كلام X الرياضة
شهدت المؤتمر الصحفى للمدير الفنى لمنتخب مصر فيتوريا قبل مباراة غينيا التى اشتكى فيها من الاتحاد الأفريقى لتحديد موعد مباراته مع غينيا يوم 14 مايو وهو موعد لا يناسب فريقه، واستمر فى الشكوى وتوجيه اتهاماته إلى الكاف، ولماذا لم يقم بتحديد يوم آخر خلاف هذا اليوم.. والمستغرب هنا أن الكاف لا يحدد يوم بعينه ولكن يعرض «أيام الفيفا» على كافة الاتحادات الإقليمية وعلى كل منهم أن يختار اليوم الذى يناسب منتخب بلاده ليلعب فيها! وهنا وصلت لنا رسالة عن وجود فجوة فى التواصل بين الاتحاد المصرى ومدربه، نهيك عن رسائله التى بها كم معلومات مغلوطة ساقها لنا المدير الفنى! وبالنظر لهذا الحديث يتضح لنا أنها عبارة عن حجج واهية ومستهلكة واستباق لتبرير هزيمة قد تحدث للفريق! و«اضطر» المدرب للعب المباراة فى يوم 14، وظهر أداء الفريق هزيل ومريض ولولا ستر ربنا وبراءة فريق غينيا الذى أدى المباراة بشرف لكانت النتيجة مغايرة.. وانتهت المباراة بفضل لله بفوز مصر بهدفين لهدف وتأهلت مصر للبطولة الأفريقية فى يناير القادم بكوت ديفوار.. المهم بعد المباراة ذهبا كلا الفريقين للعب مباراة ودية التقت غينيا مع البرازيل، بينما مصر التقت مع جنوب السودان! وبالطبع لا داعى لذكر الفرق بين البرازيل أحسن فريق فى العالم.. وجنوب السودان وهى جديدة كدولة وفريق! وعند سؤال اتحاد الكرة قالوا لقد «اضطررنا» لجنوب السودان!! لاحظ أن اتحاد الكرة يستخدم لفظ «اضطر» بشكل موسع ولا يوجد أى اضطرار فى تحديد موعد مباراة، كما أنهم لديهم الحرية الكاملة لاختيار منافس لمباراة ودية، ولكن هذا يحتاج لتخطيط مسبق ودراسات وهذه الأمور تحتاج لبذل مزيد من الجهد البدنى والعقلى، وهم ليس لديهم وقت وجهد لكل هذا، ولكن عند التعاقد مع أى أجنبى تجدهم سباقين لإنهائه.
العديد من النقاد يشيدون بالمدرب لأنه لم يهزم، مع أن هذا كان وضع حسام البدرى مع وجود فرق رهيب فى الراتب! ويشكرونه لكونه اختار لاعب أو أكثر من هنا أو هناك خارج الأهلى والزمالك ولكن ليس هذا المقياس والحكم عليه سيكون عند لقائه فريقًا قويًا.
فى هذه الأيام المباركة لا نملك إلا الدعاء لله بالستر والتوفيق.