عودة العلاقات السعودية الإيرانية تعزز ركائز الأمن بالمنطقة
تعيد طهران فتح سفارتها بالسعودية بعد ثلاثة أشهر من الإعلان عن اتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة استمرت لسنوات.
وقال مصدر دبلوماسي في الرياض، بأن فتح السفارة الإيرانية سيتم غدا في تمام السادسة مساء اليوم الثلاثاء، بحضور السفير الإيراني المعيّن في السعودية.
وسيُعاد فتح مبنى السفارة السابق الذي كان مغلقًا لسنوات بعدما تمّ ترميمه بالكامل مؤخرًا.
سفير جديد
جاءت الخطوة بعدما عينت طهران الشهر الماضي، الدبلوماسي الرفيع المستوى علي رضا عنايتي سفيراً جديداً في المملكة.
ويشغل عنايتي حالياً منصب نائب وزير الخارجية بعدما كان سفيراً في الكويت خلال عهد الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني.
كما جاءت بعد أن تبادل البلدان في أبريل الماضي، زيارة لوفدين فنيين من أجل بحث مسألة إعادة فتح السفارات.
جدير بالذكر أنه في العاشر من مارس الماضي، توصّلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية الصين من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقّعة منذ أكثر من عشرين عاماً.
ودعت إيران الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة البلاد، فيما دعت السعودية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض.
ترحيب دولي
توالت ردود الفعل الدولية على الاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية، معتبرين إياها خطوة باتجاه الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ورحب المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات بالاتفاق بين السعودية وإيران واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومثمنا بالدور الصيني في هذا الشأن.
وأضاف أن الإمارات مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة نحو ترسيخ مفاهيم حسن الجوار والانطلاق من أرضية مشتركة لبناء مستقبل أكثر استقراراً للجميع".
أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن ترحيبها بالاتفاق، وعن أملها بأن يساهم في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء الثقة وتطوير علاقات الصداقة بين كلا الطرفين بما يصب في مصلحة دول المنطقة والعالم.
