رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

البابا تواضروس يحتفل بعيد الصعود المجيد في فيينا.. تفاصيل بالصور

البابا تواضروس في
البابا تواضروس في احتفالية عيد الصعود

 ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، قداس عيد الصعود المجيد في كنيسة العذراء المنتصرة بالعاصمة النمساوية ڤيينا.

البابا تواضروس في احتفالية عيد الصعود

 تخلل القداس إقامة الشعائرالقبطية المتمثلة في رفع البخور وتقديم الحمل وتلاوة آيات الكتاب المقدس، بمشاركة أحبار الكنيسة، إلى جانب أسقف النمسا نيافة الأنبا جابريل، أصحاب النيافة الأنبا أباكير أسقف الدول الإسكندنافية والأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، والأنبا أنيانوس أسقف بني مزار عدد من الآباء الكهنة والرهبان وشعب الكنيسة.

 وألقى البابا العظة الروحية بخصوص احتفالية عيد صعود السيد المسيح إلى السماء بعد أربعين يومًا من عيد القيامة، وأنه خلال تلك الفترة ظل يُحدث تلاميذه عن الأمور المختصة بملكوت السماوات، ويشرح لهم كيف تكون حياتهم بعد أن يصعد إلى السماء، وهذه الأمور تضمنتها التقليد المقدس منذ أيام الآباء الرسل. 

البابا تواضروس في احتفالية عيد الصعود

 أوضح في كلمته أن في عيد الصعود ترفع أعين المشتاقين إلى السماء، ليتذكروا أن "المسيحية سماوية" لأن في حياة البشر ظهرت الفلسفات والأخلاق والديانات والمذاهب للارتقاء من الأرض إلى السماء، ولكن الإنسان عاش في الخطية منذ سقوط آدم فصارت حياته إلى التراب ولا يستطيع الوصول إلى السماء، إلى أن جاء الله متجسدًا وتأنس من أمنا العذراء مريم، وأعطى الإنسان القدرة والإمكانية أن يرتفع إلى السماء، لذلك بدأت مسيحيتنا من السماء، "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ (التجسد) حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ (الصليب)، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو ٣: ١٦)، وصارت السماء مفتوحة للإنسان، لذلك مسيحيتنا سماوية المنشأ وسماوية القصد (الهدف).

البابا تواضروس في احتفالية عيد الصعود

 وأن "عباده سماوية" مثلما نصلي "أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ... كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ" (مت ٦: ٩، ١٠)، وأيضًا في صلوات القداس تردد:"قبلوا بعضكم بعضًا"، والتي نسميها "قبلة السلام"، وكأننا نتصالح مع كل أحد، "طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ" (مت ٥: ٨)، فعلينا أن نُعبّر عن ذلك بالأفعال والأمانة في الجهاد الروحي.

البابا تواضروس في احتفالية عيد الصعود

 وأيضًا تقال آيات "أيها الجلوس قفوا"، وهي دعوة لكي يقف الإنسان من الخطية، "طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ" (مز ١: ١)، فعلينا أن ننتبه لنداء التوبة، و"إلى الشرق انظروا"، لأن الشرق هو موطن النور والموضع الذي سيأتي منه المسيح، "لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا" (في ١: ٢٣)، فالصلوات والتسابيح تجذبنا للسماء، واختتم  قداسته كلمته بأن جميع الأسر لابد أن تزرع في أبنائها هذه المبادئ  وتُربيهم لكي يكون لهم نصيبًا في السماء.