رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

لا سبيل لمصر ونهضتها إلا بالتعليم والتنمية الحقيقية على أرض الواقع فى كل أنحاء الجمهورية، وما شاهدته أول أمس فى جامعة الجلالة الأهلية يعد أحد أبرز الدلائل الحقيقية على أن الجامعات الأهلية كانت خطوة لابد منها للكثير من الأسباب التى لا يتسع المكان لسردها.

وقد زرت الجامعة فى جولة تفقدية فى إطار التعاون المشترك بين جامعة أريزونا، إحدى أهم وأكبر الجامعات الأمريكية الحكومية بين الدكتور محمد الشناوى، رئيس جامعة الجلالة الأهلية، والبروفيسور مايكل كرو، رئيس جامعة أريزونا ستيت، والوفد الأمريكى المرافق له، وذلك بحضور العديد من ممثلى السفارات العربية والافريقية، والدكتور شريف صالح، رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى.

ولأول مرة فى مصر، يستطيع الطالب الحصول على شهادة مزدوجة من جامعتى الجلالة وأريزونا ستيت، من داخل مصر، وفقًا للتعاون فى ٥ برامج دراسية حتى الآن، والإعداد خلال الفترة القادمة للإعلان عن عدة برامج أخرى، حيث كانت البداية بعدة مجالات أبرزها المجالات الهندسية التى تتصدر فيها جامعة أريزونا مراكز متقدمة فى التصنيفات العالمية المعتمدة والموثوق بها، كما أن جامعة أريزونا حصدت المركز الأول عالميًا فى الابتكار على مدار سبع سنوات.

كما تشعر بالفخر كمصرى أثناء حديث رئيس جامعة أريزونا عن مستوى التعليم بالجامعة ليقول بأنه يشعر بالطمأنينة تجاه مستقبل التعليم الجامعى فى مصر وعلى مستقبل مصر بشكل عام بعد اطلاعه على نشاط طلاب الجامعة وسعيهم الدائم نحو ما هو أفضل ليعلن وضع كافة إمكانيات جامعته للتعاون والاستفادة منها، والتأكيد على تبادل أعضاء هيئة التدريس، وإمكانية سفر طلاب الجامعة للدراسة فى الخارج تكليلا لجهود التعاون.

والتعاون بين جامعة الجلالة وجامعة بحجم ومكانة أريزونا ستيت هو الأول من نوعه داخل التعليم الجامعى المصرى بمختلف أنواعه، سواء كان ذلك فى الجامعات الحكومية أو الأهلية أو الخاصة، وهو جهد مشكور يحسب لمجلس أمناء جامعة الجلالة وإدارة الجامعة بعد هذه الزيارة الاستثنائية والأولى من نوعها لرئيس جامعة أريزونا ستيت.

والحقيقة أن تنوع المجالات العلمية والعملية فى جامعة الجلالة يستحق التقدير، خاصة وجود كافة القطاعات الطبية من طب بشرى وطب أسنان وصيدلة وعلاج طبيعى، الأمر الذى لايجذب الطلاب المصريين فقط، وإنما فرصة للوافدين بالحصول على تعليم جامعى مرموق وشهادة مزدوجة مع كبرى الجامعات الأمريكية من داخل مصر بأقل من خمس التكلفة حال الحصول عليها من الخارج.

وجاءت كلمات الدكتور محمد الشناوى رئيس الجامعة، والدكتورعادل العدوى، وزير الصحة الأسبق ورئيس مجلس الأمناء، لتعبر عن طموحات جامعة الجلالة خلال الفترة القادمة.

لقد بدأت جامعة الجلالة فى تنفيذ إستراتيجية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بقيادة الدكتور أيمن عاشور فى توفير مقومات حقيقية للتعليم الذى نريده ونتمناه نحو أجيال قادرة على مواجهة سوق العمل ومتطلباته فى زمن لم يعد يتسع سوى للمتفوقين المواكبين لتطورات العصر، ونأمل أن تسير الجامعات المصرية الأخرى على هذه الخطى.