عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحن نعيش بالبلاستيك نأكله ونتنفسه ونغلف به حياتنا، تجده فى الخبز والدواء وغرف العمليات، رغم جهود الحد من خطره على حياتنا وعلى كل الكائنات الحية فى البر والبحر.

وبمناسبة اليوم العالمى للبيئة ظهرت على السطح جهود البيئة فى احتواء هذا الخطر الذى يحيط بنا، على طريقة الذكر الموسمى بعدد من التصريحات وأرقام ندوات توعية.. لكن الحقيقة أننا نعيش زمن البلاستيك بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فأكياس البلاستيك معنا من الصباح فى كيس الفول وفى العصر بعلبة الكشرى وفى زجاجة المياه العادية والغازية.

البلاستيك رغم خطورته على صحتنا وصحة أطفالنا نجده حتى فى حقيبة الحضانة وشنطة المدرسة وكيس الدواء من الصيدلية، وثلاجاتنا كل ما فيها مغلف بالبلاستيك. 

وما جهود الحكومة إلا ندوات وتوصيات لم نر منها على أرض الواقع أى تغيير أو تأثير ولو على مستوى الثقافة والوعى والإدراك بخطره على حياتنا.

يقولون إنه باعث خطر السرطانات ومقاوم لكل عمليات دحضه ومع ذلك ينتعش البلاستيك ويستقوى فى السوق كحامل لواء التغليف والتعبئة الأول والأرخص.. نحن لم نر نهضة فى إحياء أكياس التغليف الورقية والعبوات الزجاجية، لم نر حتى محاولة غلق منابع صناعة الأكياس والزجاجات والأطباق.

فى يوم البيئة نسمع كلاما كثيرا وتحذيرات من أن البلاستيك يحمل الموت وأنه مهدد للحياة برا وبحرا، فبحارنا ومجارينا المائية كلها أكياس بلاستيك وفيها ما فيها من خطر ومخلفات قاتلة وتخنق حتى الكائنات البحرية.

لقد وصلت معلومة خطر البلاستيك لنا ورغم ذلك ما زلنا نعيش زمن البلاستيك بكل عنفوانه وطغيانه، فقد تغلغلت أكياس وزجاجات البلاستيك حتى فى سياراتنا لدرجة أنك قد لا تتصور الحياة بدونها. 

حتى مبادرة السيد الرئيس بزراعة 100 مليون شجرة، لم يصل لنا منها سوى عدة آلاف متفرقة بين المحافظات والوزارات، فكل وزير قام بزراعة عدد من الأشجار ومثلهم قام معظم المحافظين بزرع عدد من الأشجار، وهناك شجر زرع وأكله الريح لأنه كان للتصوير وليس للزراعة فعلا. 

الجدية إذًا ليست هى لسان الواقع ولا صورته الحية، ولكنها الرغبة فقط فى قيام كل مسئول بإثبات مشاركته الميمونة فى حملة السيسى للتشجير.

خطر البلاستيك قائم بشهادة كيس الفول وكيس الدواء من الصيدلية وكيس غرفة العمليات.. وما أتمناه هنا هو تبنى مشروع وطنى للتخلص من البلاستيك ونشر ثقافة فائدة الأكياس الورقية والزجاجية كبديل صحى لخطر الموت فى كيس البلاستيك الذى لا يفنى ولا يستحدث من عدم، إلا إذا قررنا نحن إعدامه. ناهيك عن رغبتى فى رؤية نتائج حملة الرئيس للتشجير عددا وحصرا فى كل مكان وليس مجرد صور لوزير أو لمحافظ يزرع شجرة. 

ويا مسهل