عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الذكاء الاصطناعى يثير أزمات فنية وسياسية وينذر بالخطر

ظهور «أم كلثوم» بعد نصف قرن من الرحيل.. وقلق في أمريكا من التدخل في الانتخابات

الأغنية التى أعلن
الأغنية التى أعلن عنها عمرو مصطفى

دخل الذكاء الاصطناعى المجال الفنى، ليستحضر أصوات فنانين غابوا عن عالمنا، كما نجح فى بعض التجارب من تأليف وتلحين الأشعار، وفى مصر دخل الذكاء الاصطناعى فى العديد من المجالات ومن بينها الفن، حيث أعلن الملحن عمرو مصطفى عن أغنية جديدة لأم كلثوم من ألحانه وإنتاج الذكاء الاصطناعى، فى منشور على صفحته الرسمية بتطبيق التواصل الاجتماعى «فيسبوك».

وقابل هذا الإعلان موجة من التعليقات بين مؤيد ومعارض لهذه التجربة، فهناك من أبدى إعجابه بالفكرة وأعلن عن حماسه لسماع الأغنية كاملة، ومنهم من أبدى اعتراضه ورفضه للفكرة، وكان من بينهم: المنتج محسن جابر. وقال فى بيان رسمى: «إنه لا يجرؤ أحد أن يستخدم الذكاء الاصطناعى، لاستحضار صوت كوكب الشرق أم كلثوم، أو استعمال اسمها وصورتها، فهناك حقوق أدبية أبدية غير قابلة للتقادم».

وأعلن «جابر» عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد أى عبث فى صوت كوكب الشرق، لافتا إلى أن أم كلثوم رمز كبير لا يجوز لأحد أن ينسخه أو يشوهه، أو يعبث به.

كتب عمرو مصطفى على حسابه مروجا للأغنية المتوقع طرحها خلال أيام، قائلا: « على مدار 24 سنة قدمت العديد من الألحان لنجوم الوطن العربى، ومؤخرًا مع تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، أحببت أن أسمع لو كوكب الشرق السيدة أم كلثوم غنت من ألحان عمرو مصطفى هيكون إيه الناتج»، وتضمن البوست مقطعا قصيرا من الأغنية كجانب تشويقى.

وعن مقاضاته، رد «مصطفى» عبر حسابه الرسمى على الانستجرام قائلاً: «مشروع إحياء التراث قائم، ولكن دون استخدام صورة أو اسم أى شخص، وذلك حفاظًا على حقوق الآخرين».

وفى السياق نفسه، توقع المغنى البريطانى «ستينغ»، أن الفنانين سيخوضون معركة للدفاع عن أعمالهم فى مواجهة استخدام الذكاء الاصطناعى فى الصناعة الموسيقية.

 وقال مغنى فرقة «بوليس» السابق البالغ 71 عامًا إن «اللبنات الأساسية للموسيقى تخصنا نحن البشر.. وستحصل معركة يتعين علينا جميعًا خوضها فى السنوات المقبلة، تتمثل فى الدفاع عن رأسمالنا البشرى ضد الذكاء الاصطناعى»، وذلك خلال مقابلة مع محطة «بى بى سى».

وأضاف «ستينغ» أن أدوات الذكاء الاصطناعى مفيدة، لكن على البشر التحكم بها والسيطرة عليها، وتوخى الحذر فى استخدامها قبل فوات الأوان. وقال «ستينغ» قبل تسلمه أرفع جوائز «أكاديمية آيفور» للموسيقى إن هذه التقنية «قد تَصلح فى مجال الموسيقى الإلكترونية. لكن بالنسبة للأغنيات التى تعبّر عن المشاعر، لا أعتقد أننى أتأثر».

 وفى الصين، اعترف الروائى وكاتب القصص القصيرة صينى مو يان «65 عاما»، الفائز بجائزة نوبل بالأدب، باستخدام الذكاء الاصطناعى للمزج بين الخيال والواقع والبعد التاريخى والاجتماعى فى أعماله الروائية والقصصية، وأنه استخدم ChatGPT  ليكتب له الكلمة التى ألقاها فى حفل أقامته مجلة Shouhuo الأدبية الصينية بمناسبة مرور 65 سنة على تأسيسها.

وأثار اعتراف  «مو يان» نقاشات موسعة فى مواقع التواصل وبين النقاد والكتّاب الحاضرين فى الحفل، فهناك من شكك بقدرة «الذكاء» على الأصالة والإبداع بالكتابة، لكن آخرين اعتبروا أن الذكاء الاصطناعى قادر على التأثير على مختلف المجالات الإبداعية، وتقديم وجهات نظر جديدة، وحلول مبتكرة لمستقبل الكتابة.

على الجانب الآخر أبدى سياسيون ومواطنون عاديون تخوفًا من تدخل الذكاء الاصطناعى فى العمليات الانتخابية والتحكم فيها لصالح أشخاص معينة، حيث قال سام ألتمان الرئيس التنفيذى لشركة OpenAI منتجة ChatGBT، إن استخدام الذكاء الاصطناعى للتدخل فى نزاهة الانتخابات «مبعث قلق كبير»، موضحًا أن الأمر يحتاج إلى تنظيم.

وأشار السيناتور مازى هيرونو إلى خطر التضليل مع اقتراب انتخابات عام 2024، قائلاً: «على سبيل المثال، فى سياق الانتخابات، رأيت صورة الرئيس السابق دونالد ترامب أثناء اعتقاله من قبل شرطة نيويورك، وعلى الرغم من أنها كانت مزيفة، إلا أنها انتشرت على نطاق واسع».

وكشف استطلاع رأى حول «الذكاء الاصطناعى» أن أكثر من نصف الأمريكيين يعتقدون خطرا على مستقبل البشرية، حيث يرى 61٪ منهم أنه قد يهدد الحضارة، وقد يعرّض مستقبل البشرية للخطر.