عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد سمير العضو المنتدب لشركة الحرية لتداول الأوراق المالية:

شراكة الكيانات الأجنبية أقل ضررًا من فاتورة الاقتراض

أحمد سمير العضو المنتدب
أحمد سمير العضو المنتدب لشركة الحرية لتداول الأوراق المالية

3 محاور لرسم خريطة الشركة

 

لا تترك نفسك حيث تأخذك الرياح، ساعد ذاتك حتى تجد طريقك المناسب...أحزانك، وإحباطك لا يعنيان هزيمتك، لكن ربما ثمار تعبك قد تكون تأخرت قليلًا، قصتك ليست مشئومة.

 ولكن سطورها مضيئة.....عليك أن تلقى نظرة على ماضيك، وتذكر إرادتك فى كل خطوة سطرتها فى مسيرتك، ستجد كل شيءٍ تفقده تكتسب شيئًا آخر، وكذلك محدثى لم يترك طريقه للصدفة، بل رسم اتجاهاته بدقة ومثابرة.

ليس كل فقد خسارة، بل هناك فقد يكسب مناعة ضد الصدمات، والقدرة على تجاوزها، محطاتك ليس من الضرورى أن تبدو مثالية، لكن شاهد على مشوار كفاحك واجتهادك، وعلى هذا كان مشواره منذ الصبا.

أحمد سمير العضو المنتدب لشركة الحرية لتداول الأوراق المالية.... يجاهد فى سبيل نفسه، الأهداف العظيمة فى قاموسه تتطلب إصرارًا وعزمًا، لا تكسره صعوبة، منهجه لا يخبر أحدًا بمخططاته، لكن يظهر نتائجه، يستكشف ويفتش وهو سر تميزه.

بالطابق الأول، وعند المدخل الرئيسى البساطة هى السائدة على التصميمات الهندسية المبدعة، بساطة تجمع بين مهارة الديكور، من خطوط وألوان، صورة جمالية مشرقة، يعكسها اللون السكرى السائد على الجدران... دفء يبعث حالة من الاسترخاء، الأثاث يكمل الصورة الجمالية للمكان، 4 لوحات تضفى منظرًا رائعًا، بعضها دينية، وأخرى تراثية، ترسم حياة الريف الأوربى القديم، الورد، والهدوء، وحركة الأبناء، تمنح طافة إيجابية فى كل الأركان...على يمين المدخل الرئيسى وعلى بعد امتار تبدو غرفة مكتبه، وبدأت أكثر ازدحامًا بالملفات والمجلدات المتنوعة روايات، وقصص، ملفات تتعلق بمجال عمله، ديكور بسيط، على سطح المكتب لاب توب، ومجموعة من الاقلام، فى الجهة المقابلة ورقة حائط كبيرة، يسطر عليها أجندة ومواعيد أعماله، هكذا تكون غرفة مكتبه.

قصاصات ورقية سطر على صفحاتها، محطات رحلته، منذ الصبا، وقدرته على تحمل للمسئولية، واصفًا خلالها لحظات التحدى، ومواجهة الاستسلام، بدأ فى أول سطورها بشكر لأسرته وزوجته، ودورها فى دعمه على الحفاظ على القمة.

يستكشف المشهد، ويبحث عن الأفكار الإيجابية، دقيق فى تعبيراته، واقعى، وصاحب رؤية....يعمق يحلل الموقف الاقتصادى قائلًا إن «الحكومة نجحت فى المرحلة الأولى للإصلاح الاقتصادى التى بدأت منذ نوفمبر2016 بتخفيض العملة المحلية، ومع بداية الاستعداد لجنى ثمار هذه المرحلة، كانت جائحة كورونا التى أسهمت فى بطء عملية الإصلاح، إلى أن تلاشت الأزمة، ثم بدأت المرحلة الثانية من الإصلاح، ولكن اصطدمت بالحرب الروسية الأوكرانية، التى مثلت ضررًا كبيرًا على اقتصاديات العالم، خاصة الاقتصاد الوطنى، بسبب حجم التبادلات التجارية مع الدولتين من حيث السلع، والسياحة، وكذلك هروب الأموال الساخنة بعد تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والذى ظل الاقتصاد الوطنى معتمدًا عليها لفترات طويلة».

قوة الإرادة والقرار من السمات التى تميز الرجل، يتبين ذلك فى حديثه عن أهم المشكلات التى يواجها الاقتصاد بشأن الفجوة التمويلية، التى تحاول الحكومة مواجهتها من خلال الانضمام إلى مجموعة «البريكس» للقضاء على هيمنة الدولار، عبر التعامل بالعملات المحلية فى التبادل التجارى، وعدم الاعتماد على الدولار فى هذا الشأن.

      •      أقاطعه قائلًا... لكن فى ظل التحديات التى تعرقل مسيرة الاقتصاد...كيف تكون رؤيتك للمرحلة القادمة؟

هدوء فى التفكير قبل أن يجيبنى قائلًا إن «المشهد القادم للاقتصاد الوطنى، قد يحمل انفراجة كبيرة، رغم حالة الضبابية المسيطرة، بسبب عدم استقرار الوضع على كافة المجالات الاقتصادية، نتيجة أزمة الدولار، والتى قد تشهد علاجًا، مع قرار إعفاء الذهب القادم من دول الخليج، وإتاحة الفرصة لحامليه من العاملين بدخوله، دون جمارك».

تحمله للمسئولية، مجالسة الكبار فى عمر مبكر، وإصراره على تحقيق ما رسمه من أهداف، منحه ثقة كبيرة لتحقيق ذلك، تجده عندما يتحدث عن السياسة النقدية ممثلة فى البنك المركزى، يعتبر أن البنك تأثر فى قراراته بالحرب الروسية الأوكرانية، حيث دفعته لانتهاج سياسة أكثر حذرًا، هدفها السيطرة على التضخم، واستقرار سعر الصرف، ونجح بالفعل مع المرحلة الأولى من الإصلاح، فى تحقيق مستهدفاته، إلا أنه بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وتخارج الاستثمارات الأجنبية من الأموال الساخنة، تسبب فى ارتباك المشهد، حاولت الإدارة الجديدة للبنك المركزى تصحيح المسار لإنقاذ، ما يمكن عبر إلغاء الاعتمادات المستندية، التى كان لها الأثر السلبى على التضخم، وارتفاع الأسعار، نتيجة تخزين البضائع بالموانئ، وتراجع السلع بالأسواق، مما أدى إلى تفاقم الأزمة.

لديه العديد من الطرق تجعله يواجه الأزمات، ويفتش لها عن حلول، تجده فيما يتعلق بسعر الصرف، يجد له علاجًا، وكذلك مواجهة التضخم، من خلال رفع أسعار الفائدة، حيث أنه متوقع خلال الفترة القادمة، انحسار التضخم، فى ظل وصوله إلى ذروته، قبل تراجعه من جديد.

الاجتهاد والعمل يضعانه فى موقف قوة، وكذلك حينما يتحدث عن الاقتراض، يرى أنه على الدولة تغير فلسفتها فى الاقتراض الخارجى، بترشيد الاعتماد عليه، والاستعانة به فى أضيق الحدود، بحيث يستخدم للمشروعات القادرة على تحقيق عوائد، وبصورة سريعة، وليس توجيهه إلى مشروعات طويلة الأجل، تستغرق فترة طويلة، وكذلك الدخول فى شراكة مع الدول والكيانات الأجنبية التى ستكون أقل ضرارًا من الاقتراض الخارجى، لما يمثله من تكلفة واعباء على الاقتصاد.

      •      كيف ترى المشهد فى السياسة المالية.. وهل منظومة الضرائب ستعمل على تطفيش المستثمرين؟

علامات ارتياح ترتسم على ملامح الرجل قبل أن يجيبنى قائلًا«إن الاعتماد على منظومة الضرائب فى نمو الإيرادات، أمر غير مقبول، رغم أن العديد من الاقتصاديات تقوم على الضرائب، لكن منظومة الضرائب المحلية تتطلب تنوعًا، وفكًرا مبتكرًا، حيث لا تكون المصدر الوحيد، مع الوضع فى الاعتبار، العمل على تخفيض الضرائب، واستهداف شرائح جديدة من المستثمرين، وتشجيعهم على الاستثمار، كون أن السوق المحلى يحظى بالعديد من الفرص، مع العمل على ضم الاقتصاد الموازى، إلى منظومة الاقتصاد الرسمى، مع تقديم حزمة محفزات متكاملة، تدفع أصحاب هذا القطاع إلى توفيق أوضاعهم، والعمل تحت مظلة الحكومة والاستفادة من هذه المحفزات».

التعثرات التى واجهتها ستكون مصدر قوتك، ونفس الحال فى ملف الاستثمارات الأجنبية المباشرة... يقول إن «المنافسة فى استقطاب الاستثمار الأجنبية بدول المنطقة يزداد اشتعالًا، حيث تسعى الدولة، إلى تقديم المزيد من المحفزات المتنوعة، الخاصة بالاستثمار، من إعفاءات ضريبية، وغير ذلك من المحفزات الأخرى، خاصة المرتبطة بالأراضى الصناعية، وأسعار الطاقة المرتفعة للغاية، مع ضرورة تكثيف عمليات الترويج لفرص الاستثمار، والمشروعات المتنوعة».

رغم الجدل المثار حول القطاع الخاص، ومدى دوره فى التنمية إلا أن محدثى له رؤية خاصة فى هذا المجال تقوم على أن القطاع الخاص لا يزال يواجه المعاناة منذ فترة طويلة، لذلك يجب على الحكومة دعم القطاع بتوفير احتياجاته، وتخفيف الأعباء عن كاهله سواء أعباء أسعار الطاقة، المرتفعة، والتى تدخل فى تكلفة المنتج، ويتحملها المواطن، أو إتاحة الفرصة أمامه للقيام بدوره بصورة كاملة، والمساهمة فى التنمية المستدامة.

      •      لا يزال ملف الطروحات الحكومية يثير العديد من علامات الاستفهام بشأن تأخر تنفيذه.. فما تعقيبك؟

لحظات صمت سرعان ما قطعها قائلًا «إن الحكومة بدأت فى طرح بعض حصص من الشركات الحكومية لمستثمر استراتيجى، وتحقق ذلك فى عدد من الشركات مؤخرًا، لكن على الحكومة استكمال خطتها فى عملية الطرح، وفقًا للجدول الزمنى المحدد مؤخرًا، خاصة أن الوقت المناسب فى ظل توافر السيولة، بالسوق، وقدرته على استيعاب أى من الطروحات، لذلك على الدولة سرعة تنفيذ البرنامج، بطرح شركة، أو شركتين خلال الفترة القادمة».

بمنطق تذكر الظروف الأصعب اللى مريت فيها، ونجحت فى تجاوزها، وعدت تكون ملحمة الرجل، كل شيء سيئ يمضى، لكن الاحتفاظ به فى الذاكرة مهما، حتى تتعلم منه الدرس، وعلى هذا حقق نجاحات متعددة، لم يرض بالقليل من أحلام، بل حول هذه الأحلام لحقيقة، محطات متعددة مر بها، فى مجال دراسته، تتدرج فى شركته إلى أن حقق ما أراد، ليتمكن من تنفيذ خططه، وتحقيق بصماته مع مجلس إدارة الشركة، فقد نجح مع مجلس إدارة الشركة، فى الوصول إلى ترتيب متقدم للشركة، وكذلك العمل على تقديم كافة الخدمات للعملاء، بما يسهم فى توفير كافة احتياجاتهم، بالإضافة تطوير البنية التحتية، التكنولوجيا، لتتواكب مع متطلبات ومستجدات السوق، وتقديم خدمة «الموبايل ابلكيشن» للعملاء.

قوة وفاعلية أفكاره من سمات تميزه، لذلك عمل على رسم خريطة الشركة خلال الفترة القادمة، مع مجلس الإدارة، تقوم على 3 مستهدفات منها العمل على توسيع قاعدة العملاء، واستهداف شرائح جديدة، وكذلك افتتاح فروع جديدة للشركة فى حالة تحسن ظروف السوق، وأيضاً العمل للحصول على رخص نشاط تلقى الاكتتابات فى المعادن.

عليك أن تؤمن بنفسك وهو سر قوة الرجل، والدافع الحقيقى وراء نجاحاته المتتالية، لكن يظل شغله الشاغل العمل على تحقيق مستهدفات الشركة ووضعها ضمن الكبار فى السوق فهل ينجح فى ذلك؟