أوكرانيا تطلب من برلين تزويدها بصواريخ كروز
قالت وزارة الدفاع الألمانية إن أوكرانيا طلبت رسميا من الحكومة الألمانية تسليمها صواريخ كروز جو-أرض من طراز "توروس" البالغ مداها 500 كيلومتر على الأقل.
وقالت متحدثة باسم الوزارة الألمانية لوكالة فرانس برس، اليوم السبت "تلقينا طلباً من الجانب الأوكراني في الأيام القليلة الماضية" من دون أن تذكر أي تفاصيل عن عددها.
ومن غير المعروف بعد ما إذا كانت برلين ستقبل أم لا، الأمر الذي من المتوقع أن يثير مناقشات حادة داخليًا.
زادت الحكومة الألمانية بشكل ملحوظ من إمداداتها العسكرية إلى كييف في الأشهر الأخيرة، لكنها لاتزال متحفظة حيال تزويدها بصواريخ كروز أو دعم سلاح الجو الأوكراني والمساعدة في تسليم مقاتلات "إف-16" على سبيل المثال.
وأعلنت بريطانيا أحد الداعمين الرئيسيين لكييف، مؤخرًا عزمها تسليم صواريخ من طراز "ستورم شادو" إلى أوكرانيا، لتكون الأولى التي تزودها بهذا النوع من الأسلحة بعيدة المدى.
تأتي هذه التطورات في حين تستعد كييف منذ شهور لشن هجوم مضاد من أجل طرد القوات الروسية من الأراضي التي تسيطر عليها في أوكرانيا.
وكانت صحيفة "فرانكفورت الجيماين تسايتونغ" الألمانية نقلت عن مصادر، بأن كييف طلبت من برلين رسميا تزويدها بصواريخ كروز بعيدة المدى من طراز "توروس".
وقالت الصحيفة: "تحدث الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالفعل عن موضوع تسليم بلاده صواريخ بعيدة المدى، خلال اللقاء مع المستشار أولاف شولتس في برلين في أوائل مايو.
ورغم أن المتحدث باسم المستشار لا يريد التعليق على الموضوع، إلا أن وزارة الدفاع الفيدرالية الألمانية تؤكد أن أوكرانيا طلبت فعلا تزويدها بصواريخ توروس".
وفي وقت سابق، طالب عضو البرلمان الألماني رودريش كيسويتر، حكومة بلاده بتزويد أوكرانيا بصواريخ مجنحة من هذا الطراز.
انفجار قرب خط أنابيب النفط في مقاطعة بسكوف الروسية
قال حاكم منطقة بسكوف الروسية ميخائيل فيديرنيكوف على تطبيق تلغرام، اليوم السبت، إن تحقيقا أوليا أظهر أن هجوما بطائرتين مسيرتين ألحق أضرارا بمبنى إداري تابع لخط أنابيب نفطي في المنطقة.
وأضاف أن الانفجار، في منطقة نيفيلسكي بمقاطعة بسكوف، لم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين، بحسب ما ذكرت رويترز.
وتابع فيديرنيكوف: "وفق المعلومات الأولية، تضرر المبنى في هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين. والاستنتاجات النهائية ستكون موجودة بعد انتهاء عمل فريق الطوارئ في المكان".
يشار إلى أن الهجمات التي تستهدف منشآت نفطية في الأراضي الروسية، غالبا ما تتهم موسكو جهات أوكرانية بالوقوف وراءها.
خطوة جديدة نحو إشعال الموقف المتأزم بالفعل بين روسيا والغرب، حيث حذر الاتحاد الأوروبي من الاتفاق بين موسكو ومينسك على نشر رؤوس حربية نووية روسية في بيلاروسيا؛ بعد أن وقع وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي سيرغي شويغو وفيكتور خرينين، في مينسك اتفاقا حول البدء في الانتشار التكتيكي لتلك الأسلحة.
الخطر النووي يقترب
قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، عقب توقيع وزير دفاعه للوثيقة مع الجانب الروسي، إن نقل بعض الأسلحة النووية التكتيكية من روسيا إلى بيلاروسيا قد بدأ بالفعل.
وهنا يقول موسيينكو ماتوزوف المتخصص العسكري بالمعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، إن الخطوة الروسية تأتي لتزيد من وتيرة الصدام بين الغرب وموسكو، لعدة أسباب:
روسيا تحاول بشكل رسمي دخول بيلاروسيا في حربها بعد أكثر من عام على الحرب.
نشر تلك الأسلحة في بيلاروسيا تهديد مباشر لأوروبا وبوابتها الغربية بالفعل .
وأضاف موسيينكو ماتوزوف، خلال تصريحاته لموقع سكاي نيوز عربية، أن القرار وتنفيذه بالفعل كرت من كروت الضغط الروسية على الغرب من خلال بوابة حليفتها بيلاروسيا، من خلال تلك الأسلحة يكون غرب أوروبا في مرمي تلك الصواريخ النووية، فالخطر هنا ليس المقصود به أوكرانيا فحسب، بل الغرب بالكامل.
وأوضح موسيينكو ماتوزوف، أن تنفيذ تلك الخطوة أيضا في ذلك التوقيت، يشير إلى احتمالية كبيرة باستخدام موسكو السلاح النووي المحدود في ظل ما تعانيه من خسائر عسكرية مقارنة بما حققته على الأرض.
وكانت موسكو سلمت بالفعل إلى مينسك نظام الصواريخ إسكندر أم التكتيكية، القادر على حمل الرؤوس النووية والتقليدية، كما ساعدت موسكو في إعادة تجهيز الطائرات البيلاروسية لاستخدام الذخائر النووية أيضا.