رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسائل «حجازى»

نجح الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى أول اختبار حقيقى له، بعد أن أدى طلاب الثانوية العامة أول أمس الامتحان فى مادة اللغة العربية، كأول مادة مضافة للمجموع، وسط الآمال العريضة للطلاب وأولياء الأمور بتكرار نفس الأمر اليوم فى امتحان اللغة الأجنبية الثانية.

ولا شك أن امتحان اللغة العربية لم يكن الاختبار الأول للطلاب فعليًا كونها أولى المواد المضافة للمجموع فقط، بل كان الاختبار الأول أيضاً للدكتور رضا حجازى، فى أول امتحانات ثانوية عامة تجرى فى عهده منذ توليه المسئولية فى أغسطس الماضى، وتصريحاته المتواصلة بشأن الثانوية العامة من حين لآخر.

وتبقى الثانوية العامة هى الاختبار الحقيقى لأى وزير للتربية والتعليم والتعليم الفنى، نظرًا لما تحدثه من إثارة الجدل سواء قبل الامتحانات أو خلالها أو بعدها، مرورًا بالتسريبات وما عرف إعلاميًا بـ«لجان الأكابر» فى بعض محافظات الصعيد فى السنوات الماضية، والغضب الشعبى الذى صاحب الكثير من السلبيات المتعلقة بالعملية الامتحانية وصولًا لإعلان النتائج.

وجاءت رسائل الوزير قبل بدء الامتحانات بأنها ستكون واضحة وصريحة والإجابات لن تكون متشابهة ودون تعقيد لتؤكد السعى بأن نكون أمام ثانوية عامة مختلفة هذا العام، وهو ما تدل عليه كل المؤشرات الأولية حتى الآن، وهو ما أكده الوزير فى أكثر من لقاء بأن الوزارة ليست فى خصومة مع الطلاب أو أولياء الأمور كى تتفنن فى تعذيبهم.

ولعل الأهم فى ذلك يكمن فى الجولات المكوكية التى أجراها الوزير فى عدة محافظات خلال الفترة الماضية، من بينها السويس والبحيرة الإسكندرية، ثم الإسماعيلية قبل بدء امتحان اللغة العربية بساعات، لتأتى الرسالة الأكبر بزيارة الوزير لمحافظة كفر الشيخ تزامنًا مع أداء الطلاب لامتحان اللغة العربية وتفقد اللجان والمرور عليها، ليتابع الامتحانات من داخل غرفة العمليات ثم المرور على لجان فى مركزى بيلا والحامول بالمحافظة وبعض اللجان الأخرى.

وبالتأكيد لم تكن زيارة الوزير لكفر الشيخ فى يوم امتحان اللغة العربية وليدة الصدفة، وإنما أراد الوزير أن يتواجد فى المحافظة التى أثارت الجدل بشكل مخيف العام قبل الماضى، بوجود غش جماعى فى بعض لجان مركز بيلا ليقول الوزير إنه «قادم من المطبخ» ويعرف بواطن الأمور جيدًا.

كما أن الدكتور رضا حجازى الذى عمل مدرسًا لسنوات، وتدرج فى المناصب وصولًا لمنصب الوزير لديه خبرة واسعة فى التعامل مع الطلاب، ويقدر جيدًا طبيعة الامتحانات وما يجب أن تكون عليه بعكس آخرين ينظرون لطالب الثانوية العامة بمنظور جامعى فكانت النتيجة سلبية فى كثير من الأحيان حتى نجد اليوم تصحيح أخطاء الماضى لأن القرار جملة وتفصيلًا فى يد الوزير حجازى.

والخلاصة أن رسائل الوزير كانت واضحة قبل الامتحانات، ثم إن زياراته التى يختارها بدقة لبعض المحافظات تحمل الكثير من الرسائل أيضاً. ونتمنى أن يوفق الله الطلاب فى كل الامتحانات القادمة. كما ندعو الله بأن يجتاز الوزير كل الاختبارات الصعبة التى أمامه الآن ليحقق الآمال وينجح فيما فشل فيه آخرون فكانت النتجية استمرار الخوف والقلق والتوتر الذى نتمنى أن تكتب الامتحانات هذا العام نهاية المأساة.