رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خطيب الجامع الأزهر يصف الحج بأهم مواسم الخير

الدكتور حسن الصغير
الدكتور حسن الصغير الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر

قال الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن  مواسم الخير هي أزمنة جعلها سبحانه وتعالى مضامير لعبادته وصلاح للإنسان في دنياه وأخراه مشيرا الى ان موسم الحج واحد من أهم هذه المواسم فإذا تدبرنا هذه المواسم وقفنا على أنها إعجاز للشرع الحكيم، فهي مواسم للطاعات والبركات لمن وفقه الله لآدائها.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة  من الجامع الأزهر، ، ودار موضوعها حول "مواسم الخيرات خير في الأولى والآخرة".

وطاف الأمين العام لكبار العلماء، حول آيات سورة المزمل؛ قال تعالى{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (٢) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (٣) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (٤)}، مضيفا: ففي السورة الكريمة موسم يومي للطاعة وهو الصلاة المفروضة، إضافة إلى نافلة قيام الليل في قوله تعالى {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ ..٢٠)}.

وأوضح أن الطاعة في قيام الليل تتفاوت بحسب ما وفق الله العباد لطاعته، وهناك مواسم أسبوعية للطاعة مثل صلاة الجمعة التي فرضها الله على كل من توافرت فيه الشروط، فمن مِنحه  جل في علاه أن جعل اليوم كله موسما للطاعة والعبادة ينهل منه جميع العباد، ففي فضل يوم الجمعة قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.

صيام النوافل وغيرها من الأعمال الصالحات

وبّين د. الصغير، أن هناك مواسم كثيرة للخيرات على المسلم أن يغتنمها فإلى جانب الصلاة المفروضة والنوافل، وهناك الزكاة المفروضة على كل مسلم(حتى وإن لم يمتلك النصاب) والصدقات التي يتقرب بها المسلم إلى الله، فعن أبي هريرة  رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من تصدق بعَدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فَلُوَّه حتى تكون مثل الجبل"، وكذا صيام النوافل وغيرها من الأعمال الصالحات التي ينبغي على العبد أن يكتسب ثوابها ويقدمها لحياته الآخرة قال تعالى "وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"

أشار خطيب الجامع الأزهر  الى اننا قاب قوسين أو أدنى من خير أيام العام التي يكثر فيها الخير، قال المعصوم ﷺ في فضل عشر ذي الحجة؛ "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ . قالوا : يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجل خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ"، فيجب علينا أن نجاهد أنفسنا لاغتنام فضل هذه الأيام حتى نظفر بثوابها وفضلها.