عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نجاح عملية زرع الصمام الأورطى عن طريق القسطرة

د.محمد صبرى الحدينى
د.محمد صبرى الحدينى

الصمام الأورطى هو بوابة القلب التى يتدفق منها الدم إلى جميع أعضاء الجسم طالما أنها تعمل بشكل طبيعى، ما يجعل دوره فى غاية فى الأهمية، أو فى خلل أو انسداد يؤدى إلى عدم وصول الدم إلى الأعضاء الحيوية بالجسم بصورة طبيعية.

ويقول الدكتور محمد صبرى الحدينى، استشارى القلب والخبير المعتمد لزرع الصمام الأورطى بمعهد القلب القومى من أكثر أمراض الصمام الأورطى شيوعاً هو الضيق الحاد للصمام الأورطى وتزداد نسبته مع ارتفاع معدلات العمر، والتى يزيد معها أمراض القلب الأخرى كضعف عضلة القلب وأمراض الكلى المزمنة أو السكرى عندما يعانى المريض من انسداد وضيق حاد فى الصمام الأورطى فإن العلاج يتم إما بالطريقة التقليدية بواسطة القلب المفتوح أو عبر التدخل المحدود أو ما يُعرَف بالقسطرة، إذ إنّ عددًا من العوائق الصحيّة قد تمنع بعض المرضى من الخضوع لجراحة القلب المفتوح لإصلاح الصمّام. لذا نلجأ لعملية تغيير الصمام الأورطى عبر القسطرة أو ما تُعرَف اختصارً بِـــTAVI فى حالات ضيق الصمام الأورطى الشديدة وهى آخر ما آل إليه التطور العلمى فى مجال طب القلب. يرتكز مبدأ عملية تغيير الصمام الأورطى عن طريق القسطرة على إدخال أنبوب من خلال الشريان الفخذى وصولًا للقلب، يتم من خلاله زرع الصمام الجديد وتتميّز هذه العمليّة بسرعة التعافى مقارنةً مع الجراحة المفتوحة، إضافة إلى ارتفاع معدلات نجاحها وخروج المريض خلال يومين إلى ثلاثة أيام.

ويضيف الدكتور محمد صبرى الحدينى: ابتُكرت عملية تغيير الصمام الأورطى بالقسطرة لعلاج حالات انسداد الصمام الأورطى، الذى ينجُم عن تراكم الكالسيوم على الشُرفات الثلاث المكوّنة له، مُسبّبةً صعوبة فى فتح الصمام لعبور الدم، ما يزيد ضغط الدم داخل القلب مصحوبًا بانقطاع فى النفس، دُوار وألم فى الصدر، وهو ما قد يتسبّب بضعف عضلة القلب إذا ما بقيت دون علاج لفترة طويلة مُهدّدًا بذلك حياة المريض. يُطلَب من المريض إجراء مجموعة من الفحوصات قبل الخضوع لعملية تغيير الصمام الأورطى بواسطة القسطرة، مثل الإيكو والأشعة المقطعية بالصبغة ويعتمد إجراء عملية تغيير الصمام الأورطى على إدخال أنبوب القسطرة من خلال أحد الشرايين الرئيسيّة فى الجسم، وغالبًا -90% من الحالات- عن طريق الشريان الفخذى، إلّا أنّ هذا الشريان قد لا يكون مُلائمًا كِفاية لدى بعض المرضى ما يضطّرنا للدخول عبر شرايين أُخرى، ثم إدخال أنبوب القسطرة الأجوف وبداخله بالون قابل للتمدُّد يحتوى على الصمام الجديد باتجاه الأورطى مباشرة، وعند الوصول لموقع الصمام الأورطى التالف يتّم تثبيت الصمام الجديد، إذ يتمدّد البالون مُتيحًا الفرصة للصمّام لأن يثبُت مكان التالف بإحكام، بعد ذلك يتّم إخراج الأنبوب. تستغرق عملية تغيير الصمام الأورطى عبر القسطرة ما يُقارب (1-2) ساعة بعد ذلك.

وينصح الدكتور محمد صبرى الحدينى المريض بالراحة والاستلقاء لتجنُّب النزيف من الأماكن التى تمّ إدخال القسطرة منها، خصوصًا فى حال كانت فى أعلى الفخذ «عبر الشريان الفخذى», ويستطيع المريض الخروج من المستشفى خلال ٤٨ ساعة ومعاودة نشاطه الطبيعى خلال أسبوع ويجب خلال هذه المدة أن يلتزم بتعليمات الطبيب المعالج المسئول عن حالته عبر تناول مميّعات الدم والأدوية الأُخرى الموصوفة، إضافة إلى بعض التعليمات الأُخرى والتى قد تتضمّن البقاء فى حالة نشِطة من الحركة المعتدلة وعدم البقاء فى السرير طِوال الوقت، يُنصَح أيضًا بتجنُّب القيام بالأعمال المُجهدة كرفع أو سحب الأوزان الثقيلة خصوصًا خلال الأسبوع الأول، كما يجب على المريض البقاء على تواصل مع طبيبه الخاص والالتزام بمواعيد المتابعة. يقابل تعميم هذا الأجراء تحديات كبيرة حيث يستلزم لهذا الإجراء تدريب خاص واعتماد للأطباء والمستشفيات حتى يصرح لها بأتمام هذا الأجراء بالمقاييس العالميه بأمان تام الارتفاع النسبى فى تكلفة الاجراء ولكن يتوقع انخفاض التكلفة مع انتشار التقنية.