رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هى واقعة تعتبر الأولى من نوعها، فلم نرَ أو نسمع فيما أعلم، وفى أى مكان بالعالم أن طبيبا بدرجة معيد حمل سلاح خرطوش مستهدفا قتل أستاذ قلب ورئيس قسمه الأسبق، حتى صباح يوم الثلاثاء عندما سجلت عناية القلب بمستشفى الفرنساوى الجامعى بطنطا فى دفتر أحوال نقطة شرطتها هذا الحدث الجلل، فقد ترصد معيد بقسم التشريح بالدكتور عبدالهادى طه أستاذ القلب، وانتظر مروره على حالة مريض وأخرج من بين طيات ملابسه -الخرطوش- وصوبه على أستاذ القلب محاولا النيل منه، ولكن العناية الإلهية وقفت كمانع لا يمكن تكراره أو تصوره، فما زال فى العمر بقية!

فطلقة الخرطوش لم تنطلق فعاد المتهم ليضغط على الزناد مرة ثانية وثالثة وعصيت الرصاصة أن تخرج لتستقر فى اتجاه الأستاذ الذى رأى شبح الموت وجهاً لوجه، والله وحده يعلم ما شعر به! 

تخيل إطلاق رصاص خرطوش فى العناية المركزة وماذا لو كان الدم أهدر وسقط الأستاذ فى بحره! 

تصور حالة الفزع واللحظات العصيبة التى مرت على الأطباء والممرضات والمرضى!

الغريب أن المتهم عمد وأصر على أن ينال من ضحيته، وبالفعل طاله وتعدى عليه بيد الخرطوش وفتح رأسه! بعد أن عاكس الخرطوش وأبى عن إطلاق ذخيرته! وعثر مع المتهم على 13 طلقة خرطوش!.

حدث هذا على خلفية قيام المعيد بإثارة مشاكل بقسم القلب الذى كان معينا به والادعاء باضطهاده من الجميع وخصوصا د- عبدالهادى! مما اضطره للاستقالة من القسم الإكلينيكى - العلاجى - والتقدم فى مسابقة تعيين 100 طبيب بالقسم الأكاديمى - التعليمى. 

ورغم علم الجميع بتصرفاته، تم تكليفه بالقسم الجديد وطبعا واصل إثارة المشاكل وتهديد زملائه! حتى اختمرت فى ذهنه فكرة الانتقام من أستاذ القلب والثأر منه! لأنه ظلمه وفق تصوره! 

وانتهز بعض خصوم د. عبدالهادى الفرصة وأعادوا للأذهان واقعته القديمة عندما تعدى قبل 15 عاما على الدكتور حامد الأكشر أستاذ القلب بالمشرط داخل غرفة العمليات، وإصابته بسبب المنافسة على علاج قلب مريض! وطبعا عوقب عبدالهادى وقتها من الجامعة عقب التحقيقات التى حدثت آنذاك، ولكنى مع ذلك لا أرى تقاربا بين واقعة المشرط - العفوية ووليدة اللحظة - وواقعة الخرطوش المتعمدة والمبيتة. 

صحيح أن الكلية بعميدها د. أحمد غنيم والجامعة برئيسها د- محمود زكى قد هبت بالتدخل وإحالة المتهم للتحقيق، كما أجرت النيابة شئونها الطبيعية فى الحادث الجلل، بعد القبض عليه.

ولكن ما يعنينى هنا التنبيه على ضرورة وضع -تشريع- يسمح للجامعة أو جهة الإدارة فى أى وظيفة إتاحة مناظرة أى موظف نفسيا على لجنة مختصة، للتأكد من سلامته الصحية فى حال وجود ما يتطلب من شبهات وأحداث كاشفة، لأن ذات المعيد كان معروفا بإثارة المشاكل سواء فى قسم القلب أو قسم التشريح، ومع ذلك لم يستطع أحد منعه أو الحد من تصرفاته، كما لم يتقدم أحد بالشكوى منه واكتفى الجميع بالحديث والتندر بهذه التصرفات والتهديدات حتى كادت أن نراها ماثلة بإهدار دم أستاذ فى العناية المركزة! فهل ندرك هذا التشريع ونراه فى مادة تضاف لمواجهة هذه التصرفات والمشاكل مستقبلا؟

ويا مسهل