كندا تدعم أوكرانيا بمواجهة روسيا
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إن كندا وأوكرانيا تعملان على حزمة جديدة لمساعدة كييف في محاربة روسيا.
وأدلى زيلينسكي بهذه التصريحات على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان، عندما سألته شبكة "جلوبال نيوز" الكندية عما إذا كانت كندا قد فعلت ما يكفي في الأشهر الأخيرة لدعم المجهود الحربي الأوكراني. قال زيلينسكي: "أود أن تفهم أن لدينا علاقات قوية مع كندا". "نعمل على شيء ما... ربما لا يمكن التعليق عليه علنًا."
والتقى رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو وزيلينسكي في وقت سابق من اليوم ولم تعلن كندا عن أي أسلحة جديدة أو مساعدات لأوكرانيا بعد أن تحدثا.
هذا على عكس دول أخرى مثل الولايات المتحدة، التي أعلنت عن حزمة بقيمة 375 مليون دولار أمريكي لأوكرانيا، والتي تضمنت ذخيرة جديدة ومدفعية وعربات مدرعة.
وأعلنت كندا، الخميس الماضي، فرض عقوبات إضافية على الأفراد والشركات الروسية. كما قال ترودو اليوم الأحد إنه منفتح على تدريب القوات الجوية الملكية الكندية الطيارين الأوكرانيين. وقال ترودو: "نحن بالتأكيد لا نعارض المساعدة بكل أنواع الطرق المختلفة.
وأرسلت كندا مليارات الدولارات من المساعدات والأسلحة إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب، بما في ذلك شحنة حديثة من ثماني دبابات ليوبارد 2.
وزير الدفاع الأوكراني
أعلن نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، اليوم الأحد، أنه تم تطويق مدينة باخموت المحاصرة جزئيًا من قبل القوات الأوكرانية، مؤكدة أنها ما زالت تسيطر على قطاع بالمدينة، التي أعلنت روسيا أنها استولت عليها.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية غانا ماليار على تيليجرام: "تقدم قواتنا المستمر في الضواحي يصعّب وجود العدو في باخموت. قواتنا طوقت المدينة جزئيا".
وأضافت أن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها على طول مشارف باخموت واستولت على جزء من المرتفعات المطلة على المدينة، وفقًا لرويترز.
وكتبت ماليار التعليقات على تطبيق تيليغرام بعد فترة وجيزة من قول بوتين إن المعركة في باخموت انتهت بانتصار روسي.
وأوضحت: "تسيطر قواتنا على المدينة عن طريق تطويقها بشكل جزئي، ما يمنحنا الفرصة لتدمير العدو".
وتابعت: "لذلك، يجب أن يدافع العدو عن نفسه في الجزء الذي يسيطر عليه من المدينة".
وأضافت ماليار أن القوات الأوكرانية لا تزال تدافع عن المنشآت الاصطناعية ومرافق البنية التحتية في باخموت، بالإضافة إلى قطاع بالمدينة.
انتصار روسي
وفي وقت سابق اليوم الأحد، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة والجيش الروسي على ما وصفه بأنه «تحرير» مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، والتي تطلق عليها روسيا اسم أرتيوموفسك الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.
وفي بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للكرملين، قال بوتين إن المعركة، وهي الأطول والأكثر دموية في الحرب المستمرة منذ قرابة 15 شهرًا، انتهت بانتصار روسي، وإن كل من أبلى فيها بلاءً حسنًا سيحصل على جوائز من الدولة.
وقال البيان: هنأ رئيس الدولة مجموعات فاغنر الهجومية، وكذلك جميع أفراد وحدات القوات المسلحة الروسية الذين قدموا الدعم والغطاء اللازمين، على إتمام عملية تحرير أرتيوموفسك (باخموت).
وأضاف: كل من تميزوا سيحصلون على جوائز من الدولة.
تضارب أوكراني
و أعلنت أوكرانيا أنها لا تزال تقاتل للسيطرة على مدينة باخموت بشرق البلاد بعد أن قال زيلينسكي في وقت سابق إن المدينة باتت "في قلوبنا فقط".
وخلال الساعات الماضية ثارت حالة من التضارب بشأن التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأوكرانيين بشأن سقوط باخموت.
وقال زيلينسكي، قبل اجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن في اليابان، إنه يعتقد أن "أوكرانيا خسرت المدينة، لكنه أضاف عليكم أن تفهموا أنه لا يوجد شيء هناك...لقد دمروا (الروس) كل شيء.
وتابع: اليوم باخموت في قلوبنا فقط. لا يوجد شيء في هذا المكان.
كان زيلينسكي يتحدث إلى جانب الرئيس الأميركي في قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان.
وقال الرئيس الأوكراني: إنها مأساة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني إن زيلينسكي لم يؤكد سيطرة القوات الروسية على مدينة باخموت المحاصرة في شرق أوكرانيا.
وكتب سيرغي نيكيفوروف على فيسبوك: "سؤال المراسل كان: الروس قالوا إنهم سيطروا على باخموت... وكان رد الرئيس: لا أعتقد ذلك".
وأضاف باللغة الأوكرانية: بهذه الطريقة نفى الرئيس الاستيلاء على باخموت.