رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحيل الفنان المتواضع

محمد الأدندانى.. 70 عاماً من العطاء

بوابة الوفد الإلكترونية

رحل عنا منذ أيام الفنان النوبى الموهوب بالفطرة محمد الأدندانى عن عمر ناهز 93 عاماً.

أسعدنى الحظ قبل عدة أشهر أن أجلس بجوار هذا الفنان الأصيل فى منزله البسيط بجاردن سيتى أجريت معه حواراً مطولاً تحدث خلاله عن مشواره الفنى الذى تجاوز الـ70 عاماً.

فى عالم المسرح والسينما والتليفزيون شعرت أن هذا الفنان رغم موهبته الفطرية لم يحصل على حقه من النجومية رغم إجادته التامة لكافة الأدوار التى أسندت إليه.

لا يعرف الكثيرون أن «الأدندانى» حصل على جائزة خاصة من الرئيس السودانى الراحل جعفر نميرى بعد أن شاهده فى إحدى المسرحيات فى السودان فى نهاية الستينيات.

ولا يعلم الكثيرون أيضاً أن «الأدندانى» كان صديقاً للفنان الراحل أحمد زكى وكان دائم الزيارة له فى مطلع السبعينيات حيث كان زكى فى بداية المشوار.

الفنان النوبى الأصيل لم يذق طعم النجومية إلا فى عام 1977 حينما شارك فى المسلسل الشهير «حكاية ميزو» مع الراحل سمير غانم.

وشارك بعد عامين فى مسرحية «عش المجانين» مع حسن عابدين ومحمد نجم.

وتخصص فى دور الخادم النوبى ولكن بشكل كوميدى هائل ولغته النوبية التى جعلته محبوبا من الكثيرين.

ولا ننسى دوره الإنسانى فى فيلم «الحقونا» مع الفنان الراحل نور الشريف ودوره المتميز فى فيلم «البيه البواب» مع أحمد زكى ومسلسل «الأيام» أيضاً.

الفنان الراحل كان قانعاً تماماً بما حققه فى مشواره الفنى على مدى ما يقرب من 70 عاماً.. قال لى «لست طامعاً فى أى نجومية يكفينى حب الناس. والتكريم الذى أحصل عليه عندما أسير فى الشارع أو أجلس على المقهى. وإن توقفت عن التمثيل بإرادتى بعد تقدمى فى العمر يكفينى أننى شاركت فى الكثير من الأعمال أمام كبار النجوم والنجمات واستطعت التعبير بصدق عن المواطن النوبى».

محمد الأدندانى كان فناناً بحق وهو من عشرات وربما مئات الموهوبين الذين لم يحصلوا على حقهم من النجومية ولكنهم تركوا أثراً فى كل عمل شاركوا فيه، مثل الفنان محمد كامل الذى تخصص فى دور السفرجى فى أفلام الأربعينيات.

«الأدندانى» كان يقول: «النجومية من وجهة نظرى أن يحبك الناس وأن تنجح عن التعبير عن البسطاء منهم»، كانت هذه وجهة نظر فنان رحل عن عالمنا، لم يحقد ولم يحسد ولكن اجتهد فى عمله وحصل على حب وتقدير الملايين، وكان من حسن الطالع أن يتم تكريمه منذ أشهر بأحد المهرجانات الفنية الكبرى ويتم استضافته فى العديد من البرامج. ليكون ذلك نهاية المشوار، ورحلت زوجته منذ شهر فلم يتحمل ورحل بعدها.. رحم الله الفنان النوبى الأصيل محمد الأدندانى.