اكتشاف مخلفات شظايا قذيفة أمريكية في محطة زابوروجيه الكهروذرية

أعلنت إدارة محطة زابوروجيه الكهروذرية  عن اكتشاف شظايا قذيفة مدفعية من طراز هاوتزر M777 الأمريكية في أحواض الرش بالمحطة. تم العثور على هذه الشظايا أثناء عملية تنظيف الأحواض والتخلص من مخلفات القصف الذي تعرضت له المحطة في العام الماضي.

وأكدت الإدارة على أن استمرار القصف المستهدف لمحطة زابوروجيه يشكل خطرًا كبيرًا على سلامتها وعلى النتائج البيئية السلبية التي يمكن أن تنجم عنه. فالشظايا التي تم العثور عليها توجد في نظام معالجة المياه المستخدمة في تبريد المفاعلات والوقود النووي المستهلك.

أوكرانيا تستهدف المحطة النووية

وتواجه محطة زابوروجيه هجمات متكررة من القوات الأوكرانية منذ العام الماضي، وفي المقابل، تقوم القوات الأوكرانية بمهاجمة المناطق السكنية في مدينة إنيرغودار التي تحتضن المحطة الكهروذرية. تتعرض الوحدة النووية لخطر الأضرار نتيجة هذه الهجمات المستمرة.

دعوي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوقف اطلاق النار

وفي ضوء هذا الحادث، طالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جميع الأطراف التوقف الفوري عن أي أعمال عسكرية قرب محطة زابوروجيه النووية، محذرة من وقوع "كارثة نووية" قد تكون نتيجة لهذه الهجمات.

تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا عن المتسبب باستهداف المحطة النووية

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن المسؤولية عن هذه الهجمات، حيث اتهمت روسيا أوكرانيا بالاستهداف المتعمد للمحطة، بينما أشارت أوكرانيا إلى أن روسيا تقف وراء هذه الأعمال.

محطة زابوروجية من أكبر المحطات النووية في العالم

وتعتبر محطة زابوروجيه الكهروذرية من المنشآت النووية الحساسة، وتأتي أهميتها من دورها في توليد الكهرباء بواسطة الطاقة النووية. وتشكل الهجمات المتواصلة عليها تهديدًا خطيرًا على الأمان النووي والبيئي.

وتحتوي محطة زابوريجيا للطاقة النووية على 6 مفاعلات التي صممها الاتحاد السوفياتي السابق وتسمى مفاعلات "القدرة المائية-المائية في.في.إي.آر-1000 في-320"، التي يتم تبريدها بالماء وتهدئة نيوتروناتها أيضا بالماء، وتعمل باليورانيوم 235 الذي يقدر نصف عمره بأكثر من 700 مليون سنة.

وهذه المحطة، التي بدأ العمل في تشييدها عام 1980 وتم توصيل مفاعلها السادس بالشبكة في عام 1995، هي الأكبر في أوروبا وواحدة من أكبر محطات الطاقة في العالم.