدأوا فى الشعور بالزهق ورأينا ذلك واضحاً وبقوة هذا الموسم عندما نجح الثنائى كامل ابو على ومحمد مصيلحى فى انتشال المصرى والاتحاد من الأزمات المالية مع وعود من المسؤولين بمساندتهما إلا أن كل هذه الوعود ذهبت مع الرياح دون عودة وكلاهما قدم استقالته وعاد مع ضغوط الجماهير.

ألم يكن من الأفضل أن يفكر السادة فى اتحاد الكرة فى حلول لهذه الأزمات وأهمها وجود رعاة يحققون العدالة فى تحديد قيمة الدورى وعوائد البث الذى عانى بشدة بسبب منذ اقتصار الأمر على شركة واحدة تحصل على كل شىء دون تقديم الخدمة التى تتفق مع حجم ما تحصل عليه.

من أين ستأتى الأندية الشعبية فى دورى المحترفين ب بالاموال اللازمة للانتقالات والمبيت وهى الأمور التى تعانى منها الأندية الشعبية فى الدورى الممتاز وبدل من البحث عن علاج لها نزيد الأمر سوءًا بضم عدد جديد من الأندية إلى نفس النفق المظلم.

وبدلا من قيام اتحاد الكرة بعمل ورشة عمل لدراسة الأمر ووضع الحلول المناسبة نجد رئيس لجنة المسابقات يخرج بعد اجتماع الأندية متحديا الجميع ومؤكداً إقامة المسابقة دون تراجع.

هذا ما يحدث فى اتحاد الكرة الذى لايزال الدورى المحلى المسؤول عن تنظيمه مستمرا حتى الآن فى سابقة لا تحدث فى أى دولة فى العالم والتى انتهت دورياتها بالفعل رغم أن بعض هذه الدوريات مثل الدورى الانجليزى بها أندية تشارك فى مسابقات عديدة ومع ذلك كانت اللوائح الواضحة والصريحة هى المحرك الأساسى للعمل وليس المجاملات والتدخلات والتعلب فات.. فات وفى ديله 7 لفات.

لقد خرج علينا وزير الرياضة أكثر من مرة بتصريحات حول عدم تدخله فى عمل الاتحادات، ولكن الأمر هنا ليس تدخلًا فى عمل اتحاد الكرة بل هو سياسة الدولة لإنقاذ الأندية الشعبية الملاذ الوحيد للمواطن بعد أن هبط الاستثمار على مراكز الشباب وجعلها بعيدة تماماً عن أداء دورها الذى عرفناه وستكون السنوات القادمة دليلًا مع اختفاء ممارسة العديد من الألعاب الفردية التى كانت مراكز الشباب أملها الأخير.