الناتو يُوضح موقفه من قرار تزويد أوكرانيا بصواريخ مُجنحة

رحّب حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بقرار تزويد “أوكرانيا” بصواريخ مُجنحة، وبدء تدريب طياري قوات كييف على طائرات غربية، حسبما أفاد الأمين العام للحلف ، ينس ستولتنبرج.

ووفقًا لما ذكرته وكالة "تاس" الروسية، مساء اليوم الخميس، قال ستولتنبرج، خلال مؤتمر صحفي عقده في لشيونة: "أُرحب بقرار دول الحلف تزويد أوكرانيا بصواريخ مُجنحة، والبدء بتدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام المُقاتلات الغربية".

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق إن قوات الدفاع الجوي الروسية اعترضت سبعة صواريخ مُجنحة بعيدة المدى من طراز "ستورم شادو" في يوم واحد.

في 15 مايو، تناقلت وسائل الإعلام أنباء تُفيد بأن الجيش الأوكراني شن هجومًا صاروخيًا على لوغانسك باستخدام صاروخين من طراز "ستورم شادو".

إنهاء النزاع المُسلح في أوكرانيا:

من ناحية أخرى، قال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع لأوكرانيا ألكسي دانيلوف إن السُلطات الأوكرانية تُريد إنهاء النزاع المُسلح في أراضيها بحلول الشتاء القادم.

أضاف دانيلوف في حديث لوكالة "Report" الأذربيجانية للأنباء: "نُريد إنهاء الحرب بالكامل بحلول الشتاء القادم".

أشار إلى أن الخطة العامة لكييف تنحصر في إعادة أوكرانيا إلى حدود عام 1991، مُؤكدًا في الوقت ذاته أنه من أجل تحقيق هذا الهدف فإن "كييف لن تكون مُقيدة بالوقت"، بل "ستُقاتل طالما تطلب الأمر". وأضاف: "سنُنفذ عملية واحدة أو أكثر من ذلك، يتوقف ذلك على ظروف عديدة".

قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، سابقًا، إن بلاده تحتاج إلى المزيد من الوقت لشن الهجوم المُضاد، وأوضح أن أوكرانيا قد تنتقل إلى شن هذا الهجوم الآن بالذات، لكنها "ستفقد العديد من الناس" في هذه الحالة.

اعترف رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيف بوريل، بأنه يُمكن وقف النزاع  في أوكرانيا على الفور إذا توقف الغرب عن تقديم الدعم العسكري إلى سُلطات كييف.

لكن ووفقًا لاعتقاد بوريل، فإن مثل هذا السلام لن يُناسب الحُلفاء الغربيين.

تابع بوريل في حديث تلفزيوني: "أعرف كيف يُمكن إنهاء هذه الحرب على الفور: يجب التوقف عن تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، ويجب أن تستسلم أوكرانيا خلال أيام قليلة. هذا كُل شيء، بذلك ستنتهي الحرب".

لكن بوريل تساءل عما إذا كان السلام الذي يتم تحقيقه بهذه الطريقة يُلبي مصالح الغرب، قائلاً: "السلام في أسرع وقت مُمكن، ولكن أي سلام هذا؟"، مُشددًا مُجددًا على ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا.