رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وقائع تفاصيل ثالث جلسات محاكمة المتهمة بقتل ابنها في الشرقية

ارشيفية
ارشيفية

تستعرض الوفد وقائع الجلسة الثالثة لمُحاكمة المتهمة بقتل أبنها في محافظة الشرقية، والتي انتهت بتأجيل الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار سلامة جاب الله، نظر الدعوى لجلسة الخميس، للاستعداد والمرافعة وانتداب المحامي صاحب الدور.

وقد استمع رئيس المحكمة لأقوال الشاهدة "عمة المتهمة" في القضية، والتي بدأت بالسؤال: هل كانت المتهمة منتظمة في عملها؟

جواب: أيوا كانت منتظمة في عملها ، وكانت بتحب ابنها حب شديد، وكانت بتخاف عليه من الهوا الطاير.

سؤال: هل المتهمة كانت كثيرة الصراخ والعويل؟

جواب: أيوا، كانت بتصريخ بس معرفشي السبب إيه.

سؤال: مدى تعليقك على كلامها بعدم احتلاطكم بها؟

جواب: دي حاجة في نفسها ومنعرفش ليه.

سؤال: هل أخبرتكم بتعدي الآخرين عليها؟

جواب: هي كانت بتقول في ناس بيضربوني، وكانت بتقول مرات أخويا ومرات عمي.

سؤال: هل شاهدتي تلك الوقائع؟

جواب: لأ، هي كانت بتحكي لي.

سؤال: هل المتهمة منتظمة في أداء الصلاة؟

جواب: لم أراها وهي بتصلي.

سؤال: هل تعتقدي أن المتهمة كانت بتعاني من أمراض نفسية؟

جواب: مقدرش أحكم إنها عقلة أو مجنونة أو تعاني من أمراض نفسية.

سؤال: هل المتهمة كان معمول لها عمل زي ما كانت بتقول؟

جواب: معرفش بس هي كانت بتقول إنها معمول لها عمل.

سؤال: إيه رأيك في أقوال الشاهدة الأولى في الجلسة الماضية اللي بتقول أن البيت المتهمة المهجور اللي كانت عايشة فيه كان أحد الأسباب اللي أثر في نفسيتها؟

جواب ممكن.

سؤال هل تعلمي سبب الخلافات اللي كانت بينها وبين طلقها وسبب خلعها منه؟

جواب: أيوا، اللي اعرفه أنه كان بيضربها وكانت بتسيب البيت وترجع اكتر من مرة.

سؤال: معلوماتك بشأن خطف طليقها لابنها؟

جواب: أيوا هو خطفه مرة من قرابة الـ 5 شهور، وهي اللي رجعته.

سؤال: هل تكرر محاولته لخطف أبنها مرة ثانية؟

جواب: اللي أعرفه إنه جه مرة عندها بس معرفش كان ليه.

 وناقشت هيئة المحكمة عم المتهمة بالسؤال التالي: هل المتهمة كانت ملبوسة؟

جواب: معرفش، أنا مش طبيب، ومقدرش أحكم.

سؤال: هل المتهمة كانت كثيرة الصراخ؟

جواب:  لأ مسمعتش حاجة زي كدة.

سؤال: هل للمتهمة أخوات ماتوا بأمراض نفسية؟

جواب: هي كانت لها 3 اخوات، 2 ماتوا قبل وكانوا مصابين بضمور، والثالث موجود حي يرزق.

سؤال: هل تعلم سبب تعدي طليقها بالضرب عليها؟

جوال: كان بيضربها بعد وفاة والدها بسبب الميراث، وفلوس الميراث كانت معايا، وكانت بتأخد ما تحتاجه مني أول بأول.

سؤال: من وجه نظرك هل تستطيع المتهمة رعاية ابنها؟

جواب: نعم ترعاه وتحافظ عليه.

وبعد مناقشة الشاهد؛ ناقشت هيئة المحكمة المتهمة بالسؤال التالي:  أنا عاوز أعرف سبب ارتكابك للجريمة، وليه قطعتي الولد واكلتيه ليه؟

جواب: كانت غلطة.

سؤال: يعني إيه غلطة؟

جواب: مش كل اللي بيغلط نقول عليه مجنون.

وفي نهاية الجلسة،  كرر دفاع المتهمة طلبه في الجلسة الماضية بعرضها على أحد الأطباء وخبراء واستشاري الطب النفسي، للكشف على حالتها النفسية، وطلب دفاعها باستدعاء زوجة عمها وزوجة شقيقها والجيران الملاصقين لها، لمناقشتهم، مع تمكين المحامي الأصيل لحضور الجلسة القادمة ووقف والغاء جميع التحقيقات الصادرة ضده بصدد هذه القضية.

تعود أحداث القضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، والمقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق، عندما أحالت النيابة العامة المتهمة 37 عاما ربة منزل، ومقيمة قرية سواده مركز فاقوس، إلى المحاكمة الجنائية، لقيامها يوم 26 أبريل الماضي بقتل ابنها الطفل المجني عليه 5 سنوات، عمدا مع سبق الإصرار على ذلك، بأن عقدت النية وبيتت العزم على قتله، لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مطلقها.

وأسندت جهات التحقيق للمتهمة بأن أعدت لذلك عصا خشبية لـ "فأس" كانت بمسكنها، وغلقت منافذه وانفردت بالمجني عليه، مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصدة إزهاق روحه، فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.

وحرصت جهات التحقيق منذ بدايتها على تحري حقيقة بواعثِ المتهمة لقتل ولدها والتمثيل بجثمانه على نحو غير مسبوق لم يشهده المجتمع المصري من قبل، حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامةِ قواها العقليةِ، وشبهةِ إضرابها نفسيا كسبب لارتكاب الجريمةِ، فانتهتْ بعد اتخاذها العديد مِن إجراءاتِ التحقيق الدقيقةِ والمتواترةِ إلى ارتكابها الواقعة عن وعي وإدراك سليمين مولعة برغبة الِاستحواذِ عليه، ومنع مطلقها وذويهِ من الِاختلاطِ به، أو ملاحقتقها بحق رؤيته.

وأقرت المتهمة في التحقيقات بارتكابها جريمة قتل الطفل المجني عليه عمدا مع سبق الإصرار على ذلك، وأبانت لذلك تفصيلًا أنها كانت متزوجة من والد المجني عليه، ونشبت بينهما خلافات نتيجة سوء معاملته وأهله لها، وللمجني عليه، فحصلت على حكم بخلعها منه، ثم انتقلت وبرفقتها الطفل المجني عليه للإقامة مع ذويها، ثم انتقلت والمجني عليه إلى منزل مجاور لذويها غير مؤهل للسكني لتقيم منفردة به إمعانا في الحفاظ عليه ومراعاة له، حتى انتقلت للسكن بالمنزل محل الواقعة والذي شيدته بإرثها من والدها، وكانت تحوطه دوما بالرعاية وتحاول حمايته حتى كانت ترتاب إطعام أي أحد له خوفا من أن يكون الطعام متسخا.

وأفادت المتهمة في التحقيقات بأن مطلقها حاول أخذ المجني عليه منها مرتين، أولهما من أمام المصنع الذي تعمل به، وثانيهما من أمام مسكنها وأنها في المرتين تمكنت من إعادته، وأمام خوفها من أن يبعد عنها مطلقها المجني عليه وإحساسها بالعجز عن حمايته فكرت في قتل نفسها والمجني عليه، وظلت تراودها مخاوف إبعاد المجني عليه عنها، فقررت قتله وأعدت لذلك الغرض "عصا فأس خشبية، وسكين" متواجدين لديها بمنزلها.

ومساء يوم الواقعة، غلقت النوافذ، وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا، وإمعانا في التأكد من قتله؛ نحرت عنقه بالسكين وقطعته لأشلاء، وأذابت بعضها بطهيها، وفي سبيل إخفاء الجثمان تناولت بعض ما طهته منه، ثم قامت بإخفاء باقي الأشلاء بدفنها مساء اليوم التالي.

كشفت التحقيقات أكدتها التحريات صحة الواقعة، وتم التحفظ على المتهمة والأدوات المستخدمة في الجريمة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة احالتها إلى مصلحة الطب النفسي، وأفاد التقرير الطبي النفسي والعقلي أن المتهمة لا تعاني في الوقت الحالي ولا في وقت ارتكاب الواقعة من أي اضطراب نفسي أو عقلي يفقدها أو ينقصها الإدراك والاختيار، ومعرفة الخطأ من الصواب والتمييز والحكم على الأمور مما يجعلها مسئولة عن الاتهام المسند إليها.