عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

انتهى الأسبوع الأول من امتحانات الثانوية العامة بحلوه ومره، ولم تخلُ الامتحانات من المشكلة الأزلية التى تعد صداعا فى رأس الوزارة وهى الغش الإلكترونى الذى تتطور اساليبه من عام لآخر مع تكنولوجيا العصر واستخدام وسائل حديثة فى عمليات الغش، بالرغم من السياج الأمنى والاحتياطات التى اتخذتها وزارة التربية والتعليم لمواجهة هذه الظاهرة.. وأعتقد أن الصراع الأزلى بين الطلاب للحصول على أعلى الدرجات وإحراز مجاميع عملاقه تؤهلهم للقبول بالكليات الجامعية هو السبب الرئيسى فى ارتكاب اى اعمال تمكنهم من الحصول على أعلى الدرجات، سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة من اجل الحصل على اعلى الدرجات وتحقيق حلم الصعود الى كليات القمة او عدم الهبوط الى القاع، والخروج من دورى الاضواء الى ثانوية المظاليم والدخول فى دوامة الهبوط والدور الثانى.. وأرى انه مع استمرار المعيار الأوحد للقبول بالجامعات وخاصة الحكومية والخاصة وهو إحراز مجاميع من الدرجات سيظل الصراع مستمرا واستخدام كل الوسائل من أجل تحقيق هذا الهدف الذى يسعى اليه الجميع وتشجع عليه الأسر المصرية التى مازالت لديها ثقافة ان التعليم العالى هو كليات القمة فقط لا غير وان ما دون سواها من الكليات ليس بتعليم جامعى ولا يوفر فرص عمل لابنائهم بعد التخرج وانما يخرج جيوشا من العاطلين.. واعتقد انه آن الأوان لتغيير هذه الثقافة والفكر القديم لانه لم يعد هناك مجال للتخصصات الدراسية القديمة وانما ادخلت تخصصات بينية حديثة تتماشى مع تغيرات العصر، ويجب منح الحرية للأبناء لكى يقرروا مصيرهم بأيديهم حتى ولو كانت رغبتهم الالتحاق بكلية من الكليات التى لا يرغبها الآباء والأمهات، ويرون انها كلية من الدرجة الثالثة او من كليات دورى المظاليم.. كما أرى ان الأنظمة العقيمة لامتحانات الثانوية العامة المصرية والتى لم يوجد لها مثيل فى الصعوبة وعذاب الأسر فى اى دولة فى العالم هى التى تخلق المشاكل وتسبب جميع المتاعب للمجتمع والأسر المصرية كل عام.. بينما نجد طلاب الشهادات المعادلة والتى يعتبرها علية القوم انها سوبر ومن درجات الدورى الممتاز ودورى الاضواء وتحقق الهدف المنشود بدون عقد الثانوية المصرية، هى التى يهرب اليها الطلاب لتحقيق الدرجات المؤهلة للقبول بكليات القمة وضمان مقعد فى هذه الكليات سواء كانت كليات حكومية او خاصة، وترحب الجامعات الدولية والأهلية الجديدة بقبول هذه النوعية من الطلاب، بينما يقبل اصحاب الثانوية العامة المصرية على الجامعات الحكومية والخاصة بعد مشوار طويل من المشقة والعناء، وقد يصل الحال ببعض الابناء الى الإصابة بأمراض نفسية نتيجة ما يشهدونه من عذاب طوال مشوار الثانوية..اتمنى ان يأتى اليوم الذى نشهد فيه الثانوية العامة مثلها مثل الشهادات المعادلة العربية والأجنبية والا يكون معيار المجموع الأوحد هو المتحكم فى القبول بالجامعات والصعود الى القمة او الهبوط الى دورى ثانوية المظاليم.. وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية.

 

[email protected]