عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صالون سوا الثقافي يكرّم رواد الصحافة الإقليمية بالفيوم غدا

صالون سوا الثقافي
صالون سوا الثقافي

ينظم صالون سوا الثقافى احتفالية عن " الصحافة الإقليمية بالفيوم" بالتعاون مع مركز النيل للاعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة محمد هاشم المدير العام للمركز.

 يتحدث خلال الاحتفالية الدكتور نبيل حنظل و الدكتور أيمن عبدالعظيم والكاتب ابراهيم مسيحه عن صحافة الفيوم بين الماضى والحاضر و اهم روادها.

 ويشارك في الاحتفالية ويقدمها الكاتب والروائي محمد جمال الدين عضو اتحاد كتاب مصر، كما يتم تكريم بعض الأسماء و الشخصيات التى كان لها دور فى صحافة الفيوم على مدى تاريخها

وذلك غدا الثلاثاء الموافق 6 يونيو فى العاشرة و النصف صباحا بمقر مركز النيل للإعلام بالفيوم، وذلك بحضور الدكتورة إيمان فوزي رئيس مجلس إدارة الصالون الثقافي ورضوى فوزي نائب رئيس مجلس الإدارة وأميمة جابر المدير التنفيذي وعدد كبير من رواد الصحافة الإقليمية بالفيوم والصحفيين والإعلاميين.

ويتم خلال الإحتفالية تقديم بحثا ودراسة عن الأديب القبطي الكبير زكي يوسف الفيومي شاعرا وصحافيا ومناضلا وطنيا ومؤسسا لجريدة قارون 1924م وكذلك يتم تقديم بحثا عن الصحافة الإقليمية بالفيوم نشأتها وتطورها، بالإضافة إلى بحثا عن الصحفي والشاعر ابن حنظل وجريدة المجتمع.

إبن حنضل أحد أهم رواد الصحافة الإقليمية بالفيوم 

ويظل الصحفي محمد كامل أمين، المشهور بـ"ابن حنظل"، أحد أهم رواد الصحافة الإقليمية بالفيوم، والذي انضم لنقابة الصحفيين المصرية بداية تأسيسها أربعينيات القرن الماضي، علامة فارقة في تاريخ الصحافة الإقليمية في مصر، حيث يُنظر إليه باعتباره أحد رواد الصحافة الإقليمية، كما أنشأ مطبعة حملت اسم عائلته "ابن حنظل" بالفيوم، وأصدر من خلالها العديد من الصحف المحلية وكذلك الكتب الزراعية، ومن أشهرها "التين الرمادي"، ومن المفارقات العجيبة أن مؤلف الكتاب أحد الفلاحين القدامى بالفيوم.

 انضم للنقابة في بداية إنشائها، وقد احتفت جريدة "قارون" لصاحبها زكي يوسف الفيومي في عددها الصادر يوم 6 فبراير عام 1943م بعضوية ابن حنظل وكتب محمد كامل في كُبريات الصحف المصرية لمدة 60 عاما مثل:"قارون، الرسالة، الثقافة، المصور، الهلال، المقتطف، مسامرات الأطفال المصورة، الأساس ، البعكوكة، مصر، صوت الأمة، البريد الإسلامي، السفير، وكالة أنباء الشرق الأوسط"، بالإضافة للصحف الإقليمية بمحافظات الصعيد، بل قام بتأسيس مطبعة "ابن حنظل" للطباعة والنشر عام 1938م، وأصدر من خلالها صحيفة "المجتمع" وهى إقليمية، ثم حولها لصحيفة جامعة تخدم الفن والأدب وتدعم وحدة وادي النيل واتحاد العروبة وتؤسس للنهضة العربية.

من خلال المطبعة تم صدور مجلات الزجل الشعبي، وكذلك طبعت كتب لمزارعين قاموا بكتابة مؤلفات، وخاصة عن "التين الرمادي"، وعن تاريخ زراعة التين، مؤكدا أن قرية دار الرماد مهبط رحلات طلاب المدارس الزراعية بين عالية ومتوسطة لمشاهدة مزارع التين التي تشتهر بالقرية منذ ما يزيد عن 250 سنة.

وُلد ابن حنظل في الفيوم عام 1909م ، لعائلة ساهمت في الثورة العُرابية مع الزعيم أحمد عرابي، حيث خاض جده المعارك مع أحمد عرابي دفاعًا عن مصر والسودان ، وقد كان جده يتباهى بنضاله مع أحمد عرابي، أما والده فقد كان موظفًا يهتم بالعبادات والقراءات الدينية، وقد أتقن محمد كامل "ابن حنظل" اللغتين الفرنسية والإنجليزية بالإضافة للعربية، واهتم بمجالس الأدب والشعر، ويُعد أبرز من نظموا الزجل الشعبي، بل يعد فارسه في تاريخ مصر، وقد كان النقاد يرون في شعره الحلمنتيشي تشكيلية رائعة من شعر الملك الضليل امرئ القيس وأمير الشعراء أحمد شوقي.

أصدر ابن حنظل دواوين ثلاثة في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي متأثرًا بالأحداث الوطنية، وقد جُمعت الدواوين الثلاثة وحملت اسم "ديوان ابن حنظل" وأصدر عدة كتب منها:"الشعر الشعبي وتاريخه، دراسات في لأدب الشعبي، وأعلام الزجل، وشاعر من بلدنا، في ذكري الزجال أبو مدينة"، وقد كان ابن حنظل عضوًا مؤسسًا برابطة الزجالين بالقاهرة منذ عام 1932م، وعضوا بجمعية أدباء الشعب بالإسكندرية، وعضوا دائما بمؤتمر الزجل، وقد كانت له صلات قوية ببيرم التونسي، وبديع خيري، وحسن شفيق المصري (أبو بثينة) وعبدالله أحمد عبدالله (ميكي ماوس)، وعبد الفتاح شلبي، وأبو فراج، والكمشوشي، وأبو رواش، وغيرهم من الزجالين.

وأنشأ ابن حنظل رابطة للأدب الشعبي في الفيوم عام 1954م، كما أسس ناديًا للزجل، وجمعية للأدباء والفنانين بالفيوم، وقد حصل على العديد من الجوائز، وقد نال التقدير من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، كما تم اختياره عضوا بالمجلس الأعلى للثقافة، أما صحيفته "المجتمع" فقد نمت وترعرعت في الفيوم ونالت التقدير والاحترام، بل أصبح لها قراء في عدد من الدول العربية؛ بسبب تبنيها للقومية العربية والنهضة العربية الشاملة.