مُرشح المُعارضة التركية يرفع دعوى قضائية ضد أردوغان

قرر مُرشح قوى المُعارضة للانتخابات الرئاسية التركية، “كمال كيلجدار أوغلو”، رفع دعوى قضائية ضد الرئيس “رجب طيب أردوغان”، وذلك بسبب "فيديو دعائي يتُهمه بالارتباط بحزب العُمال الكردستاني".

ووفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الأربعاء، أعلن جلال تشيليك، محامي كيليجدار أوغلو، أن الدعوى القضائية تُطالب أردوغان بدفع تعويضات بقيمة ميليون ليرة تركية (أكثر من 50 ألف دولار) بسبب استخدامه "فيديو مُفبرك" في حملته الانتخابية.

ويدور الحديث عن فيديو دعائي لحملة رجب طيب أردوغان، يتهم كيليجدار أوغلو بأنه يحظى بدعم حزب العمال الكردستاني المدرج على قائمة "التنظيمات الإرهابية" في تركيا.

الانتخابات الرئاسية التركية:

وسيتنافس أردوغان وكيليجدار أوغلو على منصب الرئاسة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية يوم 28 مايو الجاري.

وقد قال حزب الشعوب الديمقراطية الكردي إنه سيُعلن يوم غد الأربعاء قراره بخصوص استمرار دعم كيليتشدار أوغلو في مُواجهة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد تعاونه مع أوميت أوزداغ.

وأفاد بيان صدر بعد اجتماع "اللجنة التنفيذية المركزية لحزب الشعوب الديمقراطي وحزب اليسار الأخضر":"إننا نتمسك بمبادئنا السياسية، التي تُدافع عن الديمقراطية والحرية، بصرامة وحزم أكبر، وتم تضمين البيان بالعديد من المحاور.

ولفت البيان إلى أن الحزب "قال مُنذ فترة طويلة إن المشاكل في بلادنا تقوم على مُمارسات لا تتماشى مع المبادئ العالمية للديمقراطية والقانون.. ونحن باقون على موقفنا هذا.. ويحتل قانون الانتخابات، وسياسات الوصاية، التي تُدمّر إرادة الشعب والديمقراطية المحلية، صدارة هذه المُمارسات على وجه الخصوص".

الديمقراطية والقانون:

وأضاف: "إن (تعيينات الأوصياء) الذين يغتصبون إرادة الشعب، غير مقبولة من حيث الديمقراطية والقانون، ونهجنا في هذه القضية لا يتغير".

وذكر الحزب أن القرارات المُتعلقة بهذه القضية، في البروتوكول الذي أعلنه كيليتشدار أوغلو اليوم (تتعارض مع مبادئ الديمقراطية العالمية).. "موقفنا وانتقادنا واضح وصريح.. مُمارسات الوصي، ليست فقط مشكلة دياربكر، ولكن أيضًا مشكلة إسطنبول، ومشكلتنا جميعًا".

كما أكد الحزب أنه "على علم بالألاعيب التي تم لعبها، والفِخاخ الموضوعة لانتخابات 28 مايو وما بعدها".

ويُشير هذا البيان إلى أن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي سيُعلن غدًا (على الأرجح) توقفه عن دعم كيليتشدار أوغلو لانتخابات الرئاسة في مُواجهة أردوغان، بسبب تعاونه مع أوميت أوزداغ، وهذا الموقف إن حدث فسوف يضع مُرشّح المُعارضة في موقف سيء جدًا قبيل جولة الإعادة من الانتخابات.