سفينة روسية محملة بأسلحة تضع جنوب إفريقيا في مأزق

أعلن سيريل رامافوزا، رئيس دولة جنوب إفريقيا، عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في حدث سفينة روسيا قبالة ساحل ويسترن كيب جنوب غرب البلاد، الذي حدث في ديسمبر الماضي.

رسو سفين روسيا في جنوب إفريقيا

قال فينسينت ماجوينيا، المتحدث باسم رئاسة نيجيريا، إن الرئيس رامافوزا شكل لجنة مستقلة لتحقق في واقعة سفينة روسيا، لكشف حقيقة رسو سفينة الشحن الرسية والتحميل المزعوم للحمولة ومغادرتها بين 6 و9 ديسمبر.

سيريل رامافوزا رئيس دولة جنوب إفريقيا

وأضاف ماجوينيا، نظرًا لخطورة المزاعم والمصلحة العامة وتأثير في هذه القضية علي العلاقات الدولية في الدولة، موضحًا بأننا سنحدد الأفراد الذين كانوا على علم بوصول الشحنة، والمحتويات التي فرغت وتحملت ومغادرة ووجهة الشحنة.

وأوضح بأن اللجنة مكونة من القاضي المتقاعد فينياس موجابيلو، والمحامين  جكاباش وإنفر سورتي، ستحدد إذا التزمه بالدستور والقانون أو غير ذلك، مشيرًا إلي أن اللجنة ستنتهي تحقيقها في غصون 6 أسابيع من تعيينها.

وتابع أن اللجنة ستقدم تقريرها إلي الرئيس غصون أسبوعين من انتهاء أعمالها.

وكان السفير الأمريكي روبن بريجيتي في بريتوريا جنوب إفريقيا، اتهم الدولة بتقديم دعم عسكري لروسيا، فرغم الدولة وضحت موقفها اتجاه الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ورغم توضيح جنوب إفريقيا حيادتها من حرب روسيا وأوكرانيا، إلا أن السفير الأمريكي يؤكد بأنها تدعم روسيا بأسلحة وذخائر علي متن سفينة روسية راسية بالقرب من كيب تاون ديسمبر الماضي.

وقد نفت مسبقًا حكومة جنوب إفريقيا تلك المزاعم، وأاعرب عن قلقه من احتمال استبعاد الولايات المتحدة من قائمة الدول المستفيدة من قانون النمو والفرص في إفريقيا.

وقال إبراهيم باتيل، وزير التجارة والصناعة في جنوب إفريقيا، إن الحكومة "يجب أن تفعل كل ما في وسعها للاحتفاظ بعلاقتها التجارية الخاصة مع الولايات المتحدة في ضوء التوترات الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين".

أعلنت حكومة جنوب إفريقيا، عن استعدادها لارسال وفد رفيع المستوي إلي روسيا وأوكرانيا، تمهيدًا للمساهمة في تحقيق السلام بين البلدين بعد صراع دام 15 شهرًا.

بعثة القادة الأفارقة

وتضم بعثة القادة الأفارقة زامبيا والسنغال والكونغو وأوغندا ومصر وجنوب إفريقيا، الذين يساهمون في تحقيق السلام بين دولتي أوكرانيا وروسيا.

أوكرانيا وروسيا

كشف فينسينت ماجوينيا، المتحدث باسم رئاسة جمهورية جنوب إفريقيا، إن ستة قادة أفارقة في مهمة سلام بين أوكرانيا وروسيا، ويضم وزراء ومستشارين للرئيس.

موسكو وكييف

وأوضح ماجوينيا، أن قبل الذهاب ناقشه ترتيبات الأمنية واللوجستية الأخري، الأخرى قبل زيارة بعثة القادة الأفارقة للسلام إلى روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا بأن الزعماء علي استعداد السفر إلي موسكو وكييف بمجرد الاتفاق علي موعد، عقب الانتهاء من جميع الخدمات اللوجستية مع البلدين المضيفين.

 رؤساء الدول الأفريقية 

وأضاف أن يوجد من الفرق التابع لهم علي الأرض، في كل من موسكو وكييف، تعمل على التحضير لزيارة رؤساء الدول الأفريقية الذين هم جزء من مبادرة السلام للقادة الأفارقة، ويقود فريق المسؤولين وزير الرئاسة خومبودزو نتشافيني، الموجود في روسيا هذا الأسبوع لحضور اجتماع أمني روتيني.

 رئيس دولة جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا

والجدير بالذكر أن أعلن رئيس دولة جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، عن استعدادهم لمهمة السلام  للزعماء الأفارقة إلي روسيا وأوكرانيا.

والجدير بالذكر أن ردت "روسيا" بقوة على بيان وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" حول زيادة عدد الدول المُستعدة لتزويد "أوكرانيا" بدبابات ليوبارد، قائلةً "إن هذا يُظهر هوس واشنطن بالحرب الشاملة مع موسكو"، حسبما أفادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا".

ووفقًا لـ "تاس" الروسية، طالبت زاخاروفا، أمريكا بأن تُفكر في عواقب أعمالها العدوانية المُتزايدة المحفوفة بمُواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا وتكرار فشل مُذل للولايات المتحدة مثل فيتنام أو أفغانستان."

وتابعت: "تصريح أوستن حول زيادة عدد الدول المُستعدة لتزويد كييف بدبابات ليوبارد يُظهر هوس الولايات المتحدة بحرب شاملة مع روسيا".

من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن نهج الخارجية الأمريكية في التعامل مع سيادة صربيا والبوسنة والهرسك يُذكّر بانفصام الشخصية.

وأضافت زاخاروفا على "تيليجرام" تعليقًا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: "لا يُصدق.. نيد حاول تغيير البوسنة والهرسك إلى صربيا، ومن الجمهورية الصربية إلى كوسوفو، واتفاقيات دايتون إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 واحصل على تشخيص... انفصام في الشخصية".