روسيا تهدد أوكرانيا بالاختفاء من الخريطة العالمية
تواصل روسيا تهديد أوكرانيا بالفناء من الوجود، بعد تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري مدفيديف، التي قال فيها إن أوكرانيا قد تختفي من الخريطة بعد انهيارها واكتمال عملية تقسيمها بين روسيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي.
ووصف مدفيديف، السيناريوهات المحتملة لكيفية اختفاء أوكرانيا، وكذلك ما هو خطر استئناف الصراع في أوروبا والعالم.
وكتب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، عبر "تلجرام": “ستختفي أوكرانيا بعد الانتهاء من عملية تقسيمها بين روسيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي. ويجري تشكيل حكومة أوكرانية في المنفى في إحدى الدول الأوروبية".
وأوضح مدفيديف، أن “الصراع سينتهي في هذه الحالة بضمانات معقولة بعدم استئنافه في المستقبل القريب، ولكن مع الحفاظ على النشاط الإرهابي للنازيين الأوكرانيين، الذين سيتم تفريقهم على أراضي دول الاتحاد الأوروبي. التي حصلت على أراضي غرب أوكرانيا".
وأضاف، أن "خطر استئناف صراع كامل، أو تصعيده إلى حرب عالمية في هذه الحالة يمكن اعتباره معتدلًا”.
"أنا واثق أن الأوكرانيين سينتصرون في النهاية"، اعتراف غير متوقع من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، مبديًا ثقته في قدرة الأوكرانيين على الانتصار في حربهم المستمرة ضد روسيا.
وأشار أوستن، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي، إلى أن القوات الأوكرانية ألحقت بالقوات الروسية خسائر بشرية فادحة منذ بدء الغزو.
50 دولة وفّرت آلاف المعدات وبرامج التدريب لأوكرانيا:
وأكد أن 50 دولة وفّرت آلاف المعدات وبرامج التدريب لأوكرانيا وهي ستستمر في المستقبل، لافتًا إلى أن الدنمارك وهولندا ستوفران مقاتلات "إف-16" للتدريب.
وأوضح مارك ميلي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطط لانتصار سريع في أوكرانيا إلا أنه مُني بهزيمة كبيرة، وأثبتت القوات الأوكرانية قدرة عالية في ساحة المعارك وإفشال الغزو الروسي.
وذكر أن الدفاعات الأوكرانية متعددة المدى، ستشل سلاح الجو الروسي والـ"إف-16" هي قدرة إضافية.
وهددت روسيا بطمس الهوية الأوكرانية، جاء ذلك على لسان رئيس لجنة السياسة الإقليمية في مجلس الدوما الروسي، أليكسي ديدينكو، أمس الخميس، قائلًا: “إنه يجب ألا تكون هناك دولة، أو لغة أوكرانية”.
ويستضيف مجلس الدوما الروسي، مؤتمرًا حول تنسيق الإطار التنظيمي وفقًا لتشريعات الاتحاد الروسي، ويشارك فيه ممثلو جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، فضلًا عن منطقتي زابوريجيا وخيرسون.
وقال ديدينكو: “لا ينبغي أن تكون هناك هذه الدولة ولا هذه اللغة. لا ينبغي أن تكون هناك أي لغة أوكرانية، فهذه لغة العدو، لا يمكن دراستها بأي شكل من الأشكال، ولا احترامها، ولا ينبغي أن تكون من حيث المبدأ، ولا علامات بهذه اللغة البشعة".