حقيقة إرسال مُهمة سلام إلى روسيا عبر الفاتيكان

كشفت إدارة الكنائس الشرقية في “الفاتيكان”، عن صحة ما أُثير حول أن رئيس الأساقفة كلوديو جوجيروتي، سيُشارك في "مُهمة سلام" أوفدها الفاتيكان إلى روسيا.

ووفقًا لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية، مساء اليوم الجمعة، قالت الإدارة في بيان لها: "أخذت الأنباء عن وجود بعثة سلام يقودها رئيس الأساقفة كلاوديو جوجروتي، أبعادًا دولية... ونحن نعلمكم أن جوجروتي لا يعلم شيئًا عن هذا الأمر".

موسكو وكييف اتفقتا على اقتراح البابا فرانسيس:

ويوم أمس، ذكرت مدونة "إل سيسموغرافو" المختصة بشؤون الفاتيكان، دون الإشارة إلى مصادر معلوماتها، أن موسكو وكييف اتفقتا على اقتراح البابا فرانسيس لاستقبال مبعوثيه الخاصين لمُناقشة الهُدنة.

من ناحية أخرى، دعا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بابا الفاتيكان فرنسيس، لتأييد وتطبيق صيغة "السلام" الأوكرانية.

وأوضح زيلينسكي عبر "تلجرام"، "التقيت اليوم بالبابا فرنسيس، وأوضحت له صيغة "السلام الأوكرانية" باعتبارها الخوارزمية الوحيدة لتحقيق السلام العادل، ودعوته للمُشاركة في تنفيذها".

استقبال البابا فرنسيس للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي:

واستقبل البابا فرنسيس الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي السبت، في الفاتيكان في لقاء استمر مُدة 40 دقيقة، بحثا خلاله الأوضاع السياسية والإنسانية في أوكرانيا، واتفقا على مُواصلة الجهود الإنسانية لدعم السكان.

تُجدر الإشارة إلى أن هذا أول لقاء شخصي لزيلينسكي مع البابا فرنسيس مُنذ لقائهما السابق في الفاتيكان في شهر فبراير 2020، حيث ناقشا حينها الوضع الإنساني وسُبل التسوية السلمية للنزاع في دونباس.

وأكد البابا وعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في أكثر من مُناسبة، استعدادهم للوساطة في التسوية الأوكرانية.

واقترح زيلينسكي في شهر نوفمبر 2022، خطة للسلام تتكون من 10 نقاط، لإنهاء الأزمة الأوكرانية، تتضمن ضمان الأمن النووي والغذائي وأمن الطاقة، وتبادل الاسرى مع روسيا، واستعادة "وحدة أراضي أوكرانيا"، مُشددًا على ضرورة تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية دولية، وتعويض كييف عن خسائرها على حساب الأصول الروسية المجمدة.

من جانبها، أكدت موسكو على لسان العديد من مسؤوليها انعدام الشروط المُسبقة للسلام في أوكرانيا، وأن روسيا تسعى لتحقيق جمع أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

كما نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، وجود خطة أوكرانية للسلام، وأكد أن موسكو لن تعترف بأي مُخطط للسلام لا يأخذ بالحسبان الوقائع والحدود الجغرافية الجديدة لروسيا الاتحادية.