عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طلة

واقعتان جديدتان شهدتها الملاعب العالمية خلال أسبوع واحد كشفتا من جديد عن زيف هؤلاء الذين يدعون الحرية ويطنطون بشعاراتها ليل نهار وهم أبعد ما يكون عنها. الأولى هى العقوبة التى أعلن نادى نانت الفرنسى عن توقيعها على النجم المصرى مصطفى محمد المحترف فى صفوفه بسبب رفضه ارتداء شارة تحمل علم المثليين الشواذ الذين تتبنى الملاعب الأوروبية قضيتهم باعتبارها قضية حرية شخصية فى الوقت الذى تعاقب فيه من يرفض دعمهم بذريعة أنه ليس من حق أحد اللاعبين شق الصف والخروج عن قرارات النادى الذى لا يرى أى حرج فى دعم تلك القضايا التى هى ضد الفطرة الإنسانية ويرفضها الدين وكل الشرائع السماوية وكل صاحب فطرة سليمة. فإذا بنادى نانت يستبعد اللاعب من مواجهة فريق تولوز فى الدورى وإذا بالاتحاد الفرنسى يوقع عقوبة عليه وعلى رفاقه ممن رفضوا ارتداء شارة المثليين.

الواقعة الثانية تمثلت فى قيام «سامت أكايدن» لاعب فريق «فناربخشة» التركى بالبصق على النجم المصرى محمود حسن الشهير بتريزيجيه المحترف فى صفوف فريق «طرابزون سبور» عقب تسجيله هدفًا فى المباراة التى جرت بين الفريقين فى الدورى التركى وهو التصرف الذى أثار استهجان واستنكار جميع محبى كرة القدم والرياضة فى  العالم كله, بما فيهم الأسوياء من جماهير فريق فناربخشة الذين طالبوا بتوقيع أقصى عقوبة على لاعب الفريق الذى قام بهذا التصرف الهمجى الذى لا يليق حتى بأكلة لحوم البشر. لم يكتف ذلك اللاعب بهذا التصرف البذيء بل ارتكب جريمة أخرى يعدونها فى مجتمعات أوروبا من الكبائر عندما كذب ولم يعترف بالواقعة ولا اعتذر عنها, ولكنه قال بأنها جاءت صدفة وأن كل لاعبى الكرة يبصقون على الأرض, بينما كشفت الكاميرات تعمده البصق على تريزيجيه أثناء سجوده, ولو كان صادقًا لحرص على أن يفعلها بعيدًا عن موقع سجوده إذا كان ولابد أن يفعلها.

التعبير عن تمسك الإنسان بعقيدته وشكره لله عز وجل حق مكفول لكل إنسان, وإذا كانت هذه المجتمعات تقدس حرية الاعتقاد بل تساوى بين من ينتمون للشرائع السماوية وبين غيرهم ممن لا يعترفون بالخالق عز وجل, فى الحقوق والواجبات, فالأدعى أن توفر الحماية اللازمة لكل إنسان بصرف النظر عن ديانته ومعتقده, والاعتراف بحقه فى رفض كل ما يرى أنه يخالف تلك المعتقدات. أما سياسة الكيل بمكيالين فهى تفضح هؤلاء الذين يتخذون من شعارات الحرية مجرد لافتات يرفعونها فى وجوه من يخالفونهم فى الرأى, ثم يسقطون عند أول اختبار حقيقى ويكشفون عن حقيقة مشاعرهم وحقدهم الدفين على من يرفضون السير وراءهم كالقطيع, ينفذون قرارات ضد ما يعتقدونه.

الغريب أنه وإمعانًا فى الكشف عن وجه أوروبا القبيح, قرر الاتحاد الفرنسى توجيه المبلغ المقتطع من مستحقات مصطفى محمد لدعم جمعيات المثليين, يريدون بذلك القول بأننا استخدمنا فلوسك يا مصطفى لدعم ما رفضت أن ترضخ لدعمه. هم لا يفهمون أن مبادئ الدين الحقيقى لا تتجزأ وأن الدين وكل شرائعه تحضنا على التضحية بكل غال ونفيس حتى تكون كلمة الله هى العليا. وأنهم مهما غرموا أولادنا أو سمحوا لصبيانهم المتعصبين بالتجاوز فى حقهم ولدرجة البصق عليهم عقابًا على سجودهم لله شكراً, فإنما يزيدون من قناعتنا بتعصبهم الأعمى و زيف شعاراتهم وبأننا على الحق ولو كره الكارهون, ولعلهم يفقهون.

[email protected]